هل فعلا انتقل المغرب من “دولة إسلامية” إلى “دولة ليبرالية اجتماعية ديمقراطية”؟

15 سبتمبر 2021 17:31
تعليقات ساخطة على تصريح الرفيق بنعلي أمام أخنوش بأن المغرب مقبل على "مشروع دولة ليبرالية"

هوية بريس- محمد زاوي

يا للعجب..

ما لهؤلاء فقدوا توازنهم بمجرد وقوفهم جنبا إلى جنب عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين؟

ما لهؤلاء تنصلوا من مرجعياتهم النظرية والإيديولوجية وهم يتسابقون على التفوه بكلمة داخل مقر “الأحرار”؟

ما لبعض العقلاء يلتهمون عقولهم عند أول اختبار؟

ما للمطالبين بمعرفة “كل شيء” ينسون “كل شيء” بمنتهى السرعة؟

نطرح كل هذه الأسئلة ونحن نتأمل فيما نطق به مصطفى بنعلي، الأمين العام ل”جبهة القوى الديمقراطية”، وهو في حضرة رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش.

قال بفمه المليان والثقة تملأ أوداجه: “لقد انتقلنا من دولة إسلامية إلى دولة ليبرالية اجتماعية ديمقراطية”.

أما الدولة المغربية فهي دولة إسلامية “دينها الإسلام”، بنص الدستور.

وأما الليبرالية فهي خط أخذ المغرب منه حظه، منذ ثمانينات القرن الماضي، لما انفتح على سوق الرأسمال العالمي وأعطى الضوء الأخضر للمبادرة الرأسمالية الحرة، بتوجيه وابتزاز بالديون من “صندوق النقد الدولي”.

وأما كون “الدولة اجتماعية” فهو حال كل دولة، باعتبارها “جهازا وإيديولوجيا لبنية تحتية”، وليست هذه البنية إلا “وجودا اجتماعيا تحكمه قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج”.

وأما الديمقراطية فحظنا منها يتقدم إلى الأمام بتدرج، ونحن في وضع “انتقال ديمقراطي” لا “وضع ديمقراطية تمثيلية مكتملة”.

وأما “العدالة والتنمية” التي يفرح “بنعلي” بهزيمتها، فإنها لم تزد في الشأن الديني للدولة المغربية إلا أن باركته، ولم تحفظ من “عقيدة الدولة” إلا ما تحتاجه هذه الأخيره لاستمرارها واستقرارها ووحدتها.

فعن أي انتقال يتحدث بنعلي إذن؟

لا عتب على بنعلي ولا ضير..

فكيف  نعاتبه وهو جزء من بنية؟

كيف نعاتبه وقد ذاب فينا “كل شيء” في “كل شيء”؟

 

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. بالنسبة. لي أدعم فكرة الدولة اليبيرالية فهي أفضل وأكتر تطورا ولعدة أسباب أخري سياسية وإجتماعية…

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M