مغالطات وتناقضات عصام احميدان الحسني الشيعي في حواره مع موقع «بديل»

10 سبتمبر 2015 21:57
مغالطات وتناقضات عصام الحسني في حواره مع موقع «بديل»

مغالطات وتناقضات عصام الحسني في حواره مع موقع «بديل»

هوية بريس – إبراهيم الصغير

الخميس 10 شتنبر 2015

نشر موقع بديل الإلكتروني حوارا مطولا مع زعيم شيعة الخط الرسالي بالمغرب عصام احميدان الحسني، تجاوز الأربعين دقيقة، تناول خلالها العديد من القضايا الدينية والسياسية، من قبيل تحذير خطاب العرش الأخير من مذاهب خارجية، والذي قال عنه بأنه لا يعنيه لأنه وشيعته خارج الحقل الديني بالمغرب.

وصرح عصام بأنه يتبع قراءة علي بن أبي طالب للدين لأنها أصح من قراءة غيره من الصحابة، ووجه انتقاداته لحزب العدالة والتنمية، كما نوه بجماعة العدل والإحسان وبعض الأحزاب اليسارية التي تشاركه نفس التصورات والرؤى على حد تعبيره.

وأكد أن الشيعة المغاربة متغلغلون في جميع الأحزاب المغربية وداخل جماعة العدل والإحسان، إلى غير ذلك من الأفكار التي طرحها، والتي سنتناولها بشيء من التفصيل.

ولعل أهم ما ميز الحوار مكر هذا الشيعي وطريقة خروجه من الأسئلة المحرجة التي واجهه بها الصحفي حميد المهداوي، والنابع من صميم عقيدة التقية التي هي دينه ودين من ينتمي إليه، وكثيرة هي المرات التي انتبه الصحفي إلى هذه النقطة وطلب منه الإجابة بوضوح، لكن دون جدوى.

فقد تلون بكل ألوان الطيف وناور واتقى على أفكاره بطريقة ماكرة، مما ملأ الحوار بالتناقضات والمغالطات.

تناقضات بعضها مقصود، وبعضها فلتات لسان، تتبعتها دقيقة دقيقة، وحاولت استخراج ما تحتويه من رسائل، فأتت كالآتي:

– في الدقيقة 01:30 يوضح احميدان بأن التوجه للمحكمة التجارية كان للإفلات من مراقبة الداخلية، بالضبط عندما قاطعه الصحفي بأن هذا تحايل على القانون، قال: لا ولكن استغلال حق متاح، وهذا عين التحايل، حيث استغل الشيعة هذه التغرة وتحايلوا على الدولة، بدليل نقلهم المقر إلى مدينة طنجة. 

– قال في الدقيقة 03:12، نحن عندما تقدمنا بطلب لتأسيس هذه المؤسسة تقدمنا كمغاربة ليس سنة وشيعة…، وفي هذا الكلام مغالطة كبيرة للرأي العام، إذ سيصرح بتشيعه في نفس الحوار، متقيا عليه بأنه يتبع قراءة علي رضي الله عنه لأنها الأصح كما يقول، إضافة إلى اختصاص مؤسسته بالشيعة فقط، فلا يوجد فيها غيرهم.

– وقال في الدقيقة 04:08: نحن لا نتحرك بالعنوان المذهبي، وفي هذا تناقض صارخ وتقية واضحة مع ما يدونه هو نفسه على صفحته المليئة بالتدوينات الطائفية والمذهبية، وهو الذي لا يمل من تكرار سجالاته المذهبية مع من يصفهم بالوهابية.

– وعندما سئل عن دلالة الخط الرسالي بالضبط عند الدقيقة 05:30، قال بأنها تعني الإنسان المبدئي الذي عنده رسالة، وغالط الرأي العام وكأن الخط حالة مغربية مستقلة، حيث أن الخط الرسالي امتداد للخط الرسالي الذي أرسى قواعده الشيعي محمد حسين فضل الله الذي يعتبر مرجعية هؤلاء الشيعة المغاربة، والتيار الرسالي الشيعي العراقي.

– قال في الدقيقة 07:00: نحن لا نحتكر تمثيل الإسلام، ولا نتكلم باسم الإسلام، وهذه مفارقة عجيبة تناقض الميثاق الرسالي الذي وضعه هو نفسه، والذي يعرف فيع خطها هذا بأنه: “خط عقائدي ينتصر لنمط من التدين لأجل تحقيق العبودية لله تعالى في كافة مناحي الحياة”، وتناقض ما صرح به في الحوار نفسه، وبالضبط في الدقيقة 16:15، حيث قال: بأن الشيعة المغاربة: اختيار إيديولوجي، مذهبي، عقائدي، داخل الإسلام، وقال بعدها بتبني قراءة علي بن أبي طالب لأنها الأصح.

– وأعاد هذه المغالطة في الدقيقة 13:50، عندما قال: نحن -الشيعة المغاربة- حالة مدنية ولسنا حالة دينية، ونقضها بعدها في الدقيقة 16:15، عندما قال: “الشيعة المغاربة اختيار مذهبي عقدي داخل الإسلام طبعا”.

– قال في الدقيقة 08:09، بأننا لم نؤسس المرصد للدفاع عن الشيعة المغاربة فقط، وعاد بعدها عندما سأله الصحفي ما الذي لم تقم به الهيئات الحقوقية حتى تفكروا في تأسيس مرصد خاص بكم، قال بأنها لا تدافع عن الأقليات الدينية ويقصد شيعته بالضبط إذن فالمرصد للدفاع عن الفئة التي لم تدافع عنها كل تلك الهيئات المتواجدة في الساحة.

– قال في الدقيقة 12:30، عندما سأله الصحفي عن توقيت تأسيس المرصد الرسالي وعلاقته بخطاب العرش الأخير، عندما حذر الملك من خطر المذاهب الوافدة من الشرق على الهوية المغربية، حيث أجاب أن هذا الخطاب لا يعنينا لأننا خارج الحقل الديني في المغرب، وفيه هذا كما تعلمون من المغالطة والتناقض الشيء الكبير. حيث أن كلام الملك واضح ولا يحتمل التأويل.

– وفي الدقيقة 14:00، قال بأن هناك لبس لدى النظام أو السلطة في ربط الشيعة المغاربة بإيران، وحاول التنصل من هذه التبعية التي هي أشهر من أن تذكر، وصفحاتهم مليئة بتمجيد الثورة الإيرانية، التطبيل لمشاريعها، وبالأمس القريب مساندة الاحتلال الحوثي لليمن، والوقوف ضد عاصفة الحزم، ورفض مشاركة المملكة المغربية فيها، وغير ذلك من مواقفهم الرامية لتلميع صورة إيران والدعوة إليها.

– عند الدقيقة 19:00 سبقه لسانه فتحدث عن اختراق الشيعة للعدل والإحسان، ليناور لخروج من كلمة اختراق قائلا بأن هناك أعضاء داخل هؤلاء الإسلاميين عندهم قناعات بالتشيع فحافظوا على مناصبهم موهما بيسر القضية بينما هي في الحقيقة اختراقات حقيقية للأحزاب السياسية، وللجماعات الصوفية بالمغرب ضدا على هويته وأصالته.

– وعندما أكد الصحفي له هذا الاختراق، قال في الدقيقة 19:23، يعني أن داخل هذه الأحزاب وجماعة العدل والإحسان، أفراد يدينون بدين الشيعة، قبل أن يتخل عصام ويغير كلمة الدين بالمذهب مراوغة واتقاء، والحقيقة أن الشيعة (الإمامية بالضبط) ليست مذهبا، بل دين مستقل يناقض الإسلام في كل قواعده، إلا أن يكون مذهبا داخل هذا الدين الجديد الذي يتكون من العديد من الإيديولوجيات المتناقضة.

– وبعدها مباشرة غالط عصام الصحفي عندما سأله شخصيا عن الأشياء التي لم يجدها في الإسلام السني عند المغاربة حتى يختار التشيع، بإجابة ملتوية تحدث فيها عن الاختلاف في قراءة النص وأنه يتبع قراءة علي بن أبي طالب باعتبارها أصح من قراءة باقي الصحابة.

– وبناء على ذلك تتجلى المغالطة الكبرى التي يحاول الشيعة دائما ترويجها والتستر وراءها، ألا وهي اتباع مدرسة أهل البيت. فإذا كان شيعة الخط الرسالي صراحة يتبعون قراءة علي بن أبي طالب، وهذا ما نريد، فهم في مأزق كبير إذا، فهل كان علي رضي الله عنه يعتقد بما عليه الشيعة اليوم من عقائد فاسدة في القرآن الكريم والصحابة وأم المؤمنين؟! الجواب قطعا لا، وهو الذي زوج ابنته أم كلثوم من عمر رضي الله عنه، وسمى اثنين من أبنائه باسم عثمان، وآخر بأبي بكر.

– قال في الدقيقة 21:25، بأنه ملتزم بالرجوع إلى الكتاب والعترة، وهذا يناقض ما هو عليه وزمرته من تكذيب القرآن الذي نجد فيه الترضي على الصحابة ومدحهم وبيان فضلهم مما ينكره شيعة الخط الرسالي.

– وفي الدقيقة 23:48، سأله الصحفي: هل علي قبل ولاية أبي بكر وعمر، فلم يعطه عصام جوابا إلا اللف والدوران مما هو من اختصاصه هو وشيعته، وبنفس الطريقة خرج عندما ذكَّره الصحفي ببعض فضائل أبي بكر الصديق.

– وفي الدقيقة 25:00، امتعض الصحفي من تقية الشيعي احميدان وتلونه، مما دفعه إلى مطالبته الجواب بطريقة واضحة بدون لف ولا دوران، وأعاد عليه السؤال السابق بخصوص الأشياء التي لم يجدها في الإسلام السني عند المغاربة حتى يختار التشيع.

وكعادته ناور وبدأ في اتهام المغاربة بالجهل بخصوص ما ارتضوه في تدينهم، ومر إلى حديثه عن الغزو الوهابي معتبرا منه الخطر الذي يهدد المغاربة على حد زعمه ومغطيا بذلك عن السؤال المشكل الذي واجهه به المهداوي.

– في الدقيقة 27:00، كذب وافتراء لا يحتاج إلى رد أصلا، حيث زعم عصام أن الحقل الديني مخترق من الوهابية، ومثل لذلك بأن خطباء الجمعة يحرضون على التوسل وزيارة الأولياء، والطعن فيهم…

– في الدقيقة 29:00، قال احميدان -تقية- بأن الشيعة المغاربة لا مشكلة عندهم مع إمارة المؤمنين، فاجأه الصحفي قائلا: أنتم عندكم علامات استفهام على التراث الإسلامي، وتقولون بأنه تعرض للتحريف، وتقبلون إمارة المؤمنين التي بنيت على هذا التراث الذي ترفضونه، وقال له: أليست هذه تقية منكم؟

فأجاب بعيدا عن جوهر السؤال كعادته، وغالط أنه يتفق مع الصوفية وكذا العقيدة الأشعرية.

– الدقيقة 35:13: قال عصام ليست لدينا أي فكرة لتأسيس حزب سياسي، وكذب نفسه في تدوينة له على صفحته بتاريخ 07/08/2015: “في حالة لم نجد الحزب المناسب للانخراط فيه، سنكون مضطرين لإعلان تأسيس حزب وطني والذي نتوقع أنه سيمنع، غير أن ذلك سيفتح حتما أفقا سياسيا أيضا للنضال من أجل دولة الإنسان”.

وفي الختام أترك للرأي العام الحكم على هذه المغالطات والتناقضات..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M