نصائح لمقاومة الارتفاع الشديد للحرارة

29 يوليو 2013 18:48

إعداد: فاطمة الزهراء السليماني

هوية بريس – الإثنين 29 يوليوز 2013م

ستشهد بلادنا بإذن الله ارتفاعا في درجة الحرارة ابتداء من يوم غد الثلاثاء؛ وبما أننا في شهر رمضان فالمجهود يكون مضاعفا مقارنة بالأيام العادية وبذلك ارتأينا إعداد موضوع عن ارتفاع درجات الحرارة وسبل الوقاية الناتجة عن ذلك:

 ماذا يحدث للجسم عند ارتفاع حرارة الجو؟

يحافظ جسم الإنسان على درجة حرارته البالغة حوالي 37 درجة مئوية رغم كل التغيرات في درجات الحرارة المحيطة به، و بذلك يضمن الجسم استمرار عمل الأجهزة بشكل سليم أما إذا ما ارتفعت لتصل إلى 39 أو 40 درجة، فإن الدماغ يقوم بإرسال إشارات إلى العضلات حتى تبطئ من حركتها؛ وهو ما يجعل المرء يبدأ في الشعور بالإعياء الشديدين ويتفاعل جسم الإنسان مع ذلك بضخ كميات أكبر من الدم إلى سطح الجلد، وذلك حتى يتم طرد حرارة الجسم الداخلية إلى السطح، وهو ما يؤدي إلى حدوث التعرق ومع تبخر ذلك العرق، تبدأ حرارة الجسم بالانخفاض مرة أخرى.

وحسب علماء الصحة أنه عند ارتفاع درجة حرارة الجسم لتتراوح ما بين 40 إلى 41 درجة مئوية، يكون من المحتمل أن يصاب الجسم بالإعياء الحراري، وإذا ما ارتفعت الحرارة عن 41 درجة، تبدأ وظائف الجسم في التوقف.

 المشاكل الناتجة عن ارتفاع الحرارة

الإجهاد الحراري

حسب البروفيسور “لاري كيني” أستاذ علم التشريح في كلية الطب التابعة لجامعة «بِن» الأميركية يقول إن هاتين الوظيفتين، أي حماية الجسم والتعرق، هما الأكثر أهمية، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن هاتين الوظيفتين تكونان أقل كفاءة لدى الأطفال ولدى كبار السن أيضاً، وهذا هو السبب في أن هاتين الفئتين هما الأكثر تضرراً بسبب ارتفاع حرارة الجو أو بسبب القيام بجهد عضلي كبير.

ينصح هذا المتخصص بضرورة نقل من يعاني من الإجهاد الحراري وبسرعة إلى مكان بارد والعمل على ترطيب جسمه بالماء البارد أو الثلج. أما إذا استمرت الحالة لأكثر من ساعة، فيتعيّن نقله بسرعة إلى أقرب مستشفى.

عندما يتدفق الدم إلى البشرة تبدأ غدد العرق إفرازاتها. وللعلم فالعرق مزيج من الماء والسكر والملح والعديد من المركبات الكيماوية، وحين وصوله إلى السطح الخارجي للبشرة يحوله الهواء إلى بخار.. عملية التبخر هذه تعمل على ترطيب البشرة ومنحها شعوراً بالبرودة

الطفح الجلدي

حين تبدأ درجة حرارة الجو في الارتفاع وتزيد عن درجة حرارة الجسم تصبح عملية التعرق أكثر أهمية.

يحدث أحياناً أن تصاب غدد العرق بانسداد في بعض أجزائها مما يسبب الطفح الجلدي وتهيج البشرة واحمرارها.. وفي حال اشتداد الرطوبة، فهذا معناه أن الجو بات مشبعاً ببخار الماء، مما يعني أنه لم يعد قادراً على امتصاص العرق الذي يفرزه الجسم، وفي هذه الحالة لا بد من تبريد البشرة بالكمادات والماء البارد.

الدوار

حين ترتفع حرارته يعمل على تحويل مزيد من الدم نحو الأوعية القريبة من البشرة على حساب بقية الأعضاء مما يعني أن كمية الدم ذاتها باتت تتوزع على أجزاء أكثر في الجسم.. مساحات أكثر ودماء أقل، مما يسبب انخفاض ضغط الدم، وبالتالي يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لكي يتمكن من توزيع كمية الدم ذاتها على مساحات أكبر في الجسم.

انخفاض ضغط الدم وزيادة الضغط على القلب يعني أن الجسم لم يعد يحصل على ما يحتاج إليه من الأوكسجين الذي يحمله الدم إلى كل أنحاء الجسم بما فيها الدماغ مما يسبب الدوار والدوخان بالإضافة إلى زوغان النظر.. وفي الحالات الشديدة يسبب الإغماء.

إجهاد القلب

مع ارتفاع درجة حرارة الجو، يضطر القلب، وبالذات البطين الأيسر، إلى العمل بصورة مضاعفة لكي يعيد ضخ الدم من جديد إلى مختلف أعضاء الجسم.

في الوقت نفسه يعمل التعرق على تقليل الحجم الكلي للدم.. فلو فرضنا مثلاً أن القلب عادة يستقبل كمية ليتر من الدم فهذا معناه أنه سيضخ الكمية ذاتها ويعيدها إلى الجسم، أما في هذه الحالة أي حالة التعرق، فإنه بات يتسلم نصف الكمية فقط مما يفرض على القلب أن يعوض النقص بمضاعفة الجهد.

 

بعض الحلول

ينصح العلماء والأطباء بضرورة الابتعاد عن الأماكن التي بها رطوبة عالية مع ضرورة التواجد في أماكن جيدة التهوية وغسل الجسم بشكل متكرر سواء من خلال الوضوء أو بالاستحمام المتكرر، حتى يستطيع الجسم التعامل مع حرارة الجو وعدم تخزينها. 

وفي المقابل يجب أيضا شرب كميات وفيرة من المياه كي يستعيض الجسم عما فقده بسبب حرارة الجو بعد الإفطار ومع السحور؛ كما ينصح بضرورة تناول الخضراوات الخضراء وذلك لمقاومة الشعور بإجهاد العضلات بالإضافة إلى ضرورة تناول الفاكهة المتنوعة في فصل الشتاء التي تساعد أجسامنا في التعامل مع الارتفاع في درجة الحرارة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M