وقفة بالرباط تضامنا مع احتجاجات بمدن مغربية على خلفية مطالب تنموية

29 ديسمبر 2017 21:04
وقفة بالرباط تضامنا مع احتجاجات بمدن مغربية على خلفية مطالب تنموية

هوية بريس – وكالات

تظاهر عشرات النشطاء المغاربة، مساء الجمعة، بالعاصمة الرباط؛ للتضامن مع ما أسموه “الحركات الاحتجاجية في مدن جرادة والحسيمة وزاكورة ومناطق أخرى”.

ومنذ الجمعة الماضية، تشهد “جرادة” احتجاجات على خلفية مصرع شابين شقيقين في أحد مناجم الفحم الحجري، ويقول المحتجون إن “عمال الفحم يشتغلون في ظروف سيئة”، ويطالبون بتنمية المنطقة.

هذه الاحتجاجات تتشابه مع أخرى تشهدها مدينة الحسيمة منذ نحو عام، للمطالبة برفع التهميش، واحتجاجات في زاكورة وقعت يوم 8 أكتوبر الماضي؛ للمطالبة بتوفير المياه.

وطالب المتظاهرون خلال وقفة العاصمة، التي دعا إليها الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان (غير حكومي)، بالاستجابة لمطالب سكان هذه المناطق، ورفعوا لافتات تطالب بتنميتها، ورفع “التهميش” عن مواطنيها.

وعلى هامش الوقفة، قال فؤاد عبد المومني، عضو الائتلاف، للأناضول، إن “هذه الفعالية تأتي للتعبير عن التضامن مع أسر مدينة جرادة التي فقدت شابين بسبب البحث عن لقمة عيش”، داعيًا الحكومة لـ”لإطلاق برامج حقيقية لخلق الثروة وتوزيع عادل لها”.

ولفت أن الوقفة أيضا تهدف إلى التضامن مع عدد من المدن مثل الحسيمة.

وشهدت مدينة جرادة في وقت سابق اليوم، مسيرة للمطالبة بتنمية المدينة وتوفير مناصب عمل لشبابها.

وعرفت المسيرة ، بحسب تقنية المباشر عبر منصة التواصل الاجتماعية فيسبوك، ترديد شعارات تطالب بإطلاق مشاريع بالمدينة ، والعمل على تقليص معدلات البطالة في صفوف الشباب.

وأعربت الحكومة المغربية، أمس الخميس، عن قلقها إزاء الاحتجاجات في المدينة، على لسان الناطق باسمها مصطفى الخلفي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة قال فيه إن “الحكومة تابعت وتتابع ومنشغلة (قلقة) بشكل كبير بما يجري في جرادة”.

وأضاف أن “العمل مستمر وسيتواصل، وهناك برامج جارية يتم تنفيذها بشكل دقيق، ورئيس الحكومة يتابع هذا الأمر مع القطاعات الحكومية المعنية”، دون توضيحات أكثر حول هذه البرامج.

ويقول المواطنون إن الاحتجاجات جاءت للمطالبة بتنمية المدينة، ورفع “التهميش” عنها، خاصة أنها تعاني من تدهور أوضاع سكانها المعيشية، منذ إغلاق شركة “مفاحم المغرب” عام 1998.

واضطر شباب المدينة بعد قرار إغلاق شركة استخراج الفحم من مناجم المنطقة للعمل في ظروف غير آمنة، حتى توفي شابان شقيقان الجمعة الماضية، في أحد مناجم الفحم الحجري.‎

وأعاد هذا الحادث إلى الإذهان، واقعة مصرع تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحناً داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها؛ في أكتوبر 2016؛ لمنع السلطات من مصادرة أسماكه، وأدى لاندلاع حراك الريف شمالي المغرب لا زالت مستمرة منذ ذلك الحين، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M