ليس دفاعا عن «داعش» ولكن فضحا لموقع «كود» المحرِّف عدو المتدينين

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الخميس 13 غشت 2015

على عادته في تشويه صورة التدين والمتدينين في المخيال الجمعي للمجتمع المغربي وإلصاق كل نقيصة وتهمة بهم، استغل موقع “كود” (بقايا مجلة “نيشان الهالكة”) خبر سطو عصابة على مدير تجاري لشركة بعد نهبه مبلغ 250 مليون سنتيم والسيارة التي كان يقلها ويحمل فيها المال، من خلال إلصاق هذه الجريمة بـ”الدواعش” ولو احتمالا.

فقد عنونت مسودة الخبر في “كود” الحادثة على الشكل التالي: “والشفارة زعمو بزاف وهاد الشي تخاف غير يكونو وراه الدواعش: براكاو مدير تجاري لشركة وداو ليه 250 مليون والطونوبيلة“.

إلصاق التهمة بالدواعش، ليس المقصود منها أفراد أو أنصار التنظيم المتطرف “داعش” الذي لا يهمنا الحديث عنه الآن، بل المقصود من ذلك المتدين الذي تصوره منابر علمانية على رأسها “كود” نفسه، على أنه متشدد وداعشي متطرف، يخالف انفتاح المجتمع وتعايشه، بغض النظر على تدينه هل هو وسطي معتدل أو متشدد متطرف.

فقد دأبت “كود” على هذه الطريقة الدنيئة، وما حادثة الاعتداء على “لوطي فاس” عنا ببعيدة، بعد أن حشرت لفظة “الملتحين” في عنوان خبر وفيديو الاعتداء، لتغني الشريط المشروخ تشبها بمردة هذا الخط الإعلامي المارينزي، على أن الملتحين يقومون بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن النكر في تحد سافر لدولة الحق والقانون، وسيادة المؤسسات الوطنية.

للتنبيه فتحديد المتشدد عن عند “كود” والصباح والأحداث يمكن معرفته من خلال الكوجيطو الكحلي (نسبة إلى سعيد الكحل) القائل: “أنا أحافظ على الصوات الخمس، إذن أنا متشدد”.

الخطير الآن هو الانتقال من التشويه عن طريق استغلال أعمال فردية شاذة أو تصرفات أو ردود أفعال خاطئة، إلى إلصاق تهم مفبركة أو لا علاقة لها بالمتدينين، بله أن نصل إلى الاتهام بجرائم “مافيوزية”، ما سيولد الفتنة في المجتمع، ويكون ضرره كبيرا، حين يصبح البعض يخاف من الملتحين والمختمرات والمنتقبات أو حتى المحجبات في الشارع أو الإدارات لظنه أنهم مشروع قيام بعمل عدواني.. وهذا ما نجح فيه الإعلام الغربي الذي يسيطر عليه اللوبي الصهيوني، عند شرائح عريضة من ضحاياه..

فهل سيقدر “كود” وإخوانه من المنابر المكتوبة والإلكترونية والمرئية على مسخ الوعي عند فئات من الشعب المغربي، من خلال السير على خطى الإعلام الصهيوني في تشويه صورة المتدينين/المسلمين؟!!