هيئات ليبية تستنكر اتهام السعودية لمفتي ليبيا بالإرهاب وتصف ذلك بالفضيحة

13 يونيو 2017 14:31
مفتي ليبيا يهاجم من وصفهم بالحكام المستبدين وأعوانهم الظلمة بالسعودية

هوية بريس – الزبير الإدريسي

بعد نشر الدول الأربعة بقيادة السعودية لائحة لعدد من الشخصيات من العالم الإسلامي، وصفتهم بالإرهاب، بينهم خمس ةليبيين على رأسهم مفتي ليبيا الشيخ الدكتور الصادق الغرياني، سارعت عدة هيئات لإدانة واستنكار ما أقدمت عليه السعودية وحلفائها.

فأدان المؤتمر الوطني العام “برلمان ليبيا” إدراج اسم المفتي العام لليبيا الشيخ ضمن قوائم مصنفة على انتمائها للإرهاب معتبرا ذلك وصمة عار تلحق الدول التي أعدتها مجتمعة وفضيحة أخلاقية ودينية لا تمحى من ذاكرة التاريخ الإسلامي.

المؤتمر وفي بيان له توصلت “هوية بريس” بنسخة منه، أكد أن الشيخ الصادق الغرياني الذي يعد قامة علمية كبيرة في العالم الإسلامي دأب على الصدع بالحق والدعوة إليه، وأن أولى من يجب تصنيفه بالإرهاب هم أولئك المفتين في الشأن الليبي الداعمين لمن وصفه بمجرم الحرب حفتر وما يقوم به من إرهاب بدعم من الطيران الإماراتي والمصري في قتل الأطفال والنساء والشيوخ الليبيين

هيئات ليبية تستنكر اتهام السعودية لمفتي ليبيا بالإرهاب وتصف ذلك بالفضيحةواتهم المؤتمر تلك الدول بترسيخ الفوضى في ليبيا من خلال عشرات الفتاوى الصادرة عنها بمنعها الوقوف ضد زوال نظام القذافي وتكفيرها للعملية السياسية في ليبيا ودعمها للخوارج الواقفين إلى جانب حفتر وتكفيرها من يصد عدوانه الإجرامي.

ووصف عضو المؤتمر الوطني العام عبد السلام الأجهر إدخال اسم الصادق الغرياني في قائمة الشخصيات الداعمة للإرهاب مع شخصيات أخرى بمحاولة لإستغلال تقارب دول مع دول أخرى على  حساب مواطنين لا علاقة لهم بالأمر.

هيئة علماء ليبيا من جهتها أبدت استغرابها واستنكارها الشديد لإدراج الدول المقاطعة لقطر اسم المفتي العام لليبيا الشيخ الصادق الغرياني في القائمة التي قالت إنها خاصة بالإرهاب.

وأضافت الهيئة في بيان لها نشرته توصلت “هوية بريس” بنسخة منه، أن سيرة الشيخ الصادق “تشهد على علو كعبه في العلم وتمكنه من أدواته”، مردفة أن اتباعه العلم بالعمل “لا ينكره إلا جاحد أو معاند.”

وتابع البيان أن كل دروس الشيخ ومحاضراته ولقاءاته تؤكد وقوفه في وجه التطرف والغلو والظلم أيا كان مصدره والجهة التي تقف وراءه، مشيرة إلى أن عدم وضع تعريف محدد للإرهاب “فتح الباب لاتهام الشرفاء والتخلص من الخصوم بهذه التهمة“.

وختم البيان بالقول: “تذكر الهيئة قنوات الإعلام وصفحات التواصل وكل المدونين وعامة المسلمين بأمانة الكلمة ومسؤولية نشر الكذب واتهام الصالحين وتحذرهم عاقبة ذلك فإن الله سبحانه يقول (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) النساء 111 حفظ الله أمتنا وعلماءها من كيد الكائدين”.

صدر عن مجلس أمناء هيئة علماء ليبيا طرابلس 15 رمضان 1438 هـ الموافق 10 يونيو2017م.

 

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. الغريب أن هيئة كبار العلماء السعودية تلتزم الصمت إلى حد الآن، فيما يفعل الحكام بأهل السنة، وفي بلاد سنية عريقة مائة بالمائة، المفروض أن يكون رأي لهم ، لأن المستهدف العلماء والدعاة والجماعات الاسلامية ملح الأمة ومجددي الدين في عصرنا. يكفي ما يواحهه أهل السنة من الغرب ومن الشيعة لتشويه صورتهم

    1. ألا تعلم أن حكام آل سعود دائموا الاستشارة بكبار علماء دولة التوحيد.
      ارجع الى النت فلن تر من كبار علماء السعودية الا التأييد لهذا الموقف السديد من الملك سلمان حفظه الله على طاعته

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M