علي جمعة.. وفتوى النظر إلى المرأة العارية

18 أغسطس 2015 20:32
علي جمعة.. وفتوى النظر إلى المرأة العارية

علي جمعة.. وفتوى النظر إلى المرأة العارية

هوية بريس – طارق الحمودي

الثلاثاء 18 غشت 2015

وقفت على مقطع مرئي لمفتي الانقلاب الدموي في مصر علي جمعة صاحب “اضرب في المليان” في لقاء خاص معه عن جواز النظر إلى المرأة العارية في الشواطئ وغيرها بدعوى أنها أسقطت حقها في المنع من النظر إليها لتخليها عن حجابها؛

واحتج بصنيع عمر بن الخطاب مع نائحة ضربها بالدرة فسقط خمارها، فنبه إلى ذلك فقال: “لا حرمة لها”، وبرواية عن الأعمش والبلخي أنهما قالا في نساء عاريات: “لا حرمة لهن”. وقد اعتمد في هذا على كتب الحنفية خاصة، وإن كان قول عمر مرويا في بعض كتب الآثار…

أما قوله إنه يجوز النظر إليها لأنها أسقطت حرمتها حين تخلت عن حجابها فمصيبة، فكيف يجوز له النظر إلى بدنها عارية بعد أن كان ممنوعا من النظر إلى ثيابها وهي مستترة… أي عقل هذا…؟

والصواب أنها أمرت بحجب بدنها لحقوق ثلاثة، حقها في التستر فتعرف بالعفة فلا تؤذى، وحق الرجل في أن لا تثار غريزته الطبيعية، وحق الله تعالى حين أمرها أن تتزين بستر نفسها كما أمرها بذلك في صلاتها، وعليها الطاعة… فإن أسقط أحدهما حقه أو كلاهما.. فلا يجوز أن يسقط حق الله أحد.

وأما ما نسبه إلى الفقيه البلخي وهو أبو الليث فمذكور في كتب الحنفية ولا أعرف لهم إليه سند.

وأما قول الأعمش فلم يذكر علي جمعة مصدره، وقد كان يقرأ من ورقة أمامه كان أعدها مسبقا، ومع ذلك لم يكلف نفسه ذكر المصدر للتوثيق.. ولا عذر له… أضف إلى ذلك أنه لا حجة في قول أو فعل أحد منهما إلا عند صائدي الأقوال الشاذة.

فلا قيمة لكلامه كله، والأصل وجوب غض البصر كما أمر الله ورسوله، وهو المتعين تحقيقا للمقاصد الشرعية من ذلك.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M