وفاة الشيخ محمد جنيد البابُونَغري -رحمه الله- أحد كبار علماء بنغلاديش

24 أغسطس 2021 15:59
وفاة الشيخ محمد جنيد البابُونَغري -رحمه الله- أحد كبار علماء بنغلاديش

هوية بريس – متابعة

توفي الشيخ محمد جنيد البابُونَغري -رحمه الله- أحد كبار علماء بنغلاديش، شيخ الحديث وأمين التعليم بجامعة معين الإسلام هاتْهَزاري، وأمير منظمة “حِفاظتِ إسلامْ” ببنغلاديش.

وعن وفاته كتب تلميذة “Ataullah Hashem”: “إنا لله وإنا إليه راجعون لا حول ولا قوة إلا بالله

ببالغ الحزن والأسى أنعي فضيلة العلامة الداعية، المحدث الكبير، الشيخ محمد جنيد البابُونَغري -شيخ الحديث وأمين التعليم بجامعة معين الإسلام هاتْهَزاري، وأمير منظمة “حِفاظتِ إسلامْ” بنغلاديش.
إنا لله وإنا إليه راجعون، كل شيئ عنده بمقدار، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا جلّ شأنه.
قد كان الشيخ الفقيد مع متانته في العلوم الإسلامية عامة وتبحره في الحديث وعلومه خاصة عُرف بشجاعته في مجاهرة الحق وعدم مداهنة الباطل، وواجه صعوبات وشدائد عديدة في سبيل ذلك، حيث اعتقل وسجن بتُهم كاذبة، وصودر جواز سفره إلى أن اضطرت السلطة إعادته بعد فترة، ولقي اللهَ وعليه قضايا مفتوحة من قبل السلطة الحاكمة، فإلى الله الشكوى وعنده تجتمع الخصوم.
وفقيدنا الشيخ ولد سنة ١٩٥٣م في أسرة علمية مرموقة، وتلمذ على كبار علماء بنغلاديش وباكستان، من أبرزهم المحدث الكبير العلامة يوسف البنوري تلميذ الإمام الكشميري -رحمهم الله جميعا-.
وكان مشتغلا بالدرس والتدريس إلى أن أجبرته الظروف الساخنة في البلاد عام ٢٠١٣م أن ينزل في الساحة العامة، فلعب دورا بارزا مع شيخه العلامة الشاه أحمد شفيع -مؤسس المنظمة المذكورة- والآخرين في حدّ نشاطات العلما.نيين ضد الإسلام والمسلمين، وتحمل مصائب وعوائق كثيرة جراءه.
وكل هذه النشاطات لم تمنعه من مداومة دوره الرئيسي في التدريس والتأليف والوعظ والإرشاد، حيث كانت دروسه للصحيحين محطة أنظار الطلبة، وترك لنا من الكتابات والتحريرات ما يربو عن ثلاثين مؤلف بالعربية والأردية والبنغالية، من أبرزها: الإمام الدارمي والتعريف بشيوخه، والتوحيد والشرك، وأحكام اللحية، ومقدمات العلم وغيرها من العناوين، وله جَولات وصَولات في ميادين الخطابة.
والشيخ اتّصِف بصفات العلماء وسمْت الزهاد، فلم تغره زينة الحياة الدنيا ولم ترهبه تهديدات أهلها، ولا نزكي على الله أحدا.
وقد كان مِن أواخر مَن يمكنه لمّ شمل علماء وعامة مسلمي ديارنا في الآونة الأخيرة بعد وفاة العلامة الشيخ أحمد شفيع في السنة الماضية، وهكذا برحيله فقدنا شخصية كبيرة كنا في حاجة لها أكثر من أي وقت مضى، واللهَ نرجو أن يعوضنا بخير خلف لهم جميعا.
رحم الله الشيخ الفقيد وغفر له وتقبله في الصالحين”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M