د. إياد قنيبي يروي «رحلة العذاب» ويكشف بنود لائحة الاتهام

هوية بريس – متابعة

الإثنين 10 غشت 2015

كشف د. إياد قنيبي بنود لائحة الاتهام التي سُلمت له من قبل مكتب مدعي عام محكمة أمن الدولة الأربعاء الماضي، وفق ما روى عنه محامي الدفاع عنه، رئيس لجنة الحريات في جبهة العمل الإسلامي، عبدالقادر الخطيب.

وحسب صحيفة “السبيل الأردنية”، أوضح الخطيب أن مدعي عام محكمة أمن الدولة وجّه إلى قنيبي تهمة “التحريض على نظام الحكم السياسي من خلال مقالة نشرها على صفحته في فيسبوك، لمتابعيه البالغ عددهم 735 ألف شخص”.

وقال الخطيب إن المدعي العام اعتمد في لائحة الاتهام على أربع نقاط وردت في مقال قنيبي “الأردن والإسراع نحو الهاوية” رابطا إياها بالمادة 149/1 من قانون العقوبات الأردني والتي نصها: “يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة كل من أقدم على أي عمل من شأنه تقويض نظام الحكم السياسي في المملكة، أو التحريض على مناهضته، وكل من أقدم على أي عمل فردي أو جماعي بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي أو الاجتماعي أو أوضاع المجتمع الأساسية”.

وأوضح أنه التقى بالدكتور قنيبي اليوم السبت، وهو من أخبره ببنود لائحة الاتهام، مشيرا إلى رفض إدارة السجن تسليمه نسخة عنها.

والبنود التي وردت في مقالة قنيبي ووجه مدعي عام محكمة أمن الدولة لائحة الاتهام بناء عليها، هي بنصها:

– “المشهد التمثيلي الذي جرى في معرض “سوفيكس” وأظهر “ملتحون ومحجبات كمجرمين يتم القبض عليهم ويبطحون أرضا، ضمن تدريبات ما يسمى بمكافحة الإرهاب، ويتزامن ذلك مع استقبال بابا الفاتيكان بطقوس تقديسية احتفالية”.

– “المشاركة الأردنية الرسمية في المسيرة المتضامنة مع رسامي تشارلي إيبدو الذين قُتلوا لأنهم سخروا من الإسلام ومن النبي عليه الصلاة والسلام”.

– “دعوة حيدر الزبن، مدير مؤسسة المواصفات والمقاييس العاملين في الزراعة إلى الاعتناء بزراعة العنب لغايات تحويله إلى نبيذ ليقدم للعالم على أنه نبيذ الأرض المقدسة”.

– “استضافة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز في مؤتمر البحر الميت، وتقديمه على أنه بطل سلام، ويعطى هو والسيسي وأمثالهم من أبطال المجازر كلمات في المؤتمر”.

ونقل عبد القادر الخطيب على لسان الدكتور قنيبي قوله إن إدارة السجون تسببت بإصابته بالإغماء، والاستفراغ بسبب إجباره على “رحلة عذاب” وفق وصفه.

وأوضح قنيبي وفقا لما نقله الخطيب، أن إدارة السجون نقلته من سجن الموقر2 إلى الموقر1 برفقة عدد من المعتقلين في وقت الظهيرة، مشيرا إلى أن درجة الحرارة تجاوزت الخمسين مئوية حينها.

وتابع: “نقلونا إلى مبنى المخابرات العامة في الجندويل، وابتلت ملابسنا بالكامل من حرارة الشمس، ثم أخذونا إلى محكمة أمن الدولة وكنا وقوفا داخل السيارة بسبب اكتظاظها بالسجناء”.

وأكمل: “وصلنا إلى محكمة أمن الدولة، ولم أستلم لائحة الاتهام مباشرة من القاضي، فقد أعطاها لأحد العسكريين الذي بدوره ناولني إياها، ومن ثم أعادونا للسجن لتنتهي رحلة العذاب التي امتدت إلى خمس ساعات”.

وأضاف: “زنزانتي الانفرادية يتواجد فيها عقارب، وقبل مدة تنبهت في اللحظة الأخيرة لوجود عقربين كادا أن يقرصاني”.