يتيم: بنكيران أكبر من منصبي الأمانة العامة ورئيس حكومة ولن يذهب للتقاعد السياسي كما ستكتب مواقع ومنابر شامتة بالخط العريض

26 نوفمبر 2017 18:16
محمد يتيم يكتب: أنا وابن كيران و"القفشات"

عابد عبد المنعم – هوية بريس

تعليقا على رفض تعديل المادة 16 من النظام الأساسي لحزب العدالة والتنمية، والتي كانت ستخول لعبد الإله بنكيران إمكانية الترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب، علق قبل قليل محمد يتيم عضو المكتب السياسي لحزب المصباح بأن بنكيران يحق له أن يعتز بهذا الحزب الذي “لم ترتفع  -فيه-الأصوات بالصراخ ولا الأيدي بالتشابك ولم تتطاير صحون ولم تتكسر كراسي ولم يتم إفساد مرافق المركب”.

وقال يتيم، الذي صدر تدوينته على حائطه بالفيسبوك بمقولة لخالد مشعل خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع “اذا كان الأشخاص يشرفون بالمناصب فإن المناصب قد شرفت بابن كيران..”:

“في الديمقراطية لا يوجد منتصر أو منهزم، بل المنتصر هو المؤسسة وقيمها، المنتصر هو إرادتها المستقلة وقدرتها على تدبير خلافاتها وتدبيرها بطريقة متحضرة . المنتصر هو السلوك السياسي المتحضر القائم على التعبير الحر عن المواقف والبسط المسؤول للتحليلات والتقديرات، وهذا ما حدث في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المنعقدة يومي السبت والأحد.

خلال ما يقارب اثني عشر ساعة من النقاش الحر والمسؤول والمتحضر تداول اعضاء المجلس الوطني قضايا خلافية حارقة وحساسة بعضها يرتبط بالاخ الامين العام الذي قاد المرحلة السابقة سواء في شقها الحزبي او الحكومي بكل كفاءة واقتدار، وتحقق خلالها للبلد وللحزب مكتسبات وانجازات كبيرة وبعضها غير مسبوق من قبيل تصدر الانتخابات الجماعية في المدن الكبرى وتصدر الانتخابات التشريعية للمرة الثانية على التوالي على الرغم من الاستهداف والتبخيس والتشويه التي تعرض لها الحزب .

خلال تلك الساعات الطوال والمداخلات التي تجاوزت المائة وعشرين مداخلة كان الهاجس الاكبر هو ان وحدة الحزب خط احمر، وانه ايا كانت النتيجة التي يتصدر عن التداول الحر والتصويت الديمقراطي، فانه يتعين التسليم بالنتائج وينبغي الاعتراف بها .

خلال ذلك الوقت الطويل استمع البعض للبعض، وبسطت مرافعات رفيعة عن وجهات النظر المختلفة حتى تساءل بعض الاخوة المسوولين : لم لم نقرر فتح هذا النقاش للراي العام

لم ترتفع الاصوات بالصراخ ولا الأيدي بالتشابك ولم تتطاير صحون ولم تتكسر كراسي ولم يتم افساد مرافق المركب

يحق لبن كيران ان يعتز بهذا الحزب وان يفتخر بانه قد كان له دور في هذا، لانه اسهم بنصيب وافر في توفير شروطه مع اخوانه في الامانة العامة ولولا التقاء ارادته مع ارادتهم على إنجاح المجلس الوطني لما حدث شيء من ذلك.

لقد كان له فضل السبق حين ذكر في كلمته التوجيهية بالقواعد والمبادى التي تجمعنا في الحزب، وحين تكلم بايجابية وتفاؤل عن واقع ومستقبل للحزب وما هو مأمول ومنتظر منه داخليا وخارجيا

ستظهر في بعض المواقع والصحف عناوين بالبنط العريض شامتة في الاستاذ عبد الاله بن كيران او فيمن كان يدافع عن تعديل المادة 16، هؤلاء وأولئك لا يدافعون لوجه عن الديمقراطية الداخلية ولا عن القيم المؤسسة للحزب، وانما هي فرصة كي ينفسوا فيها عما تحمله صدورهم من كراهية لما يمثله ويرمز اليه بن كيران، وينبغي ان لا يغتر اعضاء الحزب او قياديون بابتهاجهم لعدم اعتماد التمديد لابن كيران، لانهم ببساطة لا يفرقون في الخصومة بين سعد وبن كيران بين الرميد او الرباح وبين ماء العينين او على حامي الدين، وانه كما انهم اليوم شامتون في بن كيران فإنهم سيتفرغون لغيره ممن لم يكن رأيه التمديد واعتماد ولاية ثالثة.

ولذلك فان بعض الانزلاقات في التعبير هنا وهناك او التي تتكلم بمنطق انتصار فريق على فريق او التي تتصور او تكيف ان الخيار الذي انتهى له المجلس الوطني نكسة، او تراجع، او عدم استماع لنبض الشعب او خيانة وما شابه ذلك، ان ذلك كله و بكل تاكيد لا يعكس ولن يعكس الروح التي بها تدبير الاعداد للمؤتمر الوطني والمجلس الوطني ولا الروح والأجواء التي سادت اجتماع المجلس الوطني .

ينبغي اليوم ان يكون الجميع مبتهجا لانتصار الارادة الجماعية الحرة والمستقلة . ينبغي للجميع ان يكون مبتهجا لاننا قد انتصرنا على انفسنا . ينبغي للجميع ان يكون مبتهجا لانتصار القرار الموسساتي المستقل وهو القرار الذي لا يصنع في الحيطان او فيغرف الاخبار او في الافتتاحيات التي هي ” أكثر ملكية من الملك “،الموجهة التي تُمارس الاستاذية على المناضلين وتلقنهم كيف ينبغي ان يفكروا وكيف ينبغي ان يفكروا، ولا في دهاليز الادارة او بعض مراكز القرار . هذه هي الارادة الجماعبة الحرة، هي الاستقلالية الفعلية تجاه كل محاولات حشر الأنف في الشان الداخلي للحزب والحملات المستميتة التي اعتمدت النميمة المتواصلة وسعت الى الوشاية واشاعة الفرقة وتضخيم الاختلافات .. وانتصبت نصيرا لرأي على حساب راي اخر.. واشتغلت على خلق النعوت القدحية والأوصاف المنكرة

اليوم انتصر بن كيران وانتصر اخوانه سواء ممن كانوا مع الولاية الثالثة او كانوا ضدها .. لانهم اثبتوا استقلاليتهم الفعلية عن كل تاثير خارجي .. اثبتوا انهم راشدون وملقحون ..

اليوم يزداد بن كيران مكانة لانه خرج من شرنقة كان البعض بحسن نية سيضعه فيها والبعض الاخر بسوء نية..وليعلموا ان بن كيران هو أكبر من منصب الامانة العامة، وانه إذا كان الأشخاص يشرفون بالمناصب كما خالد مشعل في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع فان المناصب قد شرفت بابن كيران..!! بن كيران اكبر من منصب أمين عام ومن منصب رئيس حكومة .. وبن كيران لن يذهب للتقاعد السياسي كما سيكتب البعض بالبنط العريض.

لقد انتصر بن كيران .. لقد انتصر حزب العدالة والتنمية .. انهزم الذين راهنوا على شق او انشقاق صف العدالة والتنمية”اهـ.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. الآن انتصر التحكم… أسي يتيم، ولولا حب الكراسي والتمسك بها مهما كلف من ثمن لما خذلتم ابن كيران بعد إعفائه وخضعتم لإملاءات أخنوش!
    لقد أثبتتم أنكم لستم أهلا للمسؤولية وإنما كان همكم المناصب لا الإصلاح، فلذلك لما جاءتكم الفرصة عضضتم عليها بالنواجذ.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M