هل يقود ارتفاع عدد إصابات كورونا إلى فرض الإغلاق من جديد؟ خبير مغربي يوضح

11 يونيو 2021 20:13

هوية بريس – متابعات

شهدت المملكة المغربية، اليوم الجمعة 11 يونيو 2021، ارتفاعا ملحوظا في عدد الوفيات بفيروس “كوفيد-19″، حيث تم تسجيل 10 وفيات بسبب الفيروس، هذا المستجد جعل الاختصاصيين يحذرون من “انفجار وبائي قريب”، في حال تم الهاون والتراخي في مواجهة “كورونا”.

تم تسجيل، اليوم الجمعة، 6 وفيات بسبب “كوفيد-19″، بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بينما توزعت باقي الوفيات، بين جهة الدار البيضاء-سطات وجهة سوس-ماسة وجهة فاس-مكناس.

في هذا الصدد، كشف معاد المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، قي تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بأن الأمر يتعلق بأشخاص كانوا يرقدون بالعناية المركزة لمدة طويلة في وضعية حرجة بسبب الآثار الجانبية للفيروس، دون أن يحدد الفئة العمرية للوفيات.

ويؤكد المتحدث ذاته على أنه أصبح من الملاحظ تهاون المواطنات والمواطنين في احترام التدابير الاحترازية، خاصة تلك المتعلقة بوضع الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي.

وبخصوص الوضعية الوبائية على الصعيد الوطني، يقول المرابط: “يجب توخي الحيطة والحذر، خاصة أن الوضعية الراهنة تتزامن مع ظروف التخفيف التي أقرتها الحكومة المغربية والتي جعلت البعض يتراخى عن الالتزام بالتدابير الاحترازية”.

وينبه المصدر ذاته من ازدياد مرتفع في عدد الإصابات والوفيات والحالات الحرجة، خاصة أن المغرب مقبل على استئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة، مشددا على أن هذه العوامل قد توثر على الوضعية الوبائية على المستوى الوطني، الذي يعتبره المرابط “مستقرا” في الوقت الراهن.

وفي السياق نفسه، يؤكد المسؤول بوزارة الصحة على أن التهاون والتراخي في مواجهة الفيروس، الذي مازال يستمر في الانتشار، قد يؤدي إلى اتخاد قرارات حكومية صارمة كفرض بعض القيود من جديد.

وجوابا عن سؤال حول ما إذا كان تراجع المواطنات والمواطنين عن إجراء اختبارات الـ”PCR” يساهم في ازدياد الحالات الحرجة والوفيات، أكد المرابط أن ذلك يعد من العوامل التي تساهم في تدهور الحالة الوبائية، خاصة أن بعض الحالات الخطيرة والوفيات تسجل بين صفوف الأشخاص الذين يتوجهون للمراكز الصحية في حالات متقدمة.

ويدعو المتحدث ذاته الجميع إلى عدم التردد في القيام باختبار الكشف عن “كورونا”، في حال كان الشخص يعاني من الأعراض المرتبطة بالفيروس، مع الحرص على تفادي ربط بعض الأعراض القوية كالحرارة والسعال بالإنفلونزا الموسمية، “خاصة أننا نواجه ظرفا وبائيا خاصا”، على حد تعبيره.

من جانبه، يرجع الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي التطور الوبائي الذي شهدته المملكة اليوم، إلى الأسابيع الأخيرة، التي شهدت مجموعة من المستجدات، كاحتفالات عيد الفطر وتخفيف القيود المرتبطة بالطوارئ الصحية.

من جهة أخرى، يرى حمضي بأنه لا يمكن التحدث عن ارتفاع في حالات الوفيات بسبب فيروس “كورونا”، بناء على حصيلة يوم واحد، مؤكدا على ضرورة الانتباه إلى نتائج الأيام القادمة، خاصة في ظل تخفيف القيود واستئناف الرحلات الجوية، التي يمكن أن يكون لها أثر سلبي على الوضعية الوبائية بالبلاد.

بدوره يحذر حمضي من “انفجار وبائي بالمملكة تزامنا مع فترة الصيف”، داعيا جميع المواطنات والمواطنين إلى الانتباه من التقاط العدوى بالأماكن التي تعرف التجمعات، كالمناسبات العائلية والذهاب إلى الشواطئ والأسواق التجارية، مشيرا إلى أن “تخفيف القيود لا يعني أن المغرب قد بلغ بر الأمان في مواجهة الفيروس”.

ويشدد المتحدث ذاته على ضرورة الاستمرار في وضع الكمامة والتعقيم واحترام التباعد الاجتماعي للخروج من الأزمة الوبائية في أسرع وقت ممكن.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M