واشنطن بوست: بن سلمان لا يزال على اتصال بالقحطاني

11 يناير 2019 22:14
واشنطن بوست: بن سلمان لا يزال على اتصال بالقحطاني

هوية بريس – وكالات

قالت صحيفة واشنطن بوست إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يزال على اتصال منتظم مع مستشاره المعزول سعود القحطاني المتهم بتدبير قتل الصحفي جمال خاشقجي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وسعودية أن محمد بن سلمان لا يزال يتواصل مع مستشاره المعزول سعود القحطاني المتهم بتدبير قتل خاشقجي، وأنه مستمر في طلب النصح والاستشارة منه.

وقال كاتب الشؤون الأمنية في الصحيفة ديفد إغناتيوس إن سعود القحطاني لا يزال يمسك بملفات عدة، مشيرا إلى أن إمكانية توقف الاتصال بينه وبين ولي العهد بشكل قطعي تعد أمرا غير واقعي.

وأفادت الصحيفة نقلا عن المصدر السعودي بأن القحطاني التقى مؤخرا في بيته بالرياض كبار نوابه في مركز الدراسات الذي كان يديره، وأنه أبلغهم أنه تم إلقاء اللوم عليه واستخدامه كبش فداء.

ونقل إغناتيوس عن مصدر سعودي آخر قوله إن القحطاني أجرى مؤخرا رحلتين إلى الإمارات على الرغم من أنه يفترض أنه قيد الإقامة الجبرية في الرياض.

وأضاف الكاتب أن “أحد الدلائل على أن بن سلمان لم يغير أساليبه الشبيهة بتلك التي كان يقودها القحطاني على الإنترنت هو حملة إعلامية اجتماعية عدوانية أطلقت هذا الأسبوع لمهاجمة خاشقجي والمعارض السعودي المقيم في كندا عمر عبد العزيز”.

ولفت الكاتب إلى وسم (هاشتاغ) على موقع تويتر لعرض ما سماها “حقائق بشأن تورط الرجلين المزعوم في مؤامرات مضادة للسعودية بتمويل من قطر”.

وأشار إلى مقاطع فيديو “حرفية” ظهرت خلال الأسبوع الماضي تربط بين خاشقجي وقطر، ويظهر منها أنها صممت في دبي، مما يعزز ما ذكره المصدر عن زيارة القحطاني للإمارات.

القمع مستمر
وقال إغناتيوس إن “القمع في السعودية مستمر ويسير بأقصى سرعة”، مضيفا أنه بعد مئة يوم على مقتل خاشقجي لا يزال بن سلمان ماضٍ في حملاته ضد المعارضين”.

وأكد إغناتيوس أن ولي العهد السعودي بعيد عن تغيير سلوكه المتهور أو الإشارة إلى أنه تعلم دروسا من قضية خاشقجي كما كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأمل، ويبدو بدلا من ذلك مستمرا في أسلوب حكمه الاستبدادي وشن حملة قاسية ضد المنشقين، بحسب مصادر أميركية وسعودية.

وأشار الكاتب إلى ما قاله مصدر أميركي -لم يذكر اسمه- التقى بن سلمان مؤخرا “داخليا هو يشعر بالثقة والسيطرة، وطالما أن قاعدته آمنة فإنه يشعر بأن لا شيء يمكن أن يؤذيه”، وهو ما أكده أحد المراقبين السعوديين الأكثر خبرة في بريطانيا بقوله “ما حدث لم يغير فيه أي شيء، وهذا ما يقلق الحكومات الغربية”.

وكان آخر تعليق حكومي مفصل عن القحطاني في 15 نوفمبر الماضي عندما قال ممثلو الادعاء إنه كان قيد التحقيق وكان ممنوعا من مغادرة المملكة، وإنه طرد من منصبه مستشارا بالبلاط الملكي، لكن عدم وضوح وضعه أثار تساؤلات عما إذا كان يواصل التأثير من وراء الكواليس.

ويتهم القحطاني بأنه لعب دورا محوريا في عملية قتل خاشقجي، وذلك بمحاولة استدراجه للعودة إلى السعودية، وأنه التقى فريق الاغتيال السعودي قبل مغادرته إلى تركيا، كما أعطى الأوامر بقتله عندما رفض العودة لبلاده طوعا، حسب الجزيرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M