هكذا علق مغاربة على تحميل السائق فاجعة قطار بوقنادل

23 أكتوبر 2018 15:47
هكذا علق مغاربة على تحميل السائق فاجعة قطار بوقنادل

هوية بريس – عبد الله المصمودي

لم يستسغ عدد من المغاربة ما جاء في بلاغ وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية مدينة سلا من تحميل سائق القطار المكوكي رقم9 الذي تعرض لفاجعة بوقنادل وحده المسؤولية بسبب أن الحادث كان ناجما عن زيادة السرعة.

فقد ذكر بلاغ الوكيل الذي صدر اليوم “أن السرعة المفرطة للقطار المكوكي الرابط بين الرباط والقنيطرة، والتي بلغت 158 كلم في مكان الحادث، الذي تم تحديد السرعة الأقصى به في 60 كلم، هي التي أدت إلى انحراف القطار عن سكته واصطدام القطار بقنطرة، الأمر الذي تسبب في وفاة سبعة أشخاص من بين ركاب القطار وإصابة 125 آخرين بجروح”.
وأضاف البلاغ “أن النيابة العامة وجهت لسائق القطار تهم القتل والجرح الخطأ وهي الجنح المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 432 و433 من القانون الجنائي، وتمت إحالته على هيئة المحكمة الابتدائية بسلا في حالة اعتقال لمحاكمته طبقا للقانون”.

ننقل لكم بعض التعليقات والردود والأسئلة التي طرحها عدد من المغاربة والمتابعين للحادث، من خلال منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك:

– عبد اللطيف سودو (نائب عمدة سلا): “مشى فيها سائق القطار!!
“نتائج تحقيق “فاجعة بوقنادل”:
السرعة المفرطة التي بلغت 158 كلم في مكان الحادث الذي تم فيه تحديد السرعة في 60 كلم هي التي أدت إلى انحراف القطار واصطدامه بالقنطرة”.
لكن..
– أليس هناك مراكز مراقبة تعرف تحركات القطارات في كل لحظة و السرعة التي يتحركون بها؟؟
– ألم يكن هناك إمكانية معرفة أن القطار يسير بسرعة و يتم التنبيه لذلك؟؟
– المهم الأسئلة كثيرة على مكتب الخليع الذي يترك قطار يتحرك بسرعة (حسب ما صرح به) دون أن تكون له إمكانية التدخل!!!
نحن في زمن ضبط المعطيات و المعلومات عن بعد و ليس غير ذلك… الخليع مسؤول عن الحادثة.
بالمناسبة توفي رئيس القطار أما سائق القطار فهو في المستشفى”.

– إبراهيم.ب: “كنت حذرت يوم وقوع فاجعة قطار بولقنادل من أن يتم في الأخير تحميل المسؤولية لأضعف الحلقات وهو السائق.. ويظهر أن هذا ما حدث!!
فهل إذا كان بالفعل السائق لم يحترم السرعة القانونية في ذلك المكان، يتحمل لوحده المسؤولية؟!!
وهل يتحمل السائق وحده مسؤولية سير قطار يحمل مئات الأرواح، أم هناك آلية لمراقبة سير القطار يتداخل فيها العديد من الأشخاص، بما فيهم رئيس الرحلة (رحمه الله في هذه الحادثة)؟!!
المرجو تنويرنا.. وفي انتظار ما سيقول السائق، والشهود.. نحن مجرد متابعين، نسأل الله السلامة والعافية..”.

– هاجر الريسوني (صحافية): “عند ذهابي لمصحة بن خلدون حيث كان يرقد سائق القطار رقم 9، التقيت أسرة هذا الأخير، كانت تبدو وضعيتها هشة، وأنها من الهوامش، كانوا يفترشون الأرض في باب المصحة لهجتهم وملابسهم وأحذيتهم تدل على أنهم من البادية وأنهم أسرة فقيرة ربما لها معيل وحيد هو ذلك السائق..
الأسرة كانت خائفة عليه من الموت لأنها ستفقد مصدر استقرارها هذا ما قالته لي شقيقته..
قرار تحميل السائق مسؤولية ما حدث وسجنه وحيدا سيكلف تشتيت أسر والرمي بها للعراء خصوصا وأن سجنه يعني سقوط كل حقوقه ومعها حقوق أسرته..”.

وكتبت في تدوينة أخرى: “الخلفي قال جوابا عن سؤالي الأسبوعي الماضي والذي كان حول تحذيرات مجلس جطو من الكارثة بسبب تقادم السكك الحديدية، ووجود مشاكل في النظام التشوير الذي لا يعمل بنظام معلوماتي وغيرها من المشاكل أخرى: كل ما جاء في التقرير سيكون محل تحقيق وسيسأل المحقوقون عن كل نقطة جاءت في التقرير هل تم العمل بها أم لا..
اليوم يبدو أن المحققين لم يسألوا عن شيء سوى من يكون كبش فداء لهذه الحفلة!”.

– بوجمعة.ح: “يعني المشكل فسائق القطار، وليس في السكة كما تفطن إلى ذلك من كانوا على القطار الذي سبق هذا القطار الذي وقع فيه الحادث وقالوا أنهم أحسوا بارتجاج، أول تحقيق تخرج نتائجه لكن: علقوا الحجام”.

وعدد منهم علقوا بالمثل المغربي الشهير “طاحت الصومعة، علقوا الحجام”، في إشارة إلى تحميل المسؤولية للحلقة الأضعف، ودعوا إلى محاسبة مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية محمد ربيع لخليع لأنه المسؤول الأول على القطاع عملا بقاعدة “ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M