أحمد التوفيق تكوين الأئمة الفرنسيين بالمغرب «حدث ديبلوماسي مهم»

20 سبتمبر 2015 18:04
أحمد التوفيق: مؤسسة محمد السادس للعلماء ستضطلع بمواكبة الحقل الديني بإفريقيا

أحمد التوفيق تكوين الأئمة الفرنسيين بالمغرب «حدث ديبلوماسي مهم»

هوية بريس – و م ع

الأحد 20 شتنبر 2015

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أمس السبت بطنجة، أن توقيع الإعلان المشترك المغربي الفرنسي حول تكوين الأئمة، والذي جرى تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، هو “حدث ديبلوماسي مهم”.

وأضاف التوفيق، في تصريح صحافي بمناسبة التوقيع على الإعلان، أن “ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حفل توقيع الإعلان المشترك المغربي الفرنسي حول تكوين الأئمة “حدث ديبلوماسي غير عادي”، مبرزا أنه “لأول مرة يوقع إعلان مشترك مع بلد ينتسب إلى الحضارة الغربية ويقع اتفاق حول مسائل أساسية تهم استعمال الدين وتضع الأصبع على ما ينبغي أن يكون عليه الدين كمصدر للخير والسلام والمحبة”.

وأشار التوفيق إلى أن “تكوين الأئمة في المغرب ليس بالأمور المستجدة، في حين أن تكوين الأئمة في بلد مثل فرنسا يبقى من الأمور الجديدة”، مبرزا أن “الاعتراف بأهمية تكوين الأئمة هو اعتراف بالنموذج المغربي ،الذي ينبع من إمارة المؤمنين، التي هي حامية الملة والدين من كل ما يسيء إليه والساهرة على ترقية الأمور المرتبطة بالدين، ومواكبة ما استجدت عليه من أمور عديدة، منها ما يتعلق بتفاصيل الحضارة الحديثة وما ينبغي الأجوبة عنه من أسئلة هذه الحضارة، ومواكبة ما يقع من تقدم في العلوم الإنسانية، ومواجهة ما وقع من تلوث في الجو السياسي ومحاولة استغلال الدين في السياسة”.

وأبرز في هذا السياق أن “المستجدات التي تعرفها الحضارة الإنسانية جعلت إمارة المؤمنين تعطي أوامرها في المغرب منذ 12 سنة لتكوين جيل جديد من الأئمة”، مجددا التأكيد على أن “التحاق فرنسا بهذه الفكرة اعتراف بالنموذج المغربي الأصيل”.

وتنص الاتفاقية، حسب ذات المصدر، على أن يتولى المغرب تكوين أئمة لفرنسا على أن يختارهم المغرب وفق مقاييس معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات وبتوافق مع مساجد فرنسا وجمعيات المساجد، مع حرص باريس على أن يكون هناك تكوين تكميلي في فرنسا حسب ما تقتضيه قوانينها ومساطرها.

وأشار التوفيق، بخصوص ديباجة الإعلان المشترك المغربي الفرنسي، إلى أن هذه الديباجة تنص على “أمور مشتركة حول إرادة تكوين جيل جديد من الأئمة من أجل إسلام بعيد عن التحريف والفتنة، التي هي عدوة الدين ،وبعيدا عن كل ما يسيء إلى هذا الدين، وهي مسألة مشتركة لأن المسلمين أينما كانوا ترعاهم إمارة المؤمنين، خاصة إذا كانوا من رعايا أمير المؤمنين في المغرب أو في غيره من البلدان”.

وينص الإعلان على إنشاء آلية للتتبع والتنسيق بين البلدين وعقد اجتماعين على الأقل في السنة بحضور وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية والتنمية الدولية عن الجانب الفرنسي، ووزراتي الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون عن الجانب المغربي.

وقد وقعت هذه الاتفاقية من طرف السيدين لوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M