ويحمان لـ”وهبي”:  هل تعلم أن لنا شهداء من الجيش المغربي ارتقوا في مواجهة مرشحك “سيمون سكيرا”؟

19 فبراير 2021 18:39

هوية بريس – عابد عبد المنعم

كشف رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أنه “استقطب اهتمام الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع خبر اعتزام حزب الأصالة و المعاصرة ترشيح أحد الإرهابيين بجيش الحرب الصهيوني، المدعو سيمون سكيرا الذي يفخر بانتمائه و خدمته بهذا الجيش الذي أدانه العالم كله على مجازره في حق الشعب الفلسطيني و الذي لم يسلم من آلته الحربية أي شعب من شعوب المنطقة العربية و الإسلامية بهذا القدر أو ذاك، وفي مقدمهم الشعب المغربي”.

وأضاف د. أحمد ويحمان “لقد قادت عصابة جيش الحرب الذي ينتسب إليه سيمون سكيرا حملة همجية بحارة المغاربة سنة 1967 بقيادة الجنرال الدموي المقبور موشي ديان. و ماهي إلا ساعات حتى سوى بحوالي ستمائة منزل الأرض تماما ليحولها إلى الساحة التي يقيم بها اليهود طقوسهم اليوم أمام حائط البراق الذي غيروا اسمه ليصبح حائط المبكى.

حومة أو حارة المغاربة التي كان المغاربة يقطنونها على مدى قرون، أبا عن جد، هدم جيش الاحتلال بيوتها عل رأس ساكنيها إلا من وجدته الحملة خارج الدار او من فطن لهمجية وغدر قوات الاحتلال الصهيوني، فلم يامن لهم وآثر الهرب على متاع المنزل فأفلت بجلده من المجزرة.. حارة المغاربة لم يبق شاهد فيها، و على وقائعها، إلا شاهدين؛ جانب من جدار لازال يحمل لوحة مكتوب عليها : *باب المغاربة*، أما الشاهدة الثانية فهي السيدة الفاضلة، من أصول أمازيغية عريقة، عائشة المصلوحي، وأصولها الضاربة في القدم من تامصلوحت، ناحية مراكش”.

وذكر في السياق ذاته ويحمان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بأنه لم يبق هناك أي أثر للدكانات الأمازيغية الجميلة والأوقاف المغربية في القدس و عين كارم في حيازتنا، وحتى المصحف الشريف الذي خطه السلطان المريني أبو الحسن بيده بماء الذهب سرقه جيش مرشحك سيمون سكيرا ويتباهى به أرشيف الخزانة “الوطنية” الصهيونية!

وأضاف “نعم يا سي وهبي، هذان هما الشاهدان الباقيان منتصبان للإشهاد هناك و المصحف الشريف . أما شهداء مجزرة موشي دايان و جيش حرب صديقك سكيرا ، فهم عند الله أحياء إليك ينظرون . نعم إنهم احياء ينظرون لأن الله يقول في محكم ذكره ” و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون ” (آل عمران 169) .. نعم إنهم أحياء يا سي وهبي يسائلونك .. ألم تسمعهم؟ أم إن في أذنك وقر؟

هذا بالنسبة للشهداء .. أما بالنسبة للعشرات من الناجين من المغاربة، الذين أصبحت اليوم بعشرات المآت، فإنهم، مع أشقائهم الفلسطينيين مشردين، بدون هوية في مخيمات اللجوء بالدول المجاورة، ينتظرون متى يعودون إلى دورهم و مزارعهم ومدارسهم و مساجدهم التي طردهم منها جيش مرشحكم سيمون سكيرا.

ويوم تريد أن تمحو الأمية في هذا المجال، فنحن رهن إشارتك لمصاحبتك إلى مخيم برج البراجنة و مية المية بلبنان او يصحبك المقاوم بنخضراء من غزة إلى عائلة الريفي أو الفݣيݣي أو الݣوراري أو القندوسي او عائلة الوزاني .. وهو رهن إشارتك ليصحبك لمخيم اليرموك بسوريا لتتفقد المغاربة الذين شردهم جيش مرشحكم سكيرا.

ربما يا سي وهبي لا يهمك أمر هؤلاء المغاربة و قد تجد “السلاكة” معهم، علما بأننا اقتصرنا لك على المغاربة و لم نثقل عليك بالأطفال و النساء و الشيوخ الفلسطينيين الذين ذبحبهم جيش سيمون سكيرا بالفسفور الأبيض و لا بالأطفال اللبنانيين الذين شواهم، بكل أخلاقية، بمقر الأمم المتحدة هناك !! انتبه سي وهبي، و انت رجل قانون، أننا لم نثقل عليك وتجنبنا إحراجك بآلاف الأسرى، و مآت منهم في سياق ما يسمى بالاعتقال الإداري؛ أي بدون محاكمة ! لا تنسى أننا راعينا كل هذا ولم نحرجك بجرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية و جرائم التطهير العرقي و جرائم الميز العنصري و الأبارتهايد التي يتابع بها مجرمي حرب جيش مرشحكم سيمون سكيرا.. وأنت رجل قانون !!!

كل هذه المسؤوليات الأخلاقية يمكن أن تجد معها “السلاكة” .. صحيح أن من لا تردعه الأخلاق لا يمكن ان يؤثر فيه أي وازع من ضمير و لا يمكن ان يأبه للمناضلين المناهضين لتزكية المجازر الصهيونية بالتطبيع مع المجرمين القتلة المحتلين.

نحن مناهضي التطبيع، يمكن أن تجد معنا ” السلاكة” لأن كل الذي نستطيع فعله، هو الطعن في ترشيح مرشحكم كمجرم حرب ينتسب إلى جيش إرهابي ملطخة أيديه بدماء المغاربة و جرائم القتل لا تسقط بالتقادم.. هذا هو كل ما نقدر عليه، و لأنك احد ” فرسان ” المحاكم، فإنك لا تأبه بكل ذلك، لانك تعرف خروب بلدك، وتعرف من اين تؤكل الكتف، و تعرف كيف تدافع عن جيش الحرب الصهيوني، و كيف ترافع لتبيض كل تاريخه الدموي الأسود، و تبيض بالتالي تاريخ مرشحك الملوث و تخرجه مثل الشعرة من العجين!

نحن نعرف سي وهبي كل ذلك و بأننا معشر مناهضات و مناهضي الاختراق الصهيوني لا نحرك فيك اصغر شعرة في رأسك ..لكن ما حيلتك مع الجيش؟

فمرشحك يفتخر و يتباهى انه من جرحى جيش تساحال الصهيوني في حرب 1973!! هل في علمك هذا يا سي وهبي أم لا ؟ وهل في علمك أن لنا شهداء من الفدائيين و من الجيش المغربي ارتقوا في مواجهة سيمون سكيرا وزملائه في جيش الحرب الصهيوني؟

هل تعلم يا سي وهبي، أنك ستتحمل مع مرشحك وزر دماء الجيش، وفي مقدمهم شهيد الجيش المغربي القائد البطل، العقيد عبد القادر العلام؟

بماذا ستجيب عائلة الشهيد العلام آسي وهبي؟

بماذا ستجيب، خصوصاً، رفاق الشهيد العلام في قيادة الجيش يا سي وهبي ؟ أم أنهم هم أيضاً؛ طز فيهم مثل مناهضي التطبيع؟!!!”اهـ

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M