وزير سابق يدخل على خط اتهامات “ديكريبطاج” لمادة التربية الإسلامية ويكشف معطيات مهمة

هوية بريس – عابد عبد المنعم

تحت عنوان “شرف الاعتذار”، كتب د.خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق لدى وزير التربية الوطنية، المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، (كتب) “كأستاذ معتز بتدريس مادة التربية الإسلامية ومكون لأطرها ومشتغل بتطوير مناهجها مدة تقرب من أربعين سنة، استغرب ما جاء على لسان منشطي برنامج ديكريبتاج، وأدعو إذاعة MFM إلى أن تعتذر للشعب المغربي ولجميع أساتذة مادة التربية الإسلامية وأطرها عن الإساءات التي فاه بها منشطوا هذا البرنامج في حق هذه المادة بمناسبة مناقشة ظروف الدخول المدرسي الجديد، وذلك باستخدام أسلوب بعيد كل البعد عن التحليل العلمي واللجوء إلى لغة أقل ما يقال عنها أنها لغة مبتذلة طافحة بالتهكم لا تليق بهؤلاء المنشطين الإعلاميين الذين يفترض فيهم الدقة والتحري والاطلاع على المعطيات قبل إطلاق العنان للسان باللغو والبهتان”.

وأضاف الأكاديمي والتربوي المغربي في تدوينة على صفحته بالفيسبوك “فالمادة كسائر المواد الدراسية لا تضيق من النقد البناء المبني على أسس علمية وتربوية لأنه يرشد خطابها التربوي ومادتها العلمية ويجدد مفاهيمها وقيمها ويعزز انفتاحها على قضايا المجتمع، وفي هذا السياق أعطى جلالة الملك توجيهاته السامية في المجلس الوزاري الذي انعقد بمدينة العيون بتاريخ 6 فبراير 2016 بمراجعة برامجها ومناهجها فتم ذلك بإشراف المجلس العلمي الأعلى وثلة من خبراء المادة، مما جعل منها مادة دراسية مبنية على أحدث الخيارات العلمية والتربوية والقيمية، وجعل الاتهامات التي فاه بها منشطوا برنامج دكريبتاج في حالة شرود واضح، لا يليق بإذاعة تحترم نفسها وتحترم ذكاء مستمعيها ومنظومتهم التربوية وهويتهم الدينية والوطنية”.

تجدر الإشارة إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها منشطوا برنامج ديكريبطاج لهذا الموضوع، أو مواضيع دينية أخرى، بطريقة مثيرة وموغلة في الجهل والتحامل، حيث أن مرجعية منشطي البرنامج تتحكم فيما يدلون به من أقوال، هذا في المجال الديني أما المجال السياسي فقد عُرف البرنامج خلال ولايتي العدالة والتنمية بالهجوم القوي على حكومتي بنكيران والعثماني، والانتقاذ اللاذع لسياستهما، أما اليوم، وفي ظل موجة الغلاء والارتفاع الصاروخي للمحروقات والمواد الاستهلاكية وكل شيء، فقد تخلى منشطو البرنامج عن خطهم التحريري، ويمموا صوب كيل المديح لحكومة أخنوش وأغلبيته، وكأن “المنشطين” باتوا يعيشون في جزر معزولة عن المجتمع..

ما يحتم على إذاعة MFM، التي تتخذ من خدمة المجتمع والتعريف بقضاياه منهجا لها، أن تراجع الخط التحريري لبرنامج ديكريبطاج فقد شرد منشطوه وخرجوا عن السيطرة.