هآرتس: تنفيذ صفقة القرن بدأ بوقف واشنطن تمويل الأونروا.. وأمريكا ستمنع الخليج من دعمها

02 سبتمبر 2018 11:43
بسبب ترامب.. مركز بحثي أميركي يرفض تمويلا إماراتيا

هوية بريس – متابعات

أكدت صحيفة صهيونية اليوم الأحد، أن قرار الإدارة الأمريكية وقف المساعدات وتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كليا، هو خطوة تأتي للبدء في تنفيذ خطة السلام الأمريكية والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.

وأوضحت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تقرير أعده الكاتب جاكي خوري، أن “الإعلان الأمريكي عن وقف المساعدات للأونروا، يشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنفذ بالفعل خطتها بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والقضاء على الحركة الوطنية الفلسطينية”.

ووفق عربي 21 فقد نوهت الصحيفة إلى أن خطة السلام الأمريكية (صفقة القرن)، “تتفق تماما مع خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو”، مشيرة إلى أن القيادة الفلسطينية تؤمن بأنه تم تنسيق القرار الأمريكي مع نتنياهو.

وذكرت أن خطة نتنياهو “تقوم على رفض أي تسوية سياسية على أساس حل الدولتين ضمن حدود 1967، وإزالة القضايا الأساسية عن طاولة المفاوضات ومنها؛ وضع مدينة القدس وحق العودة”.

ورأت “هآرتس” أن “الهدف هو الحد من الحلم الفلسطيني في توسيع نطاق الحكم الذاتي في الضفة الغربية، وإقامة أقل من دولة في قطاع غزة، كما يتضح من الحديث عن تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة”.

وبالنسبة لتفاصيل الخطة الأمريكية، قالت إن “الخطوط العريضة للخطة أصبحت واضحة بالفعل، فالجانب الأول فيها، هو زيادة البناء في المستوطنات، ووجود مخطط استيطاني إسرائيلي يفصل مدينة القدس بشكل نهائي وكامل عن امتدادها الفلسطيني، وذلك لدفن فكرة قيام دولة فلسطينية ذات تواصل إقليمي في الضفة الغربية”.

ومن وجهة نظر إسرائيلية وأمريكية، “قامت الأونروا بترسيخ مشكلة اللاجئين، والحفاظ على وضعهم في الضفة الغربية وغزة، وسمحت للبلدان التي استوعبتهم بالامتناع عن توطينهم”، وفق “هآرتس”.

وقدرت أنه “وفق هذا المفهوم، فإن تقليص قوة الأونروا وتغيير تفويضها، ومن ثم إغلاقها، سيضطر اللاجئين الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، والبلدان المضيفة لإيجاد حلول”.

ومن بين تلك الحلول، “تحسين الوضع الإنساني للاجئين في الأراضي الفلسطينية، ومنح الجنسية لهم في الدول التي يعيشون فيها واستيعاب الآلاف منهم في الدول العربية والغربية”، بحسب الصحيفة التي أكدت أنه “بهذه الطريقة، سيتم منع إمكانية عودة الجيلين الثاني والثالث للنكبة إلى داخل الخط الأخضر (فلسطين المحتلة عام 1948)”.

وبشأن الموقف الرسمي الفلسطيني، ذكرت أنه “على الرغم من أن الخطر على مستقبل وكالة الغوث يحوم منذ عدة أشهر، إلا أن القيادة الفلسطينية ليس لديها خطة طوارئ في حال تفاقمت أزمة اللاجئين”.

وعلى صعيد آخر قالت وكالة “معا” الفلسطينية، إن الرئيس الأمريكي ترامب، لن يكتفي بإيقاف دعم الولايات المتحدة الأمريكية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين “الأونروا”، ولكنه سيطلب من الخليج العربي أيضا وقف تمويلها تمهيدا لإغلاقها.

ونقلت الوكالة عن القناة الثانية الإسرائيلية أن إدارة ترامب أبلغت دول الخليج أن بإمكانها ضخ الأموال لسد العجز الذي ستسببه في ميزانية الأونروا لهذا العام فقط، على أن يتوقف الدعم بعد ذلك تمهيدا لإغلاق المنظمة التي تتهمها الولايات المتحدة بالتحيز الكامل.

وتشترط الولايات المتحدة للسماح للخليج بتمويل الوكالة بإعادة تعريف “اللاجئ الفلسطيني”، الذي تقول الولايات المتحدة إن أعدادهم قليلة مقارنة بأرقام “الأونروا”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M