وزير الأوقاف يصف معارضيه بالمتقولين في الدين ويصف اتهاماتهم بالمسألة التافهة في جريدة الاتحاد الاشتراكي!!

08 مارس 2016 14:29
سؤال وثلاث أجوبة حول توقيف الأئمة

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الثلاثاء 08 مارس 2016

في حواره مع جريدة “الاتحاد الاشتراكي” الذي نشر نصه كاملا في موقع “وزارة الأوقاف”، ذكر الوزير أحمد التوفيق أن العلماء والخطباء الذين هم خارج الإطار الرسمي أو الذين يقوم بعزلهم بأن خطابهم له قيمة سريعة الزوال، وبأن أزيد من اثنين وعشرين ألف خطبة وآلاف دروس الوعظ تلقى في المملكة كل أسبوع ولا تقع فيها إلا انزياحات معدودة على امتداد عام كامل، وأنه أمام هذا الإسهام تصبح مسألة المتقولين في الدين واتهاماتهم مسألة تافهة يقل تأثيرها يوما عن يوم.

وإليكم نص السؤال والجواب، ولكم التعليق على ذلك:

الفصل الواحد والأربعين من الدستور المغربي ينص على أن المجلس العلمي هو الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتاوى المعتمدة رسميا، بشأن المسائل المحالة عليه، استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة. وقد سبق للفريق الاشتراكي أن وجه إليكم السؤال بخصوص خرق بعد الفقهاء لهذا المبدأ الدستور فكان جوابكم «أن لا نلتفت لهؤلاء…» في الوقت الذي يستطيع هؤلاء الفقهاء السيطرة على المشهد، بل تعدى سلوكهم إلى المس بشخصيات معنوية في بلادنا في مؤسسات رسمية وغير رسمية وآخرها خرجات فقيه مكناس ناعتا وزير الأوقاف بنعت عنصري «السوسي» وقبله فقيه سلا والقائمة طويلة تكفر رؤساء أحزاب ونساء مدنيات وسياسيات، ماهي تحركات مجلس العلماء بهذا الخصوص، وماهي تصورات القطاع الوزاري المعني بحماية الأمن الروحي والديني للمغاربة؟

إن الذي ينبغي إيلاؤه الأهمية بهذا الصدد هو الخطاب الديني داخل المساجد، لأن ما يقال داخلها ملك للأمة كلها وهو ثوابتها، أما خارج المساجد، من قبيل ساحات التواصل بالتكنولوجيا، فحتى إن تناول الدين فإن له قيمة سريعة الزوال وقيمة منبرية مبتذلة، لذلك تجد بعض أصحاب السوابق في المساجد قد انحازوا إلى هذه المنابر المبتذلة يسعرون فيها ويسخطون، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا. وما انتبه بعض الناس إلى هؤلاء إلا لأنهم يشكلون وهم ورهطهم أقلية الأقلية، وسط عشرات الآلاف من الخطباء والوعاظ الذين يؤدون أمانتهم بصدق وإخلاص واعتدال.

إن مسألة تنزيل الخطاب الديني في السياق الحاضر تشغل العالم كله باختلاف دياناته، وترجع أساسا إلى درجة علم المتكلم بالدين في علاقة بما جاء إليه الدين من تعديل سلوك الإنسان في الحياة، ويزداد المشكل خطورة عندما يتعلق بالمستوى العلمي للمتلقين، فهم عندنا إما فطريون ذوو طوية سليمة، وإما نابهون راسخون واعون بأهمية الثوابت، وإما أنصاف متعلمين معرضون لشقشقة المشيخات الزائفة.

إن الإيجابي مع كل المعطيات السابقة هو أن أزيد من اثنين وعشرين ألف خطبة وآلاف دروس الوعظ تلقى في المملكة كل أسبوع ولا تقع فيها إلا انزياحات معدودة على امتداد عام كامل، وهي في الغالب انزياحات غير مقصودة صادرة عن قصور في إدراك مقاصد النصوص أو في تنزيلها، ولابد من الاعتراف بصعوبة تعامل المتكلم في الدين عامة مع التغيرات التي وقعت في العالم في العقود الأربعة الأخيرة، لاسيما في الحياة السياسية والاجتماعية، دوليا وجهويا وعلى صعيد كل بلد. والمهم هو أن تتضافر جهود المغاربة، دولة وأحزابا ومجتمعا، لبناء النموذج المندمج الذي ينعم فيه الجميع بمردود قيم ديننا الحنيف في حفظ الأمن وتخفيف كلفة الحياة، فعلى كل جانب أن يتساءل عن مدى إسهامه الإيجابي في بناء هذا النموذج، وأمام هذا الإسهام تصبح مسألة المتقولين في الدين واتهاماتهم مسألة تافهة يقل تأثيرها يوما عن يوم، وإذا تخلف جانب مهم عن هذا الوعي فسنخسر مزيدا من الجهد والوقت”.

في المقابل قال ردا على الاختراقات الخارجية الدخيلة على المجتمع المغربي، أن من بينها:

“د) ظهور نزعة علمانية متأثرة بالتاريخ الغربي ترى أن الدين شأن فردي شخصي لا علاقة له بالشأن العام وبالدولة، وهذا النزوع أسهم في الخوف لدى الغالبية التي ترى أن الدين في قيمه أمر شامل، علما بأن الحقيقة في الديمقراطية، وبقطع النظر عن الإيمان وعدمه، نابعة من إرادة الجماعة، أي الأغلبية”.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M