نداء من الأستاذ الباحث إدريس كرم إلى اتحاد كتاب المغرب وكافة أهل الرأي وحملة القلم

10 أكتوبر 2013 17:34

ذ. إدريس كرم

هوية بريس – الخميس 10 أكتوبر 2013م

أتوجه بالنداء إلى كل الكتاب، وأهل الرأي والقلم، ممن يعنيهم أمر الكتابة والبحث والكلمة، بصفتي عضوا باتحاد كتاب المغرب، والجمعية المغربية لعلم الاجتماع، ورابطة علما ء المغرب،  وغيرها من الجمعيات  الثقافية والحقوقية، لتدارك ما بقي من مكتبتي، التي وضعتها رهن إشارة العموم، منذ خمس سنوات قرب بلدية جرف الملحة، إقليم سيدي قاسم، وأوقفت عليها من يحرسها ويسهل الوصول إلى كتبها اقتداء بالسلف الصالح من العلماء والبلغاء، وأهل الخير عموما.

بيد أنه منذ حوالي ثلاثة أشهر، تعرضت المكتبة لحريق مهول، وخاصة  جناح الوثائق والربائد والدوريات، من طرف مجهولين؛ بحيث بقيت النيران مشتعلة فيها طيلة ثلاثين ساعة؛ وقد عاينت السلطات المحلية ذلك، وقام الدرك العلمي بأخذ عينات  من الحريق لفحصها، لكن لحد اليوم لم تظهر نتائج البحث ولا أنجز تحقيق لكشف ملابسات الحادث الآثم.

وقد سلم من الاحتراق الجناح الخاص بالكتب، الذي أحاول تأهيله من جديد، إلا أني فوجئت ليلة الأربعاء 09/10/2013 على الساعة الواحدة والنصف، بالحارس يشعرني هاتفيا وأنا في منزلي بسلا بهجوم جديد عليه وعلى المكتبة؛ فأبلغت هاتفيا أحد الأصدقاء في عين المكان بالحادث طالبا منه الاتصال بمركز الدرك في جرف الملحة؛ الذين توجهوا على الفور لمكان المكتبة، وعاينوا الحريق الجديد الذي اشتعل في بعض الأشياء المتحفية، مما اضطر المعتدين إلى الهروب عند رؤيتهم.


وهنا تطرج مجموعة من الأسئلة:

ما علاقة انعدام التحقيق في الحريق الأول بالتجرؤ على المكتبة مرة أخرى ومحاولة إحراقها؟

ما مصير خطوات التحقيق الأولي التي أجريت يوم الحريق الأول؟

لماذا هذا الإصرار على إحراق الكتب في منطقة ترزح تحت الأمية؟

ومن يحمينا من هذه التصرفات الطائشة، التي لا رادع لها؟

أرجوا التضامن معي في مناشدة المسؤولين للقيام بواجب حمايتنا من محاربي وأعداء الكتاب والكلمة المكتوبة، قبل أن يستفحل التصرف الذي قام به بعض البغاة الجهلة ليتحول إلى ظاهرة يقرها الناس ولا يجدون فيها غضاضة لا قدر الله.

سلا في 09/10/2013م.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M