هكذا ينظر المغاربة إلى “جائحة كورونا”، وإلى السياسات العامة الساعية إلى كبح جماحه

12 نوفمبر 2020 18:03

هوية بريس – متابعات

بدأ انتشار وباء كوفيد 19 بالمغرب في شهر مارس 2020. وبعد فترة من الحجر الصحي امتدت من مارس إلى يونيو 2020، استؤنف العمل تدريجيا في البلاد مع استمرار انتشار هذا الوباء. وفي هذا الإطار أجرى مركز السياسات من اجل الجنوب الجديد تحقيق يهدف إلى تحليل تصور السكان المغاربة لهذا الوباء والسياسات العامة الساعية إلى كبح جماحه.

تستند هذه الدراسة إلى بيانات مستمدة من ثلاث موجات استطلاعية أنجزت من طرف «إيبسوس IPSOS المغرب » خلال شهور يونيو ويوليوز وشتنبر 2020. وتندرج هذه الدراسة ضمن برنامج البحث » المواقف تجاه كوفيد 19 » الذي تم إنجازه مع مجموعة من الشركاء الدوليين من أكاديميين ووكالات تضم معهدSciences Po ، و معهد الأعمال بجامعة هارفارد Harvard Business School ، وجامعة باكوني Bacconi، والبنك الدولي، وجامعة ماك ڭيل Mc Gill، ومعهد تولوز للاقتصاد Toulouse School of Economics ، والوكالة الفرنسية للتنمية A.F.D، ومؤسسة الابتكار السياسي Fondapol وكذا جامعة هانوفر Hanovre.

ويهدف هذا البرنامج إلى مقارنة البيانات التي تم تجميعها في ثمان دول أوروبية وسبع دول إفريقية بما فيها المغرب، بالإضافة إلى البرازيل وكندا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزلندا.

في بداية انتشار الوباء، رحب المغاربة بتدخل جلالة الملك محمد السادس لتعبئة الدولة ضد الوباء. كما اشادوا بالتوجيهات التي قدمها جلالته للحكومة لدعم الفئات الضعيفة من السكان والاقتصاد الوطني والتعليمات التي وجهها للقوات المسلحة الملكية من أجل دعم السلطات الصحية بالمعدات اللوجستية الضرورية.

وقد كشفت موجات الاستطلاع الثلاثة الممتدة من شهر يونيو الى شهر شتنبر على المؤشرات التالية:

– أبدى المغاربة في نهاية الحجر الصحي ثقتهم في كيفية تدبير الوباء من طرف مؤسسات الدولة السيادية (الشرطة والدرك) والطاقم الطبي (المدني والعسكري) وكذا في السياسات الاقتصادية التي نفذت لمواجهته.

– أبدوا كذلك تخوفات محدودة نسبيا من استفحال الجائحة.

– كما أظهروا تخوفات بشأن التداعيات الاقتصادية للوباء وأبدوا خلال بعض الفترات عن عدم استقرار راحتهم النفسية.

– خلال الفترة التي أعقبت ذلك (من يونيو إلى النصف الثاني من شهر شتنبر) تزايدت الشكوك حول فعالية التدابير المتخذة لمواجهة الجائحة، كما تزايد القلق بشأن التداعيات الاقتصادية على نطاق أوسع.

– وهو نفس التطور الذي حصل في بلدان أخرى، مع تفاقم انتشار الكوفيد 19 مع ما لذلك من تداعيات صحية واقتصادية واجتماعية ونفسية.

وتجدر الإشارة، بصرف النظر عن تطور الوباء، الى أن السكان يبدُونَ ثقتهم في مؤسسات الدولة وفي الهيئة الطبية المدنية والعسكرية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M