ويحمان يقضي في لقاء نواكشوط المغاربي على الأطروحة الانفصالية والمخطط الصهيوأمريكي بالمغرب الكبير

14 فبراير 2017 19:45
تخوين ويحمان ودعوات لاغتياله

هوية بريس – سيدي محمد باهي ولد الشيخ (نواكشوط)

بهت ويحمان في لقاء نواكشوط المغاربي الأطروحة الانفصالية والمخطط الصهيوأمريكي بالمغرب الكبير بالاستناد إلى ميثاق 1947 الوحدوي بالقاهرة الذي كان تحت إمرة البطل الرمز محمد بن عبد الكريم الخطابي، والذي وقعه حينها زعماء الحركات الوطنية بالأقطار المغاربية. علال الفاسي عن الحركة الوطنية المغربية والشاذلي المكي عن الحركة الوطنية الجزائرية والحبيب بورقيبة عن الحركة الوطنية التونسية.

وينص ميثاق القاهرة في بند الأول على أن المغرب العربي دولة إسلامية. أما البند الثاني فيتعهد فيه ممثلو الحركات الوطنية الموقعين عليه بمواصلة الكفاح المسلح حتى تحرير آخر شبر من المغرب العربي… الخ.

لذلك أنشئ مكتب المغرب العربي ولجنة المغرب العربي، وتم تأسيس جيش تحرير المغرب العربي الذي شارك عدد من الضباط المتخرجين من الدفعة الأولى منه في حرب فلسطين سنة 1948، ومنهم العقيد المغاربي الهاشمي الطود الذي ودعناه لمثواه الأخير قبل أسابيع…

كيف كان هذا هو أفق كفاح الرواد الأوائل المؤسس لفعل وفكر التحرير والوحدة في بلد المغرب وكيف نتورط، بل ونتورط متواطئين، في التأسيس لفعل وفكر التمزيق ضدا على رسالة الآباء؟ كيف يتورط المثقف المغاربي، الفاقد لاستقلاليته ويستمر في تبعيته العمياء للخط الرسمي لدولته؟

هل نعود لمنطق الأجداد التحرري الوحدوي الصحيح أم نبقى منخرطين في منطق من يخرب بيوتهم بأيديهم وننغمس أكثر فأكثر في خدمة أجندة العدو الصهيوني والمشاريع الاستعمارية التخريبية؟ يتساءل ويحمان بعد عرضه للمخطط الذي يستهدف بالتقسيم الجدي والمدروس المغرب والجزائر وموريتانيا على حد سواء؟

ويحمان يقضي في لقاء نواكشوط المغاربي على الأطروحة الانفصالية والمخطط الصهيوأمريكي بالمغرب الكبير

إننا أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما أن نفهم فنتحاور لحل مشاكلنا بأيدينا بأخوية وبحسن نية ودفن الماضي الأليم ونتوجه للمستقبل.. وإلا فبعد دولة الصحراء ودولة الريف بالمغرب وبعد دولة الأزواد ودولة وبعد دولة الحراطين بموريتانيا، لن تتأخر “الأنفاد” ودو فرحات مهني التي أعلنها داخل الكنيست الصهيوني قبل أزيد من 4 سنوات.

علينا أن نختار.. وهنا دو المثقف المغاربي يختم ويحمان مداخلته المضغوطة بالوقت فتضج القاعة بالتصفيق للمرة الثالثة في التفاتة لعمق وموضوعية الطرح وسط بعض التهافت من قبل بعض المتدخلين.

و مما لفت الانتباه أيضا، في ملتقى نواكشوط، حميمية اللقاء والنقاش الاحترام والضحك الصاخب أحيانا بين المناضل الحقوقي ” المغاربي” كما يحب أن ينعت بدل “المغربي”، سواء مع قائد البوليساريو المنشف، رئيس خط الشهيد المحجوب السالك أو مع المدافعين عن الأطروحة الانفصالية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M