يوشك بعض الناس…

07 سبتمبر 2019 12:14
بين الكلب والحمار وفرعون وعصيد

هوية بريس-محمد بوقنطار

أن يُحِلوا الإخوان المسلمين محل إبليس شخصيا لا جنوده في ارتكاب العباد للمعاصي والموبقات ومقارفة المظالم والكفريات والسعي في مناكب الأرض بإفساد الزرع وإهلاك الضرع…

فهم حسب هذا الطيف مسؤولون عن كل مظالم الأرض وعن ركام الضحايا وطابور المنكوبين والمعطوبين والهلكى، بل اليتامى والمساكين، والثكالى والمستعمرين، وربما منعهم الورع الكلبي من نسبة الفياضانات والأعاصير والزلازل والأوبئة وفورة البراكين إلى هؤلاء، وإنما هو الظن وقد نُهينا عن اجتناب كثير الظن امتناعا وتحرزا من مقصود الوقوع في بعضه، مصداقا لقوله تعالى:”يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم”، وإنما هي غيبة وأكل لحوم الناس رجما بالغيب وميلا له سوءاته تدثر في مسلاخ الجرح بالأدلة القطعية، وإنما هو التطفيف ومجانبة تقوى الله في الضعفاء والمظلومين ومن خبت شوكتهم من الذين لايستطيعون ضربا في الأرض.

وإنما هو خوف من الكبراء والمستبدين تحلس بسنادس الدليل بدل أسمال الذليل وعاش الالتزام متحولا من فراش إلى فراش ومن تجارة إلى أخرى ومن مركب إلى آخر، وإنما هو أكل خبز واسترزاق إدام بلا إله إلا الله وقد تواتر أن كثيرا من هؤلاء المستضعفين قد أعدموا في سبيل إعلائها، وإنما هي خلة وسخاوة ستنقلب يوم القيامة إلى خصومة وعداوة وعند ربها تلتقي الخصوم…

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M