شبكات روسية تهرب أسلحة مشعة قاتلة للشرق الأوسط.. و«داعش» متهمة

08 أكتوبر 2015 13:49
شبكات روسية تهرب أسلحة مشعة قاتلة للشرق الأوسط.. و«داعش» متهمة

شبكات روسية تهرب أسلحة مشعة قاتلة للشرق الأوسط.. و«داعش» متهمة

هوية بريس – متابعة

الخميس 08 أكتوبر 2015

كشفت تحقيق صحفي عن 4 محاولات لشبكات تهريب روسية لبيع مواد إشعاعية لجماعات في الشرق الأوسط، إذ كانت المحاولة الأخيرة في فبراير الماضي عندما عرضت مافيا روسية بيع المواد الإشعاعية لتنظيم “الدولة” مقابل 2.5 مليون يورو، وقبل ذلك كشف عن 3 محاولات شبيهة كانت بدايتها عام 2010.

في التحقيق الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس”، كشف أن المنظمات بحثت بشكل خاص عن ممثل موثوق من تنظيم “الدولة” لعقد الصفقة معه، كما صرّح محققون آخرون للوكالة بأن جزءاً من هذه التنظيمات له علاقات قوية مع جهاز الأمن الروسي العام، وهم يقفون وراء السوق السوداء لبيع المواد الإشعاعية في مولدوفا منذ زمن طويل.

وبحسب ضابط الشرطة المولدوفي، قنسطنطين ماليتش، فعلى الرغم من تمكن أجهزة الأمن المولدوفية من الكشف عن هذه الصفقات فإن المسؤولين الأساسيين عنها تمكنوا من الفرار، ومن أمسك بهم تم إطلاق سراحهم بعد فترة قصيرة وعادوا إلى العمل بالتهريب.

وأضافت أجهزة الأمن أن المحققين في مولدوفا لا يعرفون هل يحمل المشتبه بهم بحوزتهم المواد الإشعاعية حتى الآن، ولا يعرفون هل نجحت إحدى شبكات التهريب في تزويد الجماعات الجهادية مثل تنظيم “الدولة” بهذه المواد سابقاً. وما يقلق في هذا الشأن هو أن التنظيم الأخير أعلن عدة مرات نيّته وضع يده على أسلحة دمار شامل كجزء من خطته لإنشاء دولة “الخلافة” في الشرق الأوسط، كما أنه استخدم سابقاً أسلحة كيميائية في سوريا.

وفي هذا السياق أضافت “وكالة أسوشيتد برس” أن مخزوناً كبيراً من المعدن السام “سيزيوم” عرض للبيع للتنظيم، وهو قادر على قتل أحياء كاملة إذا ما تم دسّه في منظومات المياه والتهوية، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على حياة الملايين في سوريا أو أي مكان آخر يتم استخدامه فيه.

وفي سياق التحقيق، أرسلت أجهزة الأمن المولدوفية نسخاً عن ملفات التحقيق مع المقبوض عليهم؛ من أجل توضيح خطورة نشاطات السوق السوداء الخاصة بالمواد الإشعاعية. وأشارت إلى أن إحدى النتائج الكارثية لغياب التعاون بين روسيا ودول الغرب هو الصعوبة الآخذة بالازدياد بملاحقة المهربين، والكشف عن محاولاتهم تهريب المعادن والمواد الخطرة الموجودة في روسيا بكميات كبيرة. كما حصلت الوكالة على ملفات التنصت وفيديوهات الاعتقالات وصور المواد الإشعاعية التي تكفي لتصنيع قنبلة.

وعليه، بحسب الصحيفة، تبيّن الوثائق الخلل الاستراتيجي في الخطة الموضوعة لمكافحة التهريب، وتكشف إشكاليات كثيرة في عمل السلطات والقيادات التي تنفذ الاعتقالات على مراحل؛ ممّا يفسح المجال أمام رؤوس التنظيمات وشبكات التهريب للهروب وأخذ المواد الإشعاعية معهم.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير عن السوق السوداء للمواد الإشعاعية، ففي النصف الأول لسنوات التسعينات، جرى على الأقل 267 حادث سرقة مواد إشعاعية من المنشآت النووية الروسية. وفي عام 2003 تحدثت تقارير عن فقدان صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية “قذرة” من مخازن السلاح في ملودوفا.

وفي عام 2010 أيضاً قبض على مهربين أرمن، بينهم عالم نووي، وهم في طريقهم إلى جورجيا مع كمية من اليورانيوم المخصّب، وعلى الرغم من ذلك كله لم يعرف حتى الآن هل استخدمت هذه المواد أو بيعت للتنظيمات المسلحة أم لا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M