هل تحولت جامعة كرة القدم إلى حزب سياسي أو ملحقة لحزب «البام»؟

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 01 يونيو 2016

لا تزال تحركات عراب حزب الأصالة والمعاصرة، تثير الشبهات وتطرح الكثير من الأسئلة، كونها تحركات غير عادية، هذا الحكم لا يطلقه عليه خصومه السياسيون، بل حكم تكاد تجد إجماعا حوله من قبل مختلف المتتبعين، ويكفي أن تستطلع آراء النشطاء الفيسبوكيين لتتأكد من ذلك.

وفي هذا السياق، عبر الكثير من هؤلاء النشطاء عن استيائهم من الصورة التي تداولها الرأي العام على صفحات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر عراب “البام”، إلياس العماري، وهو يتلقى هدية من لاعبي ومدرب المنتخب الوطني المغربي الأول، وهو عبارة عن قميص “مرصع” بتوقيعات خطية لبعض اللاعبين والمدرب، وأضيف إلى ذلك تذكار رمزي آخر.

وامتعض نشطاء الفيسبوك من إقحام رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، جامعة الكرة، في لعبة الصراعات السياسية والانتخابية على بعد أسابيع قليلة من انتخابات 7 أكتوبر المقبل، مفسرين أن نقل مباراة المنتخب الودية، التي جرت الجمعة الماضية، من مراكش إلى طنجة تنطوي على أسئلة غير واضحة بل ومقلقة، لأنه بذلك وضع المنتخب وطاقمه رهن إشارة “إلياس” بصفته رئيس جهة، وذلك لخدمة مشروعه وصورته الانتخابية، كما أوردت ذلك يومية “أخبار اليوم.

وأدان الفايسبوكيون هذا الفعل، مستغربين كيف يتم التعامل مع هذا الشخص بالضبط من قبل جامعة الكرة، في الوقت الذي لم يتم التعامل بسلوك مماثل مع الكثير من رؤساء جهات المغرب، كما استغربوا كيف يحظى هذا الشخص بالضبط بهذه “المعاملة” بخلاف كافة المسؤولين الترابيين الآخرين، مع العلم أن المنتخب المغربي يلعب مبارياته باستمرار في مختلف المدن والجهات، لاسيما بملعب مراكش وأكادير وفي العاصمة الرباط، ولم يحظ أي مسؤول من هذه المدن بأي استقبال أو هدايا.

إن هذا السلوك الذي أدانه الكثير من المتتبعين، يسائل رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، ولا يسائل لاعبي المنتخب ومدربهم.

وفي ذات السياق، أوردت يومية أخبار اليوم، أن أحد النشطاء الفايسبوكيين، كتب قائلا إن “الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحولت في عهد فوزي لقجع من جهاز كروي إلى ملحقة حزبية”. بينما فضل لقجع التهرب من الجواب عندما استفسرته ذات اليومية عن حدث تداول الصورة المعلومة، حيث قال إنه لا علم له بما وقع وأنه رأى صورة إلياس مع لاعبي المنتخب كعامة الناس، دون أن يقدم أي موقف أو توضيح، وهذا الموقف الذي عبر عنه رئيس الجامعة في حد ذاته يدينه، لأنه الرجل الأول المسؤول عن المنتخب وتحركاته، وليس أي شخص آخر.

إن الجامعة الملكية لكرة القدم لم تتعرض للتسييس لا في عهد علي الفاسي الفهري، ولا في عهد حسني بنسليمان، رغم الانتقادات التي وجهت للجامعة في عهدهما، إلا أن تلك الانتقادات لم تكن ذات طبيعة سياسية بقدر ما كانت تدبيرية، أما لقجعفيكاد يجمع الرأي العام على أنه حولها إلى ما يشبه الحزب السياسي الذي يواجه الخصوم، وهم خصوم “البام” طبعا، وليس جامعة للكرة تعني جميع المغاربة بكل قناعاتهم وميولاتهم السياسية والحزبية، حسب “pjd”.