كتاب «تكوينُ الملَكة اللغوية» إصدار جديد للدكتور البشير عصام المراكشي

01 أكتوبر 2015 20:45
كتاب «تكوينُ الملَكة اللغوية» إصدار جديد للدكتور البشير عصام المراكشي

كتاب «تكوينُ الملَكة اللغوية» إصدار جديد للدكتور البشير عصام المراكشي

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الخميس 01 أكتوبر 2015

أصدر د. البشير عصام كتابه الجديد والمعنون بـ”تكوينُ الملَكة اللغوية“، وذلك لاعتنائه الكبير باللغة العربية وعلومها، بسبب ما للغة العربية من أهمية في حفظ الهوية الحضارية للأمة، وفي ربط حاضرها بالمَعين الأصلي لدين الإسلام، ودورها في فهم الدين واستنباط الأحكام.

كما أن الحالة اللغوية والعلمية للأمة، تعاني من تشتت لغوي مدمر، وبُعد خطير عن اللسان العربي الأول، حسب الدكتور البشير.

وإسهاما منه في رفع الوعي بأهمية اللغة العربية وعلومها، وضرورة تكوين الملكة اللغوية عند طلبة العلم والدعاة قبل العوام، جاء هذا الإصدار القيم الذي يقول في مقدمته:

“الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه.

أما بعد:

فإنه لا يختلف اثنان حول أهمية اللغة العربية في حفظ الهوية الحضارية للأمة، وفي ربط حاضرها بالمَعين الأصلي لدين الإسلام. كما لا يختلف عالمان بأصول الاستنباط الأصولي، أن أساس هذا الاستنباط وركنَه الركين، هو المعرفة العميقة باللسان العربي، سواء أكان ذلك من جهة القواعد والمعلومات، أو من جهة الذوق والملَكات.

ولا يخفى على المتأمّل الفطن، ما تعرفه الحالة اللغوية والعلمية للأمة، من تشتت لغوي مدمر، وبُعد خطير عن اللسان العربي الأول، وعجز مرَضيّ عند كثير ممن يُقتدى بهم، ويرتجى -بعد الله- خيرُهم، من خاصة أهل الإسلام وخيارِ نخبتهم، عن التعبير العربي الفصيح عن المعاني المختلفة، قديمها ومستجدّها.

أما مَن هم دونهم من عامة المسلمين، فظنّ ”شرًّا” ولا تسأل عن الخبر!

كما لا يخفى ما يعانيه التعليم -رسميا كان أو غيره- من تركيز على حشد المعلومات، وتقرير القواعد، في انقطاع تام عن تكوين الذوق اللغوي البعيدِ عن المؤثرات الخارجية، والقريب -ما أمكن- من الذوق العربي الأصيل.

والذين يُنتجهم هذا التعليمُ المختلّ، يجدون أنفسهم في حاجة ملحّة إلى تكوين ملَكتهم اللغوية، عبر خطوات عملية واضحة المعالم، تقودهم من هوامش اللغة إلى مركزها، ومن القواعد الجافة إلى رونق اللفظ وسلاسة التعبير.

ومن هنا كان انطلاق فكرة هذا الكتاب.

وقد جعلت من وُكدي حين نهدتُ إلى هذا التأليف، أن أعرض الإشكال أولا، ليشاركني القارئ الكريم في تصور معالمه، ومعرفة أسبابه؛ ثم أن أعرِض ما أراه حلا لهذا الإشكال، وهو اقتراح خطة عملية لتحصيل الذوق العربي الخالص من الشوائب الطارئة بعد عصر السلف الأول، للوصول إلى فهم صحيح لنصوص الوحي، والتأهل للإبداع الفكري بلسان عربي فصيح.

وهكذا جعلتُ الكتاب في بابين اثنين، أولهما لعرض الإشكال والثاني لاقتراح الحل.

ووطّأت لهما بمدخل تمهيدي نبّهت فيه أولا على الارتباط الراسخ بين العربية ودين الإسلام، وعرّفت فيه ثانيا الملكة عموما، والملكة اللغوية خصوصا.

وأما الباب الأول المخصّص لبيان العقبات التي تمنع تحصيل الملكة اللغوية، فقسمته إلى فصلين:

أولهما: لبحث الأسباب الداخلية والخارجية للبُعد عن اللسان العربي الأول، وهي: أثر العلوم العقلية، وأثر التطور التاريخي، والتغريب اللغوي والأدبي في العصر الحديث.

والفصل الثاني: لبيان عيوب تدريس اللغة العربية اليوم، وفيه مبحثان: التدريس التقليدي وتضخم المعلومات، والتدريس الأكاديمي وتضخم المنهجية.

وأما الباب الثاني -وهو المقصود بالبحث- فاقترحت فيه خطة عملية لتكوين الملكة اللغوية، وجعلته في أربعة فصول:

الفصل الأول: في بيان الزاد العلمي الواجب تحصيله، في النحو والصرف والبلاغة والعروض والإملاء.

والفصل الثاني: في تفصيل الزاد اللغوي، الذي يجب اقتباسه من معاجم اللغة، ونصوص الشريعة الأولى، وكتب الأدب العربي.

والفصل الثالث: في أساليب التدريب العملي في ثلاثة اتجاهات: التعبير الشفوي، والتعبير الكتابي، والبحث والتحرير اللغوي.

والفصل الرابع: في التمثيل بخمس ملَكات لغوية فرعية، يُستدل بها على ما سواها.

وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بهذا الكتاب، ويجعله لي ذخرا يوم العرض والحساب.

والحمد لله رب العالمين”.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. السلام عليكم بحثت طويلا عن الكتاب ولم أجده .. هل من طريقة للحصول عليه .. أنا أسكن في بريطانيا

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M