هل استعمل المغرب السينغال من أجل تأديب موريتانيا؟

10 يوليو 2016 23:14
خبير إندونيسي ينصح البوليساريو بقبول الحكم الذاتي

هوية بريس – مصطفى الحسناوي

ذكر موقع السبق الإخباري الموريتاني، اليوم الأحد 10 يوليوز، أن السلطات السينيغالية، أبلغت السفير الموريتاني أنها ترغب بخروج كافة الجالية الموريتانية المشتغلة بمجال الفلاحة من الأراضي السينغالية، وحمل السفير الموريتاني ممثلي الجالية رسالة مفادها طلب السفارة الموريتانية من مواطنيها إخلاء الأراضي السينغالية في أقل من 48 ساعة، وذكر الموقع نقلا عن مصدر مطلع في الجالية الموريتانية بالسينغال، أن كبار المستثمرين الموريتانيين في مجال الفلاحة وتربية الماشية، هم الآن عند معبر “سد جاما” قصد اخراج ثروتهم التى قدرها المصدر بما يزيد على الثلاث مائة ألف رأس من الإبل و قرابة المائة و الستعين ألف من الغنم.

تأتي هذه التطورات بعد تنشيط موريتانيا لخط العلاقات مع جبهة البوليساريو، وقد بدا ذلك جليا في: التعزية الرسمية الموريتانية في وفاة زعيم جبهة البوليزاريو، التي جمعت بين وصفه ب”رئيس الدولة” في رسالة التعزية، وابتعاث وفد وزاري لحضور مراسم دفنه.

إيفاد الحزب الحاكم الموريتاني وفدا وازنا ورفيع المستوى من مسؤولي الحزب ووزراء سابقين الى المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو. رسالة ولد هيدالة الرئيس الموريتاني السابق الى المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو.

أنباء عن إمكانية افتتاح سفارة لجبهة البوليساريو بنواكشوط. تأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية السابقة، تجلت في: رفض رئيس موريتانيا استقبال وفد مغربي على رأسه حميد شباط و حمدي ولد الرشيد مع بعض الأعيان، وبعد هذا الرفض مباشرة، استقبل رئيس موريتانيا وفد البوليساريو في نواكشوط وعلى رأس الوفد مصطفى السيد أحد مؤسسي الجبهة.

وكان الملك محمد السادس رفض استقبال وزير الخارجية الموريتاني، إسلكو أحمد إزيد بيه، الذي تردد على المغرب مراراً راجياً مقابلة الملك التي لم ينلها في النهاية.

وكانت موريتانيا عبرت عن انزعاجها من استضافة خاصة، يوفرها المغرب لاثنين من أشرس معارضي الرئيس الموريتاني، هما محمد بوعماتو ومصطفى الشافعي. طردت موريتانيا مجموعة من الموظفين المغاربة من مراكز حساسة بشركة موريتيل للاتصالات.

وقامت السلطات الموريتانية، بالتفتيش و الفحص و الجرد التام، لجميع مداخيل و تعاملات بنك وفاكاش بموريتانيا مما أثار زوبعة من ردود الأفعال. في هذا السياق يأتي التصعيد السينغالي ضد موريتانيا، فهل هو ياترى تصعيد لصالح المغرب وبإيحاء منه؟ وهل يمكن أن تكون هذه الخطوة مجرد إنذار من المغرب لردع موريتانيا، ولجم تحركاتها الضارة بمصالحه، قد تعقبها إجراءات تأديبية أخرى؟ خاصة أن العلاقات المغربية السينغالية متينة قوية ومتميزة، حيث يعتبر السينغال أول شريك اقتصادي وتجاري للمغرب، وكذا العلاقات السياسية والروابط الروحية المتميزة.

الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات؟

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. يجيب تادي الرعاة والويل لهم لأنهم يخدمون تقسيم المغرب على المغرب ان يحرك الجيش في الكويرة ومنع دخولهم الى المغرب وقطع العلاقات مع سوء الجار الجزاىر ومع الرعاة

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M