وثيقة سرية تحسم جدل تطبيع السعودية مع إسرائيل

09 فبراير 2019 16:00

هوية بريس-متابعة

كشفت وثيقة إسرائيلية سرية أن الرياض غير مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو الموافقة على “صفقة القرن” التي يعدّها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لحل النزاع في الشرق الأوسط، دون أن يقدّم الجانب الإسرائيلي تنازلات للفلسطينيين.
وتحسم هذه الوثيقة التي اطلعت عليها شخصية دبلوماسية، سرية للغاية، بسبب حساسية العلاقات الإسرائيلية السعودية لكنها تسربت ووصلت لعدد قليل من السفارات الإسرائيلية حول العالم، ولعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الإسرائيلية، الجدل حول التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وفقاً لما ذكرته قناة”اي 24″ الإسرائيلية .
وأوضحت القناة أن هذه الوثيقة تعتبر “استثنائية” إذ إنها تتناقض مع تصريحات نتنياهو المستمرة في الآونة الأخيرة حول إمكانية تطوير العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول الخليجية وتقوية العلاقات معها ومن بينها السعودية، الإمارات والبحرين، إذ صرح نتينياهو في السابق ان اقامة العلاقات الدبلوماسية مع دول عربية قد تؤدي إلى تسوية مع الفلسطينيين، لكن الوثيقة السرية كشفت أن احتمال تحقيق ذلك هو “ضئيل جدا”.
وزار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، السعودية بعد أسابيع قليلة من تسريب هذه الوثيقة السرية، وطلب بومبيو من الرياض دعم خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، غير أن المسولين السعوديين أبلغوه أن السعودية لن تقدّم الدعم لهذه الخطة إذا ما لم تتضمن خطوات تجيب على المطالب الفلسطينية، وخصوصا بكل ما يتعلق بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وذلك بحسب تقرير القناة الإسرائيلية.
وكشفت الوثيقة، ايضاً، القناة موضوع كيفية إدارة التعامل مع القضية الفلسطينية، من قِبَل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن الملك سلمان أعاد موقف المملكة المحافظ تجاه القضية.
وردد نتنياهو، مراراً، إن عملية “تطبيع تجري مع العالم العربيدون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين، وقال “ما يحدث في الوقت الحالي هو أننا في عملية تطبيع مع العالم العربي دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين”.
وأضاف نتنياهو “كان التوقع هو أن التقدم أو تحقيق انفراجة مع الفلسطينيين سيفتح لنا علاقات مع العالم العربي، كان هذا صحيحا لو حدث، وبدا كما لو أنه كان على وشك أن يحدث مع عملية أوسلو (اتفاق السلام مع منظمة التحرير) ولكن ما حدث هو أن رفض العرب، جنبا إلى جنب مع إرهاب الانتفاضة، كلفنا تقريبا 2000 شخص وشطب هذا الأمل”.

وقال “اليوم نحن نمضي إلى هناك (التطبيع) دون تدخل الفلسطينيين، وهو أقوى بكثير لأنه لا يعتمد على نزواتهم، الدول العربية تبحث عن روابط مع الاقوياء، نقاط القوة في الزراعة تعطينا قوة دبلوماسية”، وزعم نتنياهو، في محاولة لتفسير هذا التطبيع، أن العالم العربي بحاجة إلى التكنولوجيا والابتكار”، مشيرا إلى أن “هناك صلة متنامية ما بين الشركات الإسرائيلية والعالم العربي”. ولم يكشف نتنياهو أسماء الدول التي كان يتحدث عنها، لكنه سبق أن زار نهاية أكتوبر الماضي، سلطنة عمان، فيما تتحدث صحف إسرائيلية عن وجود علاقات “سرية” مع عدة دول عربية. وكالات

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M