هكذا علقت الإعلامية منى حوا على توقيف الجزيرة لها وحذف مقطعها عن الهولوكوست!!

23 مايو 2019 00:53
هكذا علقت الإعلامية منى حوا على توقيف الجزيرة لها وحذف مقطعها عن الهولوكوست!!

هوية بريس – عبد الله المصمودي

علقت الإعلامية منى حوا عن حادثة توقيف قناة قطر لها ولزميلها، وحذف مقطعها عن الهولوكوست، بعد احتجاج الخارجية الإسرائيلية، واعتذار مسؤولي القناة.

وقالت في صيغة “توضيح”: “فيما يخص الجدل حول قصة الهولوكوست أجدني ملزمة بتقديم هذا التوضيح العام، على أنني لن أعقّب على ما يتبعه من تعليقات. وبالطبع، هناك تفاصيل لا تقلّ أهميّة سيبقى توضيحها مرهوناً بالوقت:
* لم تنكر القصة حدوث المحرقة ولا تبرر لها ولا تجادل في كونها جريمة إنسانية تستحق الإدانة إذ إنها وبالفعل واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ. أما ما جاء في الفيديو فيما يتعلق بالتوظيف الصهيوني لآلام ومعاناة ضحايا المحرقة، فهو أصبع اتهامٍ جرى توجيهه من أكاديميين ومؤرخين وإعلاميين عديدين ضد هذه الحركة الاستعماريّة العنصريّة.
* الهولوكوست كارثة إنسانيّة، يجب أن تجمع البشريّة على رفضها بالمطلق، والأهم من ذلك أن تتعلّم منها أن تتعلم خطورة فكرة “التفوّق القوميّ”، وقدسيّة حقوق الإنسان، والواجب الأخلاقيّ في ألا يخضع الإنسان لأصحاب السلطة فيما يُخالف ضميره. أما إسرائيل فهي دولة قائمة على التفوّق القوميّ (منذ بذور الصهيونيّة وصولًا إلى قانون القوميّة)، وعلى الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان، وعلى سياسات الضغط والترهيب لكتم أصوات الناس والصحافيين والناشطين وإخضاعهم.

اقرأ أيضا: ابحيص: قناة الجزيرة قامت على فكرة أنها رواية الشعوب وصوت الذين لا صوت لهم.. واليوم تهرب من المعركة ذاتها (فيديو)

* آثرت الكتابة على الصمت، وهو ما كنتُ مستعدّة للالتزام به لو كان الأمر يتعلّق بشخصي فقط. ولكنني أرى بأنّ المسألة لم تعد تقتصر على (تعليق عمل)، بل باتت تمسّ كلّ العمل الإعلاميّ، وتهدّد سقف حريّته، وتطعن في التزامه القيمي، وتزرع الخوف في قلب كلّ صحفيّ يعمل على حمل قضاياه العادلة. ما المطلوب أن يتعلّمه الصحفي بعد هذه الحادثة؟ أن يُفكّر ألف مرّة قبل انتقاد الصهيونية، كي لا يتعرّض لـ”التأديب”؟
* إنّ السكوت اليوم من شأنه أن يُكرّس السطوة الصهيونية ويجعل كلّ صحفيّ يخشى على مستقبله المهني في حال أقدم على انتقادها. لقد تحوّلت تهمة معاداة السامية إلى تهمة فضفاضة تواجه كلّ من يتجرأ على انتقاد السياسات الإسرائيليّة، وليس آخرها إدانة البرلمان الألماني لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS). هل يعني ذلك أنّ أيّ صحفيّ يتفق مع مبادئ حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) قد بات مُعرّضاً للاتهام بمعاداة السامية!؟ إنّ من الواجب اليوم كسر هذا الترهيب قبل أن يستقرّ كـ “تابو”، ويمنعنا من مواصلة مهمّتنا الإنسانية والأخلاقية في مناصرة القضايا الإنسانية.

اقرأ أيضا: د. أحمد الريسوني يكتب بعد حادثة الجزيرة: لماذا يجب التشكيك في الهولوكوست؟

* إنّ وظيفة الصحفي أن يسأل الأسئلة الصعبة على الرغم من نفوذ وسطوة جماعات الضغط.. وهو معرّض في طريقه هذا للوقوع في خطأ هنا أو زلّة هناك في اختيار التعبير أو مراعاة السياقات، ولا عيب أبداً في الاعتذار عن هذا.
* أنا منى حوا، فلسطينية من صفد، أعرف جيّداً ما تعنيه سياسات الاقتلاع والتهجير والترهيب، التي تعرّض لها شعبي وأهلي. ولذلك أنحاز -كإنسانة وكصحفية- لجميع ضحايا الاضطهاد والعنصريّة والتمييز أينما كانوا وأيًّا كان دينهم أو عرقهم. وانطلاقًا من هذا فالإدانة يجب أن توجه إلى من يُفاضل بين جريمة وأخرى، ويسخّف أفظع الجرائم ويتاجر بها لأطماع سياسيّة واستعمارية، وهي الصهيونية كما نعرف جميعاً”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. لن يسمعك أحد يا سيدة منى لأن ما يسمى الهولوكوست هو أساس وجود الكيان الصهيوني و استعلائه و إفساده في الأرض و ابتزازه للأمم و احتلاله لأرض فلسطين و التنكيل بالفلسطينيين. أما قولك إن الهولوكوست وقع حقا فهذا الأمر أيضا فيه اختلاف لأن العديد من الأكاديميين و المؤرخين يشككون في وقوعه. مثلا ذكر الفيلسوف الراحل روجي جارودي في كتابه الأساطير المؤسسة لإسرائيل أن الحلفاء لما انتصروا على الألمان وجدوا كل الأوامر التي كانت تصدر عن هتلر لضباطه حول الحرب و لم يجدوا و لو وثيقة واحدة فيها أمر لهتر بحرق اليهود و لا حتى قتلهم بل كل ما وجدوا هو أمره بنفيهم من ألمانيا. ربما منعه من ذلك كون هتلر نفسه أمه يهودية كما جاء في فيلم ولادة الشر LA NAISSANCE DU MAL الذي مضمونه حول هتلر و الذي أعقبه عدة تحليلات و مناظرات تساءل من خلالها المشاركون عن أسباب ” اضطهاد ” هتلر لليهود بينما هو نفسه كان يهوديا بما أن أمه كانت يهودية. لكن السؤال الأكبر هو : ” لماذا تكتم الصهاينة عن أصول هتلر اليهودية في كل البرامج الوثائقية و أفلام البروبغندا المروجة لما يسمى الهولوكوست؟ ” علما أن الملايين سيصدمهم معرفة أن هتلر كان يهوديا بل إنه حسب العديد من المتابعين الذين لا يظهرون في الإعلام العالمي (المتحكم فيه صهيونيا) كان عميلا لعائلة الروتشايلد اليهودية و ما أدراك ما الروتشايلد و أن حروبه كانت تموّل من طرف هذه العائلة و بريسكوت بوش جد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. كما شكك جارودي أيضا في أفران حرق جثث الموتى و في الحجرات الغازية و عدد 6 مليون و رفعت دعاوى قضائية ضده. البروفيسور فوريسون FAURISSON و هو عالم تاريخ أيضا شكك مثل جارودي في ما يسمى الهولوكوست و الرواية الصهيونية الرسمية لما حدث و رفعت دعاوى قضائية ضده هو أيضا و تمت شيطنته من قبل ليس فقط الاعلام الفرنسي الخاضع للصهيونية بل كل الإعلام الغربي. فكل من يمس بما يسمى الهولوكوست من قريب أو من بعيد عليه أن يستعد لدفع الثمن.

    10

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M