يوم كِدتُ أُرزق “الشهادة في الصلاة”!!

02 أكتوبر 2016 16:25
وفاة رجل أمن متقاعد في أول أيام شهر رمضان المبارك بمسجد بتطوان

هوية بريس – حميد الهلالي
من الطرائف العجيبة الغريبة التي حصلت معي وكنت دائم التردد في نشرها حتى قدر الله اليوم (ولعل بعض الشهود يشهدون بذلك):
في سنة 2010 ميلادي كنت أصلي في مسجد الحي الجامعي السويسي بمدينة الرباط صلاة العشاء وكنت في الصف الأول ولما وصل الإمام قوله تعالى: “إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم“، جاءتني ضربة قوية على كتفي الأيمن فصرخت وفقدت بعض وعيي وسقطت على الأرض وفزِعَ المصلون وعمت الفوضى المسجد وأرتج على إمام المسجد وقطع صلاته، وشرعت في ذكر الله وترديد لا إله إلا الله وبسم الله؛ لم يخطر ببالي في ذلك الحين إلا أن ملك الموت هو الذي ضربني وأن أجلي قد حضر أوأن مسا من الجن قد أصابني، وكان آخر ما يمكن تصوره أن يضربني أحد وأنا أصلي إلا أن يكون من أنصار أبي لؤلؤة المجوسي قاتل سيدنا عمر (ابتسامة)..
انشغل بعض الإخوة بالاطمئنان علي ولما استفقت إذا بالمصلين متجمهرين على طالبٍ قالوا أنه هو الذي ضربني بحجر مخصص للتيمم؛ نظرت إليه واستغربت وتساءلت ما السبب الذي جعله يضربني ضربة مميتة وفي صلاةٍ مع العلم أني لا أعرفه ألبتة؟ ولم اختارني انا بالذات..كان أول ما تلفظت به لما رأيته: “سامحك الله أسأل الله أن لا أكون سببا في دخولك عذاب النار”، لأنه روعني وروَّع المصلين وكدت أفقد عقلي من هول الموقف ولو قدر الله وضربني في النخاع الشوكي لشل حركتي ولأصبحت مُقعدا.. والحمد لله لم أصَبْ بأذى لأنه ضربني عضلة الكتف ولم يصِبْ عظما..
همَّ بعض الإخوان على ضربه فأثنيتهم عن ذلك واكتفيت بالاتصال بالشرطة بعد إلحاح من بعض الحاضرين..أخذني أحدهم بسيارته إلى مخفر الشرطة وكان رجلا محبا للمسجد وسجلت محضرا وقدمت شهادة طبية حرصت على أن تكون مدتها قصيرة لا تؤدي للسجن لأن ذلك الجاني ظهر لي أنه مريض نفسيا وليس عاديا ثم إنه لا رغبة لي في الانتقام آثرت العفو والصفح، التقيته في اليوم التالي في المحكمة وقالي لي وكيل الملك هل تسامحه؟ قلت له: بالطبع شريطة أن لا يعود وعانقت ذلك الجاني وتبين لي أن أصوله قريبة من مسقط رأس الوالدة..
وسألته عن الداعي إلى فعله الشنيع الغريب؟ فقال لي أخوه وكان بصحبته: إنه يعاني من عقد نفسية بسبب الفشل الدراسي والتقدم في السن وو..مع العلم أن مظهره يوحي بأنه سوِيٌّ..
كان في الحقيقة حادثا غريبا وكلما تذكرته حمدت الله على سلامتي وعلى لطفه بي..
مرت علي أشهر لا أستطيع الصلاة إلا إذا تأكدت أن قربي خال من الحجارة..
وأذكر أنني أنني كنت في صلاة جماعة وكان أمامي حجر التيمم فأخذها أحد المصلين ففزعت وهممت بقطع صلاتي وتصبب العرق من جسمي وفتنت في صلاتي..
سامحك الله مروعي وغفر لك..

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M