عكرمة صبري: نتنياهو يرفع وصاية الأردن عن الأقصى.. وعباس يعلن الانسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاقية أوسلو

30 سبتمبر 2015 21:54
عكرمة صبري: نتنياهو يرفع وصاية الأردن عن الأقصى.. وعباس يعلن الانسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاقية أوسلو

عكرمة صبري: نتنياهو يرفع وصاية الأردن عن الأقصى.. وعباس يعلن الانسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاقية أوسلو

هوية بريس – مفكرة الإسلام

الأربعاء 30 شتنبر 2015

طالب رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، الأردن؛ بـ”التحرك” من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك من الهجمة الشرسة والحرب المستمرة، التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي”.

وصاية الأردن عن الأقصى

وأكد صبري في تصريح أن ما يقوم به رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من خلال قيادة “العدوان المستمر” على المسجد الأقصى يمثل “تحديا واضحا للأردن، وهو بذلك يرفع وصاية الأردن عن الأقصى”، بحسب تعبيره.

وأضاف: “على الأردن أن يتحرك سياسيا ودبلوماسيا”، مطالبا الأردن بـ”إعادة النظر في اتفاقية وادي عربة مع الاحتلال”؛ وهي اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية التي وقعت في 24 أكتوبر 1994.

وقال رئيس الهيئة الإسلامية  إن نتنياهو يتكلم “بغطرسة وعلو وبغرور ليوهم الآخرين أنه أصبح وصيا على المسجد الأقصى”.

كان نتنياهو قد زعم الثلاثاء، قبيل صعوده الطائرة متوجها إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن “الفلسطينيين يروجون الأكاذيب حول انتهاك “إسرائيل” لاتفاقية الوضع القائم في المسجد الأقصى”، مؤكدا عزمة مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف هذا “التحريض”، حسب وصفه.

واتهم نتنياهو الفلسطينيين بخرق اتفاق الوضع القائم؛ بزعم أنهم “يمسون بقدسية” المسجد الأقصى من خلال ما أسماها “أدوات قتالية”.

ويذكر أن “الوضع القائم” هو الوضع الذي ساد في فترات العهد العثماني والانتداب البريطاني والعهد الأردني قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس، ومنح اتفاق “الوضع القائم” دائرة الأوقاف الأردنية المسؤولية الكاملة في إدارة كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى.

وحول علاقة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بالمسجد الأقصى؛ بما يجري من اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال، قال صبري: “السلطة الفلسطينية لا علاقة لها لا بالأقصى ولا بالقدس؛ لأنها أجلت في اتفاقيات أوسلو للسلام مع الاحتلال موضوع القدس للمفاوضات النهائية “، ورأى أن هذه المفاوضات “لن تأتي ولن تبدأ”.

أخطار محدقة وحرب مستمرة

ووصف الشيخ صبري الوضع الذي مر به المسجد الأقصى خلال شهر سبتمبر الجاري بـ”القاسي والعصيب”، مبينا أن الاحتلال حاول “حسم الوضع، وتنفيذ مخطط الأسود، بتحويل المسجد الأقصى إلى ساحة حرب، واستعمال الأساليب الوحشية؛ دون أن يتمكن من تنفيذ ما يريد”.

وقال: “نحن في أخطار محدقة، ومعاناة قاسية جدا، وحرب مستمرة، حتى نفشل مخططهم الإجرامي العدواني بتقسيم الأقصى زمانيا”.

وأشار إلى أنه منذ أربع سنوات وسلطات الاحتلال الإسرائيلي “البغيض” تكثف اقتحاماتها للأقصى بهدف تنفيذ “مشروعها العدواني” المسمى “التقسيم الزماني للأقصى”، أي منذ أن دبت “الفوضى” في العالم العربي والإسلامي، وبالتالي الاحتلال يرى أن “الظروف مواتية للانقضاض على الأقصى”، بحسب رئيس الهيئة الإسلامية العليا.

وأوضح صبري أن ما دفع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة “لمحاربة المرابطين وطردهم من باحات الأقصى حتى يخلو المكان لليهود المتطرفين لأداء صلواتهم التلمودية داخله؛ هو تمكنهم (المرابطين والمرابطات) من إفشال جميع محاولات الاحتلال لتقسيم الأقصى”.

وفي السياق ذاته، حلقت مروحية صهيونية صباح الأربعاء في سماء المسجد الأقصى، وعلى ارتفاع منخفض جدا، في الوقت ذاته الذي سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين اليهود باقتحام الأقصى والقيام بجولات داخله وسط تواجد أمني كثيف للقوات الخاصة المدججة بالسلاح، فيما منع المصلون المسلمون، ممن هم تحت سن 50 عاما، من دخول المسجد.

وواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي حصاره المفروض على المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى “عيد العرش” العبري، في الوقت ذاته الذي تتوافد فيه أعداد كبيرة منذ ساعات صباح الأربعاء إلى ساحة البراق (يطلق عليها اليهود حائط المبكى) لأداء طقوس تلموديه بمناسبة “بركة الكهنة”، بمشاركة كبار الحاخامات.

عباس يعلن انسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاقية أوسلو

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبومازن، اليوم الأربعاء، انسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاق اوسلو ردا على تقاعس سلطات الاحتلال عن الوفاء بتعهداتها إزاء الخطة الانتقالية الرامية إلى إنهاء الاحتلال.

وأضاف أبومازن، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: سنبدأ في تنفيذ إعلان عدم التزامنا بالاتفاقيات مع “إسرائيل” بالطرق القانونية والسلمية، مضيفا: “لن نلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وعليها أن تتولى مسئوليتها كسلطة احتلال”.

واعتبر أن “على كل من يقول إنه مع خيار حل الدولتين أن يعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة فقط، إذ لم يعد من المفيد تضييع الوقت في المفاوضات”.

وقال عباس إن المطلوب في هذه المفاوضات هو “إيجاد مظلة دولية تشرف على إنهاء هذا الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية”، وطالب الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الدولي الإنساني، وقال: “إننا بحاجة لحماية دولية ولا نستطيع الاستمرار بهذا الوضع ولا نجد من يحمينا، قدمنا طلبًا بهذا منذ فترة، نرجوكم نرجوكم أن تفعلوا ذلك”.

وأضاف أن “من أراد أن يبحث عن السلام وأن يحارب الإرهاب عليه البدء بحل المشكلة الفلسطينية”، مؤكدا أن “كل جرائم الإسرائيليين مرت دون عقاب”، وتساءل “إلى متى ستبقى إسرائيل فوق القانون الدولي؟”.

وتابع عباس أن قضية فلسطين “من أولى القضايا العادلة التي طرحت على الأمم المتحدة منذ إنشائها، إلا أنها بقيت دون حل إلى الآن”.

واستنكر عباس ما يقع في القدس من اقتحامات للمسجد الأقصى، وقال إن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخطط تقسيم المسجد الأقصى.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M