الأستاذ طارق الحمودي: باب التفكير قبل التكفير

07 أكتوبر 2013 13:27

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الإثنين 07 أكتوبر 2013م

كتب الأستاذ طارق الحمودي على جدار حسابه في “الفايسبوك” حول الأحداث الجارية في عدد من دول  الأمة الإسلامية خصوصا في مصر وسوريا وتونس..؛ وأن تزاحم هذه الأحداث والتأثر بها لا ينبغي أن يجر الفاعلين إلى المواقف السلبية، بل يجب أن يدفع إلى العطاء والإنتاج والعمل، وإلى التفكير بدل التكفير؛ حيث كتب:

“أثناء الأحداث وتزاحمها.. وبين الغضب تارة والفرح تارة.. تتولد مواقف يكون بعضها إيجابيا وبعضها سلبيا.. إيجابيا يدفع إلى مزيد من العطاء والإنتاج والعمل، وسلبيا يدفع إلى الوقوع في الأخطاء.

من ذلك أن الغضب والحمية توقع أحيانا في اتخاذ مواقف خطأ؛ كالتكفير والتبديع..، ولسنا ضد تكفير الكافر أو تبديع المبتدع.. لكننا ضد أن ينفلت العقد ويتساقط ما فيه..”.

بعد ذلك نبه إلى جملة أمور، حيث كتب:

“أولها: أن التكفير له أهله المؤهلين لذلك، ولهم قواعد وضوابط، وهم مراقبون رقابة ذاتية وشرعية أن يزلوا في ذلك..، فقد رأيت بعض إخواننا يصدر عن لسانه نوع من التكفير في حق بعض الانقلابيين المصريين.. وهذا خطأ.

– تكفير من ظاهره الإسلام عملا وقولا مغامرة ومقامرة لمن لا يحسن السير على مناهج العلماء في ذلك، ومسؤولية وكلفة في حق المؤهلين..

– ولذلك أرجو صادقا من إخواننا أن لا يورطوا أنفسهم؛ فمن قال لأحد يا كافر فقد باء بها أحدهما هو أو الآخر.. فالأمر كما قلت مغامرة لمن لا يحسن، وحسبك أن تتبرأ وتستنكر وتبغض بغضا بقدر، وأن تشتغل بالدعاء له أو عليه على حسب الحال..

– فالتفكير يسبق التكفير..

– والخطأ في الحكم بالإسلام أخف من الخطأ في الحكم على أحد بالكفر..

– أما من ظهر منه كفر بواح لنا فيه من الله برهان، وتوافق العلماء على تكفيره، أي الحكم بأنه ليس مسلما ليلزم منه دعوته مرة أخرى، فإن لم يستجب ومات على ذلك؛ عُدم الإرث فيه وعُدم الغسل والدفن في مقابر المسلمين”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M