الجالية المسلمة ببلجيكا، تائهة بخصوص ذبح أضحية العيد لهاته السنة!!!

17 أغسطس 2015 18:12
الجالية المسلمة ببلجيكا، تائهة بخصوص ذبح أضحية العيد لهاته السنة!!!!

الجالية المسلمة ببلجيكا، تائهة بخصوص ذبح أضحية العيد لهاته السنة!!!!

هوية بريس – محمد الشرادي (بروكسيل)

الإثنين 17 غشت 2015

على بعد أسابيع قليلة، سيحل عيد الأضحى المبارك ضيفا على أمة الإسلام، في أصقاع الأرض شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، في القرى والمدن في الصحراء، وعلى ضفاف الأنهار وسواحل المحيطات والبحار، اختص الله به أمة الإسلام من دون سائر الأمم، وجعله سبحانه وتعالى عيدا للمسلمين يظهر فيه المسلم توحيده لله وذكره وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

في هذا الإطار تستقبل الجالية المسلمة ببلجيكا عيد الأضحى المبارك، بتزامن مع قانون سنته الحكومة يقضي بمنع ذبح الأضحية على الطريقة الإسلامية الشرعية، وما تشكله من قدسية لدى المسلمين باعتباره شعيرة من شعائر ديننا الإسلامي الحنيف، مما خلق جوا من التذمر والاستياء لدى الجالية المسلمة المقيمة بالديار البلجيكية.

الجالية المسلمة ببلجيكا، عليها أن تتحلى بالشجاعة الكافية لتقوم بنقد ذاتي لنفسها، وتعترف بأنها أخلفت الموعد في العديد من المحطات المهمة، سأقف عند أهمها، والتي كانت بمناسبة عيد الأضحى المبارك لسنة 2013 حيث اتفقت الجالية المسلمة في مدينة مالين البلجيكية بالإجماع على عدم شراء وذبح أضحية العيد احتجاجا على الظروف الغير الملائمة التي تتم فيها شعائر الاحتفال، وكانت للسيد حسن مصباح الرئيس السابق لمسجد البراق  والنائب الحالي لرئيس فدرالية المساجد بالجهة الفلامانية ببلجيكا، الجرأة والشجاعة الكافية ليتبنى قرار مقاطعة ذبح أضحية العيد، لظروف منطقية لم تلقى الترحيب من بعض (العباقرة !!!!)، الذين قاموا بمعارضتها بشتى الوسائل، رغم أنها كانت معقولة بحكم كونها تهدف إلى التساوي في الحقوق مع أصحاب الديانات الأخرى، باعتبار بلجيكا تعترف رسميا بالديانة الإسلامية منذ ما يناهز أربعين سنة، ويجب تمكين المسلمين من الظروف المواتية لتمر شعيرة ذبح الأضاحي في أحسن الأحوال، لكن لا حياة لمن تنادي، وما كل ما يتمنى المرء يدركه، وتجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فتفتقت عبقرية ونباغة بعض أفراد الجالية المسلمة خصوصا المنحدرة منها من منطقة بروكسيل، فبدأت تقصد فلاحي منطقة “مالين” لشراء الأضحية، نظرا لتخفيض الفلاحين لأثمنتها، بسبب مقاطعة الجالية المسلمة المقيمة بمالين لذبح الأضاحي، بالله عليكم هل هذا تصرف مقبول من الناحية المنطقية والشرعية؟

هذا يدفعنا إلى طرح تساؤل بريء هو: هل لو اتخذت الجالية المسلمة ببلجيكا قرارا موحدا يقضي بتبني مبادرة السيد حسن مصباح هل كنّا سنصل لما وصلنا إليه اليوم في سنة 2015؟؟

أسئلة كثيرة تبقى عالقة سيأتي الوقت المناسب لطرحها تنويرا للرأي العام.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M