هل سنسمع صوت الشيعة المغاربة في البرلمان… قريبا؟!!

08 أغسطس 2015 18:24
هل سنسمع صوت الشيعة المغاربة في البرلمان... قريبا؟!!

هل سنسمع صوت الشيعة المغاربة في البرلمان... قريبا؟!!

هوية بريس – إبراهيم الصغير

السبت 08 غشت 2015

“ليس لدينا مشكل مع التشيع غير السياسي، نحن سنحارب كل من يقحم العقائد في البرامج السياسية لإحداث فتنة بالبلاد…”.

كانت هذه الكلمات التي خرج بها وزير الأوقاف المغربي أحمد التوفيق، من الأسئلة المحرجة التي حاصره بها الصحفي مصطفى العدوي، والكاتب عبد الرحيم المنار اسليمي حول التشيع في برنامج حواري على القناة الأولى المغربية.

منذ ذلك الحين والمغاربة يتساءلون: هل يجهل السيد الوزير حجم الخطر الشيعي؟

ألا ينظر ويعتبر بما أحدثه الشيعة من فتن وقلاقل في البلدان المستهدفة؟

أما سمع سعادة الوزير بالمخطط التوسعي الإيراني؟

أنسي أو تناسى سبب قطع المملكة المغربية لعلاقاتها مع إيران سنة 2009؟

وكلها أسئلة مشروعة، نتجاوزها إلى الأغرب منها ألا وهو حصره المشكل مع التشيع السياسي، وكيف السبيل إلى التفريق بينه وبين المذهبي؟

ومن هنا أحببت تبشير السيد الوزير بانخراط الشيعة المغاربة في العمل السياسي فعلا، وتحديهم الواضح لخطابه هذا.

فقد تسارعت الأحداث، وتطورت المواقف سيادة الوزير، ووصل الشيعة المغاربة إلى المراحل النهائية في مشروعهم، حتى أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من دخول العمل السياسي من أوسع أبوابه.

انطلاقا من خطبة فاشلة لود حزب الديمقراطيين الجدد، مرورا بعقد فسخ في آخر لحظاته، بعدما ظهر الشيعي إدريس هاني في مؤتمر لحزب “النخلة”: الحركة الديمقراطية الاجتماعية. مما أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي عجلت بطلاقه من الحزب.

وبعدها فكر ذراع إيران بالمغرب “الخط الرسالي” في طرح توجهاته على مختلف القوى السياسية.

خطوة كان الفشل أو أريد له أن يكون حليفها كسابقاتها، لينتقل الشيعة المغاربة إلى اتخاذ قرار تشكيل حزب سياسي مستقل.

فهذا أحد مؤسسي الخط الرسالي الشيعي بالمغرب (ع-ش) يرد على تدوينة لي بهذا الصدد قائلا: “الشيعة أصلا لا يحتاجون خطب ود السياسة لأن أغلب كوادرهم متغلغلين فعلا في الأحزاب المغربية… فقط مسألة تجميع الجهود لا غير… للتوضيح اسيدي ابراهيم”.

ويضيف (م-ح) المعروف في وسائل التواصل بـ”أبو آية”:

“للتوضيح

للأحبة الذين يتقاسمونا الرؤى.. وللأحبة الموالين.. إن فتحنا لنقاش والتواصل مع بعض الأحزاب المغربية.. إنما يدخل في إطار ما سطرناه في الميثاق الرسالي.. وكذا في سياسة الانفتاح والحوار التي نسير عليها في علاقتنا مع كل مكونات المجتمع المغربي.. وعليه فإن ما يحاول البعض ترويجه أننا نفضل حزبا دون آخر أو أننا نزكي حزبا ما فإنه محض افتراء ولا أساس له من الصحة.. بل إننا في حالة لم نتوصل إلى قناعة تامة بحزب يمكن الاندماج فيه.. فإننا مستعدون للتقدم للإعلان عن تأسيس حزب”.

ويصرح رئيس الخط الرسالي (عصام احميدان) بهذا القرار صراحة، فيدون على صفحته على الفايس بوك: “في حالة لم نجد الحزب المناسب للانخراط فيه، سنكون مضطرين لإعلان تأسيس حزب وطني والذي نتوقع أنه سيمنع، غير أن ذلك سيفتح حتما أفقا سياسيا أيضا للنضال من أجل دولة الإنسان”.

إذن فالشيعة المغاربة عازمون على دخول السياسة، وتحصيل مقاعد داخل البرلمان المغربي، للمطالبة بحقوق شيعة إيران بإقامة الحسينيات بالمملكة السنية، والحق في التمتع (المتعة)، وجمع الخمس…

وبناء على ما تقدم نصحح للسيد الوزير أن تشيع الشيعة المغاربة تشيع سياسي، في انتظار أن يصحح موقفه ويخرج علينا بما تفرضه عليه المسؤولية التي حمله إياها صاحب الجلالة الملك محمد السادس -حفظه الله- ويبين للمغاربة مخالفة هؤلاء الشيعة للمغرب المالكي السني، ومحاولتهم زعزعة الوحدة المغربية، ونسف هذا التميز الفريد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M