هل يعادونك لأنك مسلم؟.. هذه عشر طرق لمواجهة العداء

28 أبريل 2018 00:23
موغيريني: الإسلاموفوبيا لا تهدد المسلمين فقط بل أوروبا بأسرها

هوية بريس – الجزيرة

خلصت دراسة أشرفت عليها جامعة ليدز البريطانية إلى وجود عشر طرق من الضروري اتباعها لمواجهة الروايات التي تروج ضد المسلمين في بريطانيا خاصة، وأوروبا عامة، وتجعل ظاهرة الإسلاموفوبيا أكثر حدة، بحسب ما ذكره موقع ميدل إيست آي.

الدراسة شملت الحديث إلى 180 شخصا بينهم ناشطون سياسيون وصحفيون وأكاديميون ورموز دينية، ينتمون إلى كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا واليونان وجمهورية التشيك والبرتغال وهنغاريا.

ومقال ميدل إيست آي حررته أرزو ميرالي، وهي باحثة أكاديمية ومن مؤسسي اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان، ومساهمة في مشروع مواجهة الإسلاموفوبيا مع جامعة ليدز.

1- شرح الإسلاموفوبيا
ذهبت الدراسة إلى أهمية العمل أولا على توضيح مفهوم الإسلاموفوبيا والاتفاق عليه، ذلك أن المجتمع المدني ملزم بالنظر إلى هذه الظاهرة على أنها جزء من المظالم المؤسساتية التي تحرم المسلمين من تحقيق أهدافهم مثل باقي فئات المواطنين.

2- خطورة الإعلام
ويضيف المقال أن المسألة الثانية مرتبطة بتوضيح دور الإعلام في انتشار الإسلاموفوبيا، حيث ثبت وجود تجاوزات إعلامية كثيرة وقعت ضد المسلمين في عدد من وسائل الإعلام، بينما فشلت السلطات في وضع حد لتلك التجاوزات التي لعب فيها الإعلام دور المحرض لليمين المتطرف، وساهم في خلق أجواء كراهية ضد المسلمين، مما شجع على القيام بأعمال عنف ضدهم.

3- حقوق المواطنة
المسألة الثالثة التي ركزت عليها الدراسة، بحسب ميدلي إيست آي، ترتبط بحق ممارسة المواطنة بشكل كامل، إذ إن أجواء الكراهية التي خلقتها السياسات ووسائل الإعلام جعلت المسلمين “مصنفين” ومقيدين لا يستطيعون في حالات كثيرة القيام بأي أعمال تضمنها قيم المواطنة الحقيقية.

وبذلك استخدم الإعلام أحيانا كثيرة “حصان طروادة” لمهاجمة شخصيات مسلمة تحملت مسؤولية معينة داخل مؤسسات الدولة. وضرب المقال مثلا على ذلك بزمزم إبراهيم (سمراء البشرة) التي بمجرد أن انتخبت رئيسة لاتحاد الطلبة بجامعة سالفورد حتى وجدت عددا من تغريداتها القديمة التي نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي وعمرها 16 عاما -أي قبل خمس سنوات من انتخابها- منشورة واستغلت لاتهامها بالعنصرية والتطرف ومعاداة البيض. والأمر لا يتعلق بالأفراد فقط، بل بالمجتمع المدني أيضا.

4- فهم الاختلافات
الدراسة تقول أيضا إن الروايات المعادية للمسلمين تختلف طبيعتها من دولة أوروبية لأخرى، ولها علاقة بنسبة المسلمين الذين يعيشون بها، إذ إن الربط بين المسلمين والتطرف والإرهاب أسهل بكثير في بلد مثل جمهورية التشيك، لدرجة أن أي حادثة سير مثلا يمكن أن توصف بأنها عمل إرهابي محتمل. وفي هنغاريا مثلا، تخلط الحكومة والإعلام المقرب منها بكل سهولة بين مفاهيم الهجرة والإسلام والإرهاب، ويُتخذ ذلك أساسا لفهم وتفسير ظاهرة الهجرة واللجوء. وذلك على الرغم من أن الخطابات السياسية للحكومة التي تعتبر معادية للهجرة، لا تتم الإشارة فيها بشكل مباشر للإسلام أو المسلمين.

5- “أنسنة” المسلمين
القضية الخامسة يعتبرها المقال مهمة، ويلخصها في مفهوم “أنسنة المسلمين” لمواجهة الرواية المعادية لهم، بالحديث عما قدموه لأوروبا والإنسانية، وأعطى مثلا بتضحيات المسلمين خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وإداناتهم الواسعة والقوية للعمليات الإرهابية.

6- فهم المجتمع
ونص البند السادس على ضرورة فهم أن الإسلاموفوبيا دليل على وجود أزمة مجتمع عميقة في أوروبا. وذلك يفرض على المسلمين فهم أسباب تلك الأزمة ومظاهرها، ومن ثم نقل تصوراتهم الخاصة لتمظهرات الإسلاموفوبيا المتعددة إلى مجالات واسعة بينها الفن والكوميديا والدراما وغيرها من الوسائل التي يمكن أن تساهم في توضيح الصورة للآخر بأساليب تصل للجميع.

7- العدالة المزيفة
بخصوص محاربة “العدالة المزيفة”، ترى الدراسة ضرورة أن يعمل المسلمون -مهما تباينت خلفياتهم- على الدفاع عن الذين أدينوا خطأ بتهم لم يرتكبوها، والدفاع عن كل من يتم اضطهاده بهذه الوسيلة بغض النظر عن دينه.

8- فضاء آمن
ولم يغب عن الدراسة الحديث عن مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتشار جرائم الكراهية، وحاجة المسلمين إلى “فضاء آمن للعيش”، ودعت لفهم أسباب انتشار جرائم الكراهية تلك في هذه المرحلة، وبينها الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وانتشار العقليات التي تسمح بأن يصبح مواطنون يؤدون دور الشرطة ضد مواطنين آخرين.

وهؤلاء يستغلون الحياة العادية للمسلمين ومساهماتهم في التنمية وهم يرتدون أزياءهم الخاصة التي يختارونها للتخويف من تزايد انتشار المسلمين وثقافتهم التي تُبرز على أنها ثقافة معادية.

كل ذلك يفرض على المسلمين البحث عن مجالات لإسماع صوتهم، وإبراز صورتهم الحقيقية بعيدا عن أي تزوير أو تشويه.

9- ضبط “المساءلة”
وتشير الدراسة، حسب مقال ميدل إيست آي، إلى أن النظام عادة ما يختفي وراء مفهوم “المساءلة” لمنع الاستفادة من الحقوق التي يضمنها القانون، وأشارت إلى أن الحوادث التي تؤكد ذلك أكثر من أن تحصى، وقالت إن الحاجة إلى وجود عدد أكبر من المسلمين بمجال الإعلام مسألة ضرورية لتوضيح الحقائق والمطالبة باحترام القوانين وعدم حرمان أي مواطن من الاستفادة منها في كل الظروف.

10- منظومة متكاملة
ولأجل ذلك، أبرزت الدراسة الحاجة إلى تطوير منظومة ذاتية متكاملة داخل أوساط المسلمين تقوي خدمات الدفاع القانوني عن الحقوق، وتطوير أساليب الإعلام الموازي ليعمل إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية على توضيح الحقائق، ومواجهة التزوير والتشويه.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M