بعد تصريح الأمين العام للعدل والإحسان الأخير هناوي يسائل الجماعة عن مشروعها

03 أكتوبر 2015 17:46
بعد تصريح الأمين العام للعدل والإحسان الأخير هناوي يسائل الجماعة عن مشروعها

بعد تصريح الأمين العام للعدل والإحسان الأخير هناوي يسائل الجماعة عن مشروعها

هوية بريس – عبد الله المصمودي

السبت 03 أكتوبر 2015

علق عزيز هناوي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية على تصريح الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الأستاذ محمد العبادي بأن “حكومة بنكيران.. واجهة تزيينية للدولة“، بتدوينة في “الفايسبوك”، جاء فيها:

(الشيخ العبادي.. الأمين العام لجماعة العدل والإحسان يصرح: “… أنه حدث تحريف توجهات الناخبين برشاوى بلغت عشرات ومئات الملايين واستعمال النفوذ في افتراس المناصب وتشكيل مجالس مناقضة تماما لاتجاهات التصويت الشعبي…”.

سؤال بسيط للغاية: ..ترى ماذا كانت اتجاهات التصويت الشعبي تلك.. التي ناقضتها تشكيلات مجالس الجهات وعدد من الجماعات والبلديات..؟؟!!

أليست اتجاهات تصويت شعبية باتجاه PJD..؟؟!!

سؤال 2 (أبسط هذه المرة): ..ترى كيف يمكن لحزب PJD أن يكون واجهة تزيينية للدولة الفاسدة ومع ذلك تكون اتجاهات التصويت الشعبي.. برغم ما حصل لها أعلاه.. تمنح PJD ما منحته إياه.. ولا تزال هذه الليلة 2 أكتوبر بالغرفة الثانية بالبرلمان..؟؟؟؟؟!!!

السؤالين بسيطين للغااااية.. الواحد أبسط من الثاني.. فهل يحق لنا أن ننتظر جوابا من شيخنا الجليل.. أو من بعض الأحبة بالجماعة “الشقيقة”..؟؟؟).

فعلق عليه منير الجوري الكاتب الوطني لشبيبة العدل والإحسان، حيث كتب: “القول بأن الحكومة واجهة تزيينية للدولة هو إعادة صياغة لعبارة سي بنكيران حين يقول الملك هو الذي يحكم وبأن له الكلمة الفصل وواقع الممارسة يبدي أن سي بنكيران صادق في هذا. أما تحريف توجهات الناخبين فهو إعادة صياغة لعبارات مماثلة أطلقتها قيادات من حزبكم. وتعني أن الدولة تتحكم في كل اللاعبين وتستفيد منهم حسب مصالحها وتكتيكاتها المرحلية. هكذا الجواب بسيط مثل بساطة السؤال.

ثم أعاد هناوي نشر تدوينة أطول لمناقشة حوار يومية المساء مع الأستاذ العبادي، قال فيها:

(طيب.. تفاعلا مع كلام السيد العبادي الأمين العام لجماعة العدل والاحسان في حواره الأخير مع جريدة المساء.

مسألة القول بالواجهة التزيينية للدولة يبدو أنها مقولة صارت مشجبا لا بديل عنه للإخوة بالجماعة لتبرير حالة اللامقاطعة واللامشاركة التي تعيشها في موقف انعدام رؤية وغياب قراءة للواقع المجتمعي المغربي وكذا الإقليمي والدولي المتسارع التطور الذي يجعل من هكذا كبسولات شعاراتية أمرا غاية في الجمود الفكري والسياسي.

كما أن على القائل بهذا أن يعطي للشعب إجابة واضحة صريحة عن البديل الذي يقترحه دون لوك الكلام والعبارات وإطلاق فقاعات الاستعداد للحوار مع الدولة.. حوار يبدو أنه لا يتجاوز أحلام مطلق العبارة.

الشعب ينتظر رأي الجماعة في طبيعة النظام الذي تقترحه.. أما وضع “شوف فيا نشوف فيك” الذي ربت عليه الجماعة اتباعها.. فلا مجال له أمام عالم خطير يتحرك وقد يجعل منك ساحة طائفية عرقية لتجاذباته كما هي سورية وليبيا واليمن…

مسألة توجهات التصويت الشعبي يبدو أن الموقف منها لم يكن موفقا من جانب شيخنا.

لم تعملوا شيخنا إلا على ترديد عبارات قيادات pjd وهي صحيحة.. بشأن انقلاب النتائج بين مخرجات الصناديق الشعبية وتشكيلات مكاتب المجالس من الناخبين الكبار الذين قاموا بعملية “غدر سياسي” واضح.

الحال أنك قفزت.. شيخنا.. على حقيقة مجتمعية أكبر من مجرد واقعة الالتفاف على توجهات الناخبين من خلال التحكم في بعض الأحزاب ‫#‏البخوشانية التي تحمل في جيناتها السياسية عناصر ممخزنة فاسدة وبالتالي خاضعة للروموت كونترول من قبل دوائر التحكم التي ليست دائما شغالة بالمنطق الذي تعتقده انت والجماعة .. فهناك تحولات وديناميات أكبر من مجرد الحديث عن “المخزن” كمصطلح تقليدي في الفكر والسياسة المغربية..

هناك كثير من الأبعاد والعناصر الآي يتعين إدخالها في منهج التحليل مرتبطة بمزاج وثقافة ووعي ونضالية الشعب.. أفرادا وجماعات وهيئات… وهنا يطرح السؤال الكبير على الاحبة بالجماعة:

ترى هل مشروعها ينحصر فقط في تغيير النظام.. أو رأس أو شكل النظام مثلا.. أم أنه.. وأمام ما تشهده الساحة المجتمعية.. مطلوب من الجماعة أن تطلق برنامجا لاستبدال الشعب والمجتمع بشعب آخر.. وليس فقط تغييره.. لأن تغيير النظام لن يأتي بشيء طالما أن المجتمع لا يزال يحمل نفس العاهات والآفات الفكرية والسلوكية الجماعية التي يشتغل بها ويستثمرها النظام أو سدنة التحكم فيه..

مطلوب من الجماعة أن تثور على المجتمع أيضا كما “تثور” على النظام.

..بالنهاية كنا ننتظر إجابة ذات صدقية ترتبط بموضوع اتجاهات التصويت الشعبي في محور آخر وهو: هل الشعب يريد pjd أم لا.. المسألة هنا مطلوب إعطاء جواب أو موقف بشأنها خاصة مع تكرار شباب الجماعة وقادتها أيضا لمحفوظة أن pjd مجرد حبة اسبرين للنظام وأن الشعب يرفضه..؟؟

أما حكاية البيادق الحزبية التي استغلها سدنة الفساد والتحكم لتغيير وجهات التصويت فتلك آفة مجتمعية كما سبق القول يستثمرها سدنة الفساد والتحكم.. وليست قدرا مخزنيا.. وحتى الجماعة إذا قدر لها يوما أن تشارك أو أن تبني دولة الخلافة على المنهاج بعد نجاح القومة أو الزحف الذي طال انتظارهما.. فإنها ستكون مضطرة لمعالجة هذا الإشكال الثقافي الاجتماعي.. وليس الهروب دائما نحو “التآمرية المخزنية” اللامتناهية.

مطلوب إجابات واضحة.. لأن الزمن غير الزمن.. وتسعينات القرن 20 ليست هي الألفية الثالثة.. والشعب لم يعد هو الشعب.. كما هي الدولة أيضا والعالم من حولنا كذلك.

لا مجال للشعارات الكبسولية الجاهزة الجامدة.. أمام واقع متحول متلاطم..

فأمام التحديات الوجودية الكبرى للمجتمع والأمة في عالم لا يرحم.. لا مجال للشعارات الصغرى المحفوظة.

التغيير مطلوب في الذات الفكرية.. قبل ما يكون في موضوع الآخر.

وكل 2006.. والزحف بخير).

ثم رد عليه منير الجوري مرة أخرى معلقا بقوله: “انعدام رؤية وغياب قراءة للواقع؟؟ قل أنك غير متفق معها، انتقدها، بين ضعفها، قل أنك غير مطلع عليها، تكون موضوعيا أكثر، أن تقول بانعدامها يعني أنك غارق في حزبية مزمنة. خاصة إذا أضفت لها توصيفات ضيقة تحصر الخيار الممكن في الركوع في مغرب الاستبداد أو الموت في ساحات سوريا فهذا انغلاق آخر عن قراءتكم الذاتية.

سي عزيز نحن أيضا نقرأ ونتابع ونناقش فلا تقنع نفسك بما يريح غرورك في أننا جماعة نائمة انتظارية وما شئت من أوصاف. أما دندنتك الدائمة حول 2006 التي قدمت الجماعة توضيحاتها الكاملة فيجعلك رهن خدمة مخزنية مجانية الذي لعب بالموضوع… وكل خدمة مخزنية و.. والإصلاح بخير”.

فكان تعليق هناوي عليه على الشكل التالي: (أخي Mounir Jouri أنت لم تجب على تساؤلاتنا البسيطة..!!

أنت لم تغادر المحفوظات المعروفة..!!

أرجو أن تعيد قراءة تساؤلاتنا وتتفاعل معها دون هروب إلى الأمام وتكرار أسطوانة المخزنة والركوع وما جاورها..

ثم يا سيدي.. من حصر الخيار بين الركوع أو الموت على الطريقة السورية؟

هناك خيار الإصلاح في ظل الاستقرار الذي قاده pjd مع تصويت بنعم على دستور 2011 مشروط في بيان المجلس الوطني بضرورة الإصلاح السياسي الموازي للإصلاح الدستوري الذي يتعين أن يكون ورشا مجتمعيا يتطور مرحليا باعتماد التدرج والتوافق الوطني عبر الحوار والتشارك بين مكونات المجتمع.

بالنسبة لـ2006.. ليس هناك من توضيح مقنع بشأن الرؤى والمشاهدات ومآل وصايا جبريل والملائكة ورسول الله في حافلة حد السوالم خلال مسيرة 2006 بالرباط المتعلقة بفلسطين.

بالنهاية.. يبدو أن الجماعة لن تغادر مكانها بينما المجال يتحرك من حولها.

وعلى كل حال نتمنى لها يقظة عاجلة.

أحلام سعيدة).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M