هل القيمون على مكاتب التصويت بمدينة سلا كانوا يجهلون قرار الداخلية بالسماح للصحفيين بالتغطية الصحفية دون ترخيص؟!

04 سبتمبر 2015 23:45
أنا لي أحاسيس قبل أن أكون صحافيا

هل القيمون على مكاتب التصويت بمدينة سلا كانوا يجهلون قرار الداخلية بالسماح للصحفيين بالتغطية الصحفية دون ترخيص؟!

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الجمعة 04 شتنبر 2015

أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها قبل يومين أنه يكفي الصحفي الإدلاء بالبطاقة الصحفية ليقوم بالتغطية الصحفية للانتخابات، وأنه تم التخلي على الطريقة القديمة من اعتماد صحفيين عن طريق وزارة الداخلية..

بعد غداء اليوم والذي هو بطبيعة الحال الكسكس، قصدت المدرسة التي أدلي فيها بصوتي عادة (مدرسة الزبير بن العوام (رضي الله عنه) بحي سيدي موسى بمدينة سلا)، وحملت معي آلة تصوير..

فقلت أقوم بواجب التصويت على حزب العدالة والتنمية الذي أعتبره أفضل الموجودين وأصدقهم وأنزههم، ثم أقوم بتغطية ولو عن طريق التصوير مع إعداد فيديو..

دخلت المكتب الذي أنا مسجل فيه (رقم:60)، حاملا بطاقتي الوطنية، ثم قمت بعملية تصويتي، وخرجت من المكتب.. ثم سألت أحد المسؤولين عن هذا المكتب بعد أن صادف خروجي خروجه، وظننت ابتداء أنه المسؤول الأول عليه، بأني صحفي وأريد القيام بالتصوير.. فتفاجأ ولم يجد جوابا، بسرعة تدخل شخص آخر من المكتب وهو أسن منه (ستيني)، وقال لي: لا ممنوع..

قلت له: الأمر ليس ممنوعا وهو قرار لوزارة الداخلية، بأنه يمكن للصحفي أن يقوم بالتغطية الصحفية..

فرد بسرعة: “وراه قلت لك ممنوع، واش مشفتيش الورقة لي معلقة تمنع التصوير”، وهو يشير إلى روقة معلقة لم أرها لعله مكتوب عليها ممنوع التصوير، والأمر يتعلق بالمواطنين وليس بالإعلاميين، ثم قال بطريقته غير اللائقة: “يلا بغيتي تصور سير عند القايد جيب رخصة”.

المهم، أنهيت الحديث معه بعدما ظهر لي عدم إمكانية التفاهم مع شخص لا علم له بقرار الداخلية، ولا يجيد الحوار أو الحديث.

بعد ذلك (خصوصا وأن المسن كان قد ذكر في كلامه الملخبط الشرطي الموجود خارج بوابة المدرسة) قلت أستفسر الشرطي هو الآخر عن منعهم لي من القيام بحقي في عملي، رحت له ووجدت شخصا آخر معه يلبس ثيابا مدنيا، سلمت عليهما، ثم سألت الشرطي مستفسرا: لقد منعوني من التصوير في الداخل وأنا صحفي (مع إظهار بطاقتي الصحفية) ولست أفهم ذلك، خصوصا أن وزارة الداخلية قد أعطت الحق للصحفي أن يقوم بتغطيته فقط ببطاقته..

فكان جواب الشرطي أغرب من جواب الرجل المسن، إذ قال: إنه يوجد قرار بمنع التصوير (التغطية) والسماح به بعد انتهاء عمل المكاتب!!!

وهنا لكل عاقل أن يتساءل: وماذا سأصور أنا بعد انتهاء عملية التصويت؟ هل سأصورهم وهم يجمعون حاجياتهم وملفاتهم وصناديقهم ومخادعهم؟ أم سأصور الأقسام والساحة الفارغة؟ أو يا ترى بوابة المدرسة؟

فلما أعدت الاستفسار وبأن هذا أمر يخالف بلاغ وزارة الداخلية: قال هو وصاحبه بجواب أغرب من الأول: “يمكن يوجد تعديل في البلاغ وأنت لم تطلع عليه” (ابتسامة عريضة).

هذه قصتي مع مدرستي التي أدليت فيها بصوتي ولم يكتب أن أقوم فيها بتغطيتي الصحفية.. لنا عودة العام المقبل بإذن الله؛ حْتَى أنا أحمل أدواتي وأذهب للمدرسة التي يصوت فيها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، فقد شاهدت كما شاهد الكثير جمعا كبيرا من الصحفيين يقومون بعملهم الصحفي ورئيس الحكومة يدلي بصوته دون إزعاج أو منع.

(الواحد هو لي يطلع للرباط، سلا مكاينش معامن).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M