قصاصات من الرسالة الزياتية؛ القصاصة الأولى‎

15 سبتمبر 2015 20:36
قصاصات من الرسالة الزياتية؛ القصاصة الأولى‎

قصاصات من الرسالة الزياتية؛ القصاصة الأولى‎

حسن بكري

هوية بريس – الثلاثاء 15 شتنبر 2015

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فقد كنت بدأت القراءة في فيض الخاطر لأحمد أمين رحمه الله تعالى، والذي ذكر في مقدمته أن أصله مقالات نشرت له في مجلة الرسالة والهلال، وبما أن النسخة التي كنت أقرأ فيها مصورة، لا يمكنني النسخ منها، فكنت كلما أعجبني مقطع من المقال رجعت إلى الرسالة نسخة الشاملة، فنسخت منها ذلك المقطع.

ثم بدا لي بعد ذلك، أن أستأنف قراءة الرسالة من أولها، وذلك حتى لا تفوتني المناقشات التي كانت بين الكاتب وكتَّاب تلك الحقبة، الممتدة بين (19 رمضان 1351هـ/09 جمادى الأخر 1372هـ/ 15-01-1933-23-02-1953).

وقد رأيت أن أشارككم بعض تلك القصاصات، وتعليقاتي عليها، فلا تبخلوا علي أنتم أيضا بتعليقاتكم عليها.

الحلقة الأولى:

أولاً: عن الرسالة

مجلة الرسالة

أصدرها: أحمد حسن الزيات باشا (المتوفى: 1388هـ)

مجموع الأعداد: 1025 عددا (على مدار 21 عاما).

العدد 1 – بتاريخ: 15-01-1933م

هدف المجلة: يمكن تلخيصه في ما قاله أحمد الزيات رحمه الله تعالى في افتتاحية العدد الأول حيث قال: غاية (الرسالة) أن تقاوم طغيان السياسة بصقل الطبع، وبهْرجَ الأدب بتثقيف الذوق، وحيرة الأمة بتوضيح الطريق. مجلة الرسالة (1/1، بترقيم الشاملة آليا).

ثانيا: القصاصة الأولى

“الشعوب كالأفراد، فيها من يولدون على حكم الطبيعة، ويعيشون على هامش الحياة، ثم يغوصون في ظلال العدم، لا ينعم بهم وجود، ولا يغنم منهم إنسان، ولا يعبأ بهم تاريخ. وفيها من يقبلون إقبال الربيع يُنضِرون الحياة بالجمال، ويمرعون الأرض بالخصب، ويفيضون على الدنيا سلاما ووئاما وغبطة!

أولئك الذين يصطفيهم الله من خلقه لإعلاء حقه، فيودعهم سره ويحملهم رسالته فيعيشون لأجلها، ثم يموتون في سبيلها، بعد أن يخلدوا في صدر الزمان وعلى وجه الأرض آثار جهادهم في الله، وجهودهم للناس، وفضلهم على المجتمع. وهؤلاء هم أدلاء ركب الحياة، وحمال ألوية الخليقة، يقلون قلة الصفوة، ويبطئون إبطاء الخير، ولكن آثارهم تشغل ذهن العالم. وأخبارهم تملأ سمع الزمن!!” اهـ.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M