هاشتاغ “فلسطين ليست قضيتي” يغزو السعودية.. وعلمانيون يقودون حملة لتسريع التطبيع؟

19 أغسطس 2020 23:55

هوية بريس – متابعات

تصدَّر هاشتاغ “فلسطين ليست قضيتي” أبرز الهاشتاغات التي تم تداولها بين رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في السعودية، وذلك بعد تدوينة مثيرة للجدل دوَّنها الكاتب السعودي تركي الحمد، على حسابه الشخصي، اعتبر فيها أن القضية الفلسطينية “ليست قضيته”، داعياً بلاده إلى اللحاق بدولة الإمارات وإعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

الكاتب السعودي نشر تغريدة على حسابه الشخصي يدعو فيها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل فوري، واصفاً كل الجدل المثار حول القدس بأنه “زوبعة في فنجان”.

المتحدث نفسه كتب تغريدة قال فيها: “ولو كنت مكان السعودية، لطبَّعت منذ اليوم. ملومة هكذا وهكذا، كالشعير، ماكاول مذموم.. سيدي سمو الأمير محمد، طبِّع، فكل غضب العرب زوبعة في فنجان”.

قبل أن يضيف: “تهودت القدس، فماذا فعلوا؟ لا شيء! هم لا يريدون حل القضية.. هم يريدون استمرار المظلومية والنوح على الهيكل. صدِّقني، هُم وشيعة حزب الله لا يستحقون الاحترام”.

وما هي إلا دقائق قليلة حتى دوَّن تغريدة جديدة، قال فيها: “ببساطة، فلسطين ليست قضيتي”، وهي التغريدة التي تحولت إلى هاشتاغ، خلق جدلاً واسعاً بين مؤيدين ومعارضين.

بالإضافة إلى هذا الهاشتاغ، ظهر وسم جديد هو “محمد الترك يمثلني”، وهو الوسم الذي تناقلته عشرات من “الحسابات” على تويتر، والتي تعبر عن تأييدها لطرح الكاتب السعودي، وتدعم فكرة تطبيع البلاد العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل.

في الجهة المقابلة، ظهر وسم آخر مختلف تماماً، انتشر بين عدد من السعوديين، وهو “فلسطين قضيتي”، حيث أعلن عدد كبير من الأشخاص معارضتهم للأفكار التي عرضها الكاتب السعودي، معتبرين أن قضية فلسطين “قضية إنسانية واحتلال قبل أن تكون قضية أخرى”.

وفق “عربي بوست” ففي السياق، تصدَّر وسمان على موقع تويتر بالسعودية بعد فترة وجيزة من الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، وقد عبّر الوسمان عن حجم الاستقطاب حول القرار الإماراتي: استخدم معارضو الاتفاق وسم #خليجيون_ضد_التطبيع، فيما استخدم داعمو الاتفاق وسم “تباً لكم ولقضيتكم”. ويعكس الوسم الأخير مشاعر القومية السعودية وتصوُّر أن الفلسطينيين، وبعضهم ينتقد السياسات السعودية في المنطقة، “غير ممتنين” للدعم طويل الأمد الذي قدمته الرياض.

ومع ذلك، يُعتقد أن السعودية، مثل الإمارات، قد عززت بالفعل تعاونها السري، لا سيما بمجال الأمن والاستخبارات، مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، حيث تتشارك السعودية مع إسرائيل المخاوف من دور إيران في المنطقة. وقال برايان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، لصحيفة Financial Times، إن “السلوك العدواني الإيراني” ساعد في توحيد بعض الدول؛ لمواجهة ما يرونه عدواً مشتركاً.

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M