وزير الصحة: برنامج التلقيح مكن المملكة من تحقيق 95 في المائة في نسبة التغطية كمعدل

01 فبراير 2018 14:26
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن الفوز في المعركة ضد مرض السل يتطلب معالجة العوامل الاجتماعية المسببة للمرض، لا سيما الفقر وعدم المساواة. وحث على بذل المزيد من الجهود لتوفير تغطية صحية شاملة، ومحاربة خطر تنامي قدرة الميكروبات على المقاومة. وأكد الأمين العام، خلال حوار تفاعلي مع ممثلي المجتمع المدني أمس الاثنين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن توفر الرعاية الصحية الشاملة تمثل مظلة مثالية لبناء تماسك عبر المشهد الصحي العالمي وخاصة فيما يتعلق بالتمويل والبرمجة والمساءلة، مضيفا "دعونا نستخدم هذه الاجتماعات كفرصة لاستحداث طريقة جديدة للتفكير والعمل بهدف القضاء على السل." من جهته، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك "إن المعرفة بالمرض والعوامل التي تعقد من علاجه قد تطورت، ولكن العالم لا يمكن أن يتوقف عند مجرد المعرفة". وأضاف "نحن نعلم أننا بحاجة إلى المزيد من البحث والتطوير للأدوية والعلاجات الجديدة. نحن بحاجة إلى المزيد من التمويل. نحن بحاجة إلى الوصول الشامل إلى التشخيص والتغطية. ونحن بحاجة إلى شراكات ومساءلة جميع أصحاب المصلحة". ويعتبر حوار المجتمع المدني جزءا من العملية التحضيرية لعقد اجتماع رفيع المستوى في شهر شتنبر المقبل حول مرض السل. ويأتي ذلك قبل يوم من بدء الدول الأعضاء مفاوضات حول الوثيقة الختامية للاجتماع رفيع المستوى. وقال ميروسلاف لايتشاك "إن جلسة اليوم هي أول فرصة للجمعية العامة للاستماع إلى آراء جميع أصحاب المصلحة وتبادل الخبرات والدروس المستفادة إضافة إلى رؤية كيفية إنهاء مرض السل بحلول عام 2030. ويقتل مرض السل سنويا أكثر من 1.6 مليون شخص. كما يتسبب المرض في خسائر فادحة في الاقتصاد، حيث يقدر أن السل سوف يكلف حوالي تريليون دولار بحلول عام 2030.

هوية بريس – و م ع

قال وزير الصحة أناس الدكالي، أمس الأربعاء بمراكش، إن برنامج التلقيح مكن المملكة من تحقيق 95 في المائة في نسبة التغطية كمعدل، حيث أن هناك بعض اللقاحات التي تغطي بنسبة 99 في المائة وأكثر.
وأضاف الدكالي في تصريح للصحافة، بمناسبة ترؤس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، بالمركز الصحي – دار الولادة الزرقطوني بحي المسيرة بمراكش، عملية تلقيح الأطفال وتقديم حصيلة 30 سنة من العمل خدمة لحق الطفل في التلقيح، أن المملكة تمكنت، بفضل عملية التلقيح، من تقليص عدد الإصابات بمجموعة من الأمراض المعدية بشكل كبير.

وأفاد الوزير نأنه سيتم بشكل قوى دعم برنامج التلقيح في ما يخص مرض الإصابة بالتهاب الكبد “ب” الذي ستسعى المملكة في ظرف سنتين أن تصل إلى نسبة تغطية 99 في المائة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغرب استطاع القضاء بشكل نهائي على مرض الكزاز، وفي طور القضاء على شلل الأطفال والدفتيريا.

وأشار الدكالي إلى أن هذه المناسبة تعد فرصة للوقوف على الإنجازات التي قام بها المغرب بفضل رعاية ودعم صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم وكذلك عبر المجهودات المبذولة بالقطاع الصحي، مبرزا أنه يوجد بالمغرب 13 لقاحا من بينها 12 لقاحا للأطفال أقل من خمس سنوات وآخر للأم.

من جهتها، أكذت لمياء بازير، عن المرصد الوطني لحقوق الطفل، أن التلقيح يبقى الوسيلة الأكثر فاعلية للحماية والتغلب على الأمراض، مشيرة إلى أن المغرب تمكن منذ انطلاق هذا البرنامج سنة 1987، من القضاء على العديد من الأمراض بما في ذلك الكزاز والشلل والدفتيريا والحصبة.

وأضافت أن هذا البرنامج يأتي انطلاقا من حرص صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم على مقاربة مركزة على النتائج لضمان الصحة كحق لكل المغاربة ولكافة الأطفال، مبرزة المجهودات الجبارة التي تقوم بها سموها في مجال التنمية الاجتماعية وعزيمتها القوية في خدمة قضايا المرأة والطفولة.

يشار إلى أن المغرب يحتفل بمرور ثلاثين سنة على بداية العمل بالبرنامج الوطني للتمنيع تحت شعار “30 سنة في خدمة حق الطفل في التلقيح”، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.

ويهدف هذا الحدث إلى التحسيس بضرورة التلقيح وأهميته كتدخل صحي فعال وآمن لحماية صحة الأطفال والسكان، بإعطاء الأطفال جميع اللقاحات المحددة في إطار الجدول الوطني للتلقيح، وكذا بتثمين إنجازات البرنامج الوطني للتمنيع واستشراف مستقبل ضامن لولوج منصف لجميع الأطفال.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M