هذه حقيقة مطالبة “إمام مغربي” بختان المرأة في هولندا وهكذا تم التشهير به

نبيل غزال – هوية بريس

تناقلت بعض المنابر الإعلامية خبرا مفاده أن إماما مغربيا يعمل بمسجد السنة بهولاندا، يتابع بسبب التحريض على العنف، بعد حديثه في شريط فيديو عن جواز ختان النساء.

الشريط وفق المنابر ذاتها تم بثه باللغة العربية على الموقع الرسمي للمسجد، وترجم بعد ذلك إلى الهولندية، فرفعت منظمة “نساء من أجل الحرية” شكاية ضده، لتقرر النيابة العامة متابعة الإمام، وحددت 18 دجنبر المقبل أولى جلسات محاكمته.

وفي اتصال لهوية بريس مع مسؤول بمركز السنة أكد لنا بأن هذا الشخص ليس مغربيا ولم يكن إماما ولا خطيبا بالمركز، كما تروج المنابر الإعلامية.

وأضاف بأن للمركز منصة إلكترونية لتعليم الطهارة وأحكام الصلاة وبعض المبادئ الإسلامية، فكان الأستاذ يلقي فيها درسا حول الطهارة من كتاب الفقه الميسر، فوقف على عبارة المصنفين “والختان واجب على الذكور سنة أو مستحب للإناث” فذكر هاته العبارة ولم يقف عندها طويلا وإنما ترجمها للهولندية.

مصدرنا من هولندا كشف أن هاته المنصة مغلقة للطلاب فقط، يسجَّل فيها برسوم، وبعض الصحفيين الهولنديين احتالوا ودخلوا المنصة على أنهم طلاب ودفعوا الرسوم ونزلوا تلك المقاطع الممنوعة من العرض إلا في حدود ضيقة، فاقتطعوا ذلك المقطع ونشروه، وأظهروا الأمر على أن الملقي يحمل الناس ويدعوهم إلى ختان النساء ويدعوهم لذلك، والأمر خلاف ذلك تماما لأنه كان يشرح متنا فقهيا فقط.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة “نساء من أجل الحرية”، التي رفعت شكوى ضد مسجد السنة هي منظمة نسائية تشرف عليها الباكستانية “شيرين موسى” المعروفة بعدائها للإسلام والمسلمين.

لقد باتت كثير من مساجد المسلمين تتعرض للتضييق بشكل علني ومكشوف، ففي الوقت الذي تفرع به مطالب داخل بلاد المسلمين لتحرير الزنا واللواط، بات الغرب، الحامي للحريات الفردية والجماعية، يمنع الحديث داخل فضاء خاص ومغلق عن بعض الأحكام الشرعية، وإن كان من باب السرد فقط لا التنزيل. وتستعمل أقبح الوسائل مثل التجسس وبتر الكلام للتشهير بالمسلمين وعزلهم عن المجتمع.