وأخيرا ترك الخداع من كشف القناع: ( داعش وجه روسيا الخفي بسوريا)

19 فبراير 2016 19:47
وأخيرا ترك الخداع من كشف القناع: ( داعش وجه روسيا الخفي بسوريا)

د. حميد العقرة

هوية بريس – الجمعة 19 فبراير 2016

تعليقا على التهديد الروسي الرامي إلى قصف الدول المشاركة عسكريا ضد «داعش» ومنها بلدنا المملكة المغربية سلمها الله من كيد الكائدين.

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى.

طالعت كما طالع غيري توجيه مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، قبل أيام، تحذيراته إلى البلدان المشاركة في التدخل العسكري ضد “داعش” والذي تعد له السعودية وتركيا وبعض الدول العربية من بينها بلدنا المغرب وهدد الدول المعنية بالقصف في حال تنفيذ تدخلها، محذرا إياهم من أي تهور ضد النظام السوري لأنه خط أحمر، وأن أمنه من أمن روسي. هذا ما صرح به هذا العلج.

وتصريحه هذا يعطي دلالة واضحة وقوية لكل ذي لب أن (داعش) جيش روسيا الخفي بالمنطقة، وهناك أدلة أخرى توضح سر التدخل الروسي والاستماتة في حربها إلى جانب النظام الغاشم ضد الأبرياء بسوريا وعدم استهداف «داعش» الذي يصح أن نسميهم جيش روسيا البديل في سوريا، وإليكم تفاصيل هذه الحقيقة:

يقول الدكتور عبد الكريم بكار حفظه الله كما هو على حسابه بشيء من الاختصار:

«معلومة أذهلتني لكنها أجابت عن أسئلة محيرة ووضعت النقاط على حروف كانت معجمة، التقيت به البارحة قادما من سورية منذ أشهر قليلة، سألته عن عمله هناك؟

قال لي: أعمل في تمديد خطوط الغاز والنفط تصميماً وتنفيذاً وإشرافاً.

سألته: أين؟

قال: في تدمر وبادية حمص والرقة.

سألته مستغربا: ولصالح من تعمل؟ أليست هذه أرض تحت سيطرة الدولة الاسلامية «داعش»؟

قال: نعم، هي كذلك، أما أنا فأعمل عند النظام.

قلت مستدرجاً: لا غير معقول، صالح النظام في أرض الدواعش وخطوط غاز وبترول؟!

قال: لا تستغرب يا أخي، من رأى ليس كمن سمع، نعم في أرض الدواعش وحمايته وتقديمهم خدمات وتسهيلات العمل والدعم اللوجيستي والعمل لصالح النظام.

قلت له: ولكن كيف وإلى أين هذه الأنابيب؟

قال لي: إلى هناك عبر القلمون، وأردف قائلا: سأقول لك سرا آخر ستندهش له أكثر: هل تعرف شيئا -كونك من سكان المنطقة- عن مشروع توينان؟

قلت: أعرف عنه بعض المعلومات، هو مشروع ضخم لم ينته، ومنذ ما قبل 2008 العمل مستمر فيه، وهو معمل لتصنيع الغاز ونقله، تقوم بتنفيذه شركة روسية بكلفة خيالية تقدر بأكثر من عشرين مليار ليرة.

قال: ولكن ما لا تعرفه أن احتياطي الغاز فيه شيء خيالي لا يمكن تصديقه، ويعتبر ثاني أكبر بئر للغاز في العالم، وستندهش أكثر إذا علمت أن العمل فيه لا يزال مستمرا تحت حماية الدواعش حتى هذه اللحظة، والخبراء الروس والعمال المحليين يقومون بأعمالهم وكأن لا شيء حولهم.

قلت مستغربا ومستدرجا: أمعقول؟ هذه المنطقة منذ زمن تحت سيطرة الدواعش كيف ذلك؟

قال: إذا لن تستغرب الآن لماذا 50% من الدواعش هم من الروس ويقومون بمهمة الحماية؟

استطرد قائلا: هذا ليس كل شيء، ألا تلاحظ أن الدواعش والنظام وحزب الله يقاتلون للوصول إلى القلمون والسيطرة عليها. وهل تعلم أن منطقة القلمون لديهم أهم من دمشق؟

قلت: ألاحظ ولعلها منطقة ذات موقع استراتيجي تربط بين مختلف مناطق سوريا.

قال: تلك نصف الحقيقة، أما النصف الآخر الذي لا يعرفه إلا قلة قليلة جدا: هو أن المنطقة تحتوي على مجموعة ضخمة من آبار الغاز واكتشافاته، وأن هناك تفاهمات بين النظام وروسيا كي تستثمر روسيا هذه الآبار لقاء حصة لعصابة النظام لا تتجاوز أذن الجمل. ولكن هذه الأذن ستكون مبلغا ضخما لا يمكنك تخيله.

أردف قائلا: إذن ليس عبثا تلك الهجمات الداعشية على المجاهدين متزامنا مع هجمات حزب اللات بهدف إحكام السيطرة على المنطقة وما فيها من ثروات وتأمين خط الغاز القادم من حقل توينان.

قلت له: إن كلامك مقنع ومنطقي.

أجاب بحدة: يا أستاذ هذه حقائق وليست استنتاجات قابلة للصح والخطأ، أنا من أصمم وأشرف على كل مشاريع تمديد الخطوط، وأعرف المنطقة شبرا شبرا.

قلت له مستدرجا أكثر لمزيد من حقائق عايشها واقعا: ولكن داعش سيطرت على مناطق عسكرية للنظام هناك، وقتلت المئات بعد معارك طاحنة، فكيف تريدني أن أقتنع تماما بعلاقتها مع النظام.

ضحك الصديق، واستمر قائلا: ههه نعم إنها طاحنة كما أشيع، ولكن لن تصدق إذا قلت لك: لا معركة حدثت لا هناك ولا في تدمر، وقد كنت هناك أعايش الأحداث عن كثب.

ما حدث يا صديقي هو انسحاب منظم ومتفق عليه، حيث قام النظام بسحب كل الجنود العلويين، وأبقى جنود السنة مع أوامر بعدم إطلاق النار أبدا، فدخل الدواعش دون حدوث أي اشتباك وقتلوا من قتلوا وأسروا من أسروا من السنة.

قلت: إذن ما الغاية؟ ولماذا لم يبق النظام طالما أن الجيب واحد؟

قال لي: يا أخي هذه المنطقة لروسيا وليست للنظام بموجب عقود وتفاهمات بين النظام والروس، قديمة قبل الثورة، ومن الطبيعي أن تحرس وتحمى من قبل جنود روس لذلك كانت «داعش» 50% من تركيبتها روس مدربين تدريبا عاليا، ويقومون بدور الحماية ويتوسعون باتجاه السيطرة وانتزاع الأرض من المجاهدين الأحرار.

قلت له: والله إن حديثك فسر الكثير من غوامض الأمور.

قال لي: هذا ما يفسر تدخل روسيا في المنطقة، حاشدة الكثير من القوة التي لا يمكن تفسيرها تفسيرا ساذجا لحماية الأسد والعلويين، هذا ما ينشر على الإعلام بحجة محاربة الإرهاب.

ألا تلاحظ أن روسيا لم تنفذ طلعاتها الجوية على مناطق الدواعش؟

ألم تتساءل كيف تحركت «داعش» في صحراء مكشوفة إلى (تدمر) وسهولة السيطرة عليها؟

هذه هي الحقيقة المرة، روسيا صنعت (داعش) بالاتفاق مع النظام وإيران بالمنطقة.

وما تدخل روسيا إلا لعجز النظام وأدواته من تحقيق مصالح الغاز لروسيا.

ألا تلاحظ أن طائرات الاحتلال الروسي لم تستهدف «داعش» حتى الآن. (انتهى كلام المهندس).

يقول الدكتور بكار: أذهلتني هذه الحقائق المدهشة، وأستطيع أن أقول بثقة:

إن «داعش» كوكتيل إيراني روسي عناصر مخابراتية استقطبت بعض أغبياء السنة لإظهار الصفة الإسلامية وهم بعيدون عن الإسلام بعد المشرق عن المغرب». (انتهى كلام الدكتور).

قلت: فهذه حقيقة التدخل الروسي بالمنطقة، ولما علمت أنها في خطر هددت بشن الحرب على من يريد ضرب «داعش» من المغرب وغيره، لأن ضرب «داعش» ضرب لروسيا ومصالحها بالمنطقة، فافهم يا مسلم.

آخر اﻷخبار
8 تعليقات
  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    فيلم هندي، ان كنت على مذهب السلف حقا فكفرهم لانهم عملاء الروس الملاحدة.لا احد اصبح يصدقكم حتى في الامور التي قد تكونوا فيها صادقين

    1. ههههههههههه كلامك مثير للشفقة.. ألأم تقرأ أنه يقول ’’وهم بعيدون عن الإسلام بعد المشرق عن المغرب’’ فماذا يعني هذا غير انه يكفرهم؟؟؟ داعش خوارج والخوارج كفار بالادلة من الكتاب والسنة كما هو معروف (تكفير منهج لا تكفير اعيان وضوابط تكفير الاعيان معروفة).. فهل يحتاج منا هذا الى كبير تأمل؟؟؟ وكونك لم تعد تصدقهم فهذه مشكلتك انت وحدك ربما لكن لا تتكلم باسم الجمع وتقل بان احدا لم يعد يصدقهم, فانك لا تعلم الغيب ولم تشق عن الصدور. ونحن نصدقهم ولله الحمد خصوصا وان كلامهم هذا منطقي ويشهد له وبه الواقع, بل اننا استنتجنا كل هذا واكثر منه منذ زمن والله اعلم.

  2. أولا
    ما أكثر الفبركات التي أتحفنا بها خصوم داعش و في الأخير طلعت كلها كذب و افتراء ، كل شهر يمر بالشام إلا و تنكشف فيه أكاذيب خصوم داعش بل و يزداد كثير من الناس يقينا بصدق داعش في الميدان

    كيف تريدنا يا شيخ حميد أن نقبل بإشاعة من شخص مثل نادر بكار و ما أدراك ما حزب الزور ! ، هل بقي أحد ينصت لمثل هؤلاء ؟! ثم أنتَ يا شيخ حميد درستَ علوم الحديث في المدينة النبوية فكيف تريدنا أن نقبل برواية نادر بكار وفيها شخص لا نعرف عنه شيئا ، هو مجهول عندكم في علوم الحديث فأي سند هذا الذي بنيت عليه حكمك !

    1. أخي عبد الله …استسمحك هناك فرق بين نادر بكار المصري الشاب المعروف في حزب النور وبين عبد الكريم بكار الاردني المفكر والمؤلف البارع المعروف لدى من لهم شغف بالمطالعة….فالاول مصري والتاني أردني له مؤلفات كثيرة

  3. ثانيا
    أما المقدمة التي سقتها يا شيخ فليس فيها أي دليل و لا حجة لما ذهبتَ إليه بل هو حُجة إضافية عليكم ، فالروس هددوا آل سعود و تركيا من مغبة الدخول في أي حرب برية أو قصف على النظام النصيري و لم يهددوهم أبدا بسبب اعتزامهم الدخول في حرب برية على داعش .
    و قد صدر أخيرا اتفاق أمريكي روسي على إيقاف لكل أشكال الحرب بين النظام النصيري وفصائل المعارضة ما عدا داعش و النصرة .. أتدري ما معنى هذا ؟ معناه اجتماع كل من أمريكا و روسيا و السعودية و فصائل المعارضة السورية و النظام النصيري والروافض على قتال عدو واحد هو داعش ثم النصرة.. فمن هو العميل يا ترى ؟! داعش أو جماعات الرز من الفصائل السورية المرضي عنها سعوديا وقطريا !! .. أترك الجواب لكل منصف

  4. استدراك
    لم أنتبه في ردي الأول إلى أن الذي نقل تلك الرواية في المقال هو “عبدالكريم بكار” السوري المقيم في السعودية و المنتمي سابقا إلى الإئتلاف السوري و ليس “نادر بكار” المنتمي لحزب النور المصري فمعذرة على السهو ..
    لكن ذلك لا يغير شيئا من الرد السابق ، خصوصا و أن عبد الكريم بكار هذا سبق له و أن نقل على حسابه في الفيسبوك العشرات و العشرات من الإشاعات المتهافتة و الإفتراءات العجيبة حول داعش و التي ظهر فيما بعد كذبها جميعا … و الله المستعان

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M