هكذا نعى الأستاذ خالد محمد مبروك والده -رحمه الله-

24 يناير 2022 13:48

هوية بريس – متابعة

كتب الداعية الشاب الأستاذ خالد بن محمد مبروك تحت عنوان “مات والدي رحمه الله”، في جدار حسابه على فيسبوك:

“في مثل هذا اليوم بالضبط كان والدي سعيدا بولادتي وخروجي إلى الدنيا لعبادة الله.. واليوم سأدفن والدي الذي قام بمهمة تربيتي على أكمل وجه جزاه الله عني و عن إخوتي و اختي خيرا.
– والدي عاش أميا لا يقرأ ولا يكتب، لكنه علمنا ما لم نتعلمه من العلماء ومن شيوخنا وأساتذتنا.
– والدي منذ طفولته وهو يعمل ويشتغل، وكان يعطي كل ما حصله من عرق جبينه لوالده رحمه الله لينفقه على الأسرة بكاملها، لا يأخذ من أجرته فلسا واحدة.
– والدي هو الولد البكر لأبويه، وهو الذي ربى إخوته وأخواته بنصائحه ونفقاته.
– والدي هو الذي كان يهتم بشؤون ساكنة الحي، إذا وقع عطب في مصابيح الحي أو في مجاري المياه كان هو من يأتي بالجهات المتخصصة.
– والدي كان مرتبه هزيلا جدا لكن بركة الإنفاق جعلتنا نعيش كالأمراء.. كان يستقبل الضيوف في بيته وينفق عليهم الأيام والشهور دون ملل ولا كلل ولا ضجر.
– مرتبه كان هزيلا جدا لكن إقراض المسلمين جعلت فيه البركة، فكنا نأكل أطيب الطعام وأحسن الطعام ونلبس أحسن الثياب وأفضله.
– والدي كان شمعة في هذه الدنيا يستضيء بها من عرفه ومن لا يعرفه.
– أقول فيك يا والدي ما تقوله العرب: “والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الدهر”.
– سألته مرة هل عندك ديون؟ قال: لا، ومَن كنت أقرضته شيئا فقد تجاوزت عنه.
– والدي كان لا يخاف الموت أبدا، يقول لي: لماذا لا يجرون لي العملية؟ فأقول له: الأطباء يقولون أنك قد تموت بالعملية .فيقول لي: أنا لا أخاف من الموت.
– مات والدي بسبب مرض القلب وسرطان المعدة وكانت كلمة “لا إله إلا الله” هي التي ترددت وتكررت في آخر ما نطق به.. وأبناؤه والوالدة وأحفاده بجانبه.
– كان يتألم بسبب السرطان وكان الصبر يزيده بهاء وجمالا.. رغم أننا لم نخبره بمرضه.
– صلاة جنازته بمسجد أبي بكر الصديق بحي سيدي بلقاس بمدينة تارودانت صلاة الظهر، اليوم الاثنين 24 يناير 2022.
خالد بن محمد مبروك”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M