أنصفوا حزب العدالة والتنمية يرحمكم الله

03 سبتمبر 2015 15:24
بلاغ حزب العدالة والتنمية بعدم المشاركة في تظاهرة 20 فبراير 2017

أنصفوا حزب العدالة والتنمية يرحمكم الله

ذ. عبد الكريم الحباقي

هوية بريس – الخميس 03 شتنبر 2015

أليس من منهج السلف وعقيدتهم عدم الخروج على ولي الأمر، وعدم الإقدام على أي سلوك أو إجراء أو موقف قد يؤدي إلى ذلك.

أليس من عقيدتنا وجوب العمل على حقن الدماء، وتجنب كل ما قد يتسبب في سفكها؟

أليس من عقيدتنا وجوب الحفاظ على أمن البلاد والعباد، وتجنب كل موقف أو إجراء قد يتسبب في الإخلال بالأمن وفقدان هذه النعمة العظيمة.

أليس، أليس، أليس……؟!

فما الذي ننقمه على إخواننا في حزب العدالة التنمية؟

هل ننقم عليهم كونهم انتهجوا موقف الحكمة والرزانة والشرع، وناصروا إمارة المؤمنين حين تكالبت عليها قوى الشر، وهم بالفرار من البلد كل المفسدين الذين يمتلكون أكثر من جنسية آخذين معهم مانهبوه؟! تاركين البلاد تنحرف نحو المجهول.

أم ننقم عليهم حين أرادوا محاربة الفساد واجتثاثه من الأصل، وجدوا أنفسهم بين خيارين:

– الدخول في مواجهة قد تؤدي إلى حرب تأتي على كل شيء.

– الاستقالة والحفاظ على سمعة الحزب وشعبيته، لكن ذلك قد يشعل ثروة تقود البلاد نحو المجهول.

أم ننقم عليهم كونهم حين أغلقت دور القرآن، بذلوا وسعهم، وكانوا مرة أخرى أمام خيارين:

– إما أن يستقيلوا من الحكومة ويضيعوا مكتسبات كثيرة، وتثور ثائرة الثائرين، ويغذي ثورتهم المفسدون الذين كانوا وراء إغلاقها، أو باركوا إغلاقها، ليتمكنوا بعد ذلك، كما حدث في بلدان أخرى؟

– وإما أن يعتذروا لنا عن عجز، ويحافظوا على أمن البلاد واستقرارها، آملين منا أن نعذرهم ونتفهم وضعهم.

أليس ما تنقمه طائفة من السلفيين، على الإخوان المسلمين في مصر كونهم لم يرضخوا للحاكم المتغلب، يلزموا بيوتهم ويحقنوا دماء المسلمين؟ فلماذا ننقم على إخواننا في المغرب التزامهم المحافظة على الأمن وتجنب الفتنة؟!

أم ننقم عليهم كونهم واجهوا المد العلماني الذي أسس بنيانه على محاربة الإسلام، أم… أم…

ماذا عساني أقول؟

اتقوا الله في إخوانكم ولا تكونوا من الظالمين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M