الدكتور رشيد نافع يكتب خاطرة بعنوان: «لا أعرف العريفي»

12 أكتوبر 2015 20:40
الدكتور رشيد نافع يكتب خاطرة بعنوان: «لا أعرف العريفي»

الدكتور رشيد نافع يكتب خاطرة بعنوان: «لا أعرف العريفي»

هوية بريس – د. رشيد نافع

الإثنين 12 أكتوبر 2015

قال ابن عساكر رحمه الله:

بادر بالخـيـر يا ذا اللُّـبِّ مغـتـنماً***ولا تـكن من قليل الخير مُحْــتشـما

واشكر لمولاك ما أولاك من نـعم***فالشكر يستوجب الإفضال والكرما

وارحـــم بقلبك خلق الله وارْعـهمُ***فـإنما يرحم الرحمن مَـن رَحمـــــا

من المبادرات التي ينبغي أن يكون الرد عمليا عليها من علمائنا الذين لم نر لجلهم موقفا لا صوتا ولا تسطيرا منع الشيخ العريفي من الحضور إلى المغرب.

فإذا كان البعض منهم يتخوف من كتابة بيان لكون الشيخ الدكتور العريفي مشرقيا فهل رسالة العريفي التي يبلغها إقليمية أم عالمية؟!

أليست هي ذات الرسالة التي نحملها مع تفاوت في أساليب التبليغ؟؟

إنه الوهن لا كما في المسند.

ولعل أطرافا عملت على الإلغاء بلغة الإرجاء إلى أجل غير مسمى حتى يرضى الكل، وتجاهلنا أن خصوم الدعوة تغولوا وسيتغولون أكثر بعد كسبهم لهذه الجولة.

تغريدة بعض الغيورين لا تختلف عن تعليقات المتحمسين وأعتبرها تعزية لنا مادمنا نقبل بالكلمات المخدرة “كلهم رحبوا” و”أصدرنا تراخيص”، هذا الخطاب التراتيبي ينبغي أن نتجاوزه وأن ننظر بعمق إلى مآلات الإلغاء ولا نخط بأيماننا مصطلحات من معانيها الاستسلام والخنوع.

لا تعولوا إخواني كثيرا على مواقفنا فهشاشة عظامنا أشد منها.

ما كان موقفنا من موازين؟؟

* الزين اللي فيك؟؟

* استضافة اللوطيين في الإعلام الرسمي “رشيد شو”؟؟

* من تعطيل المنابر؟؟

* المفطرين علنا في رمضان؟؟؟

* من المواسم الشركية السنوية؟؟

* من خطابات فجة تدعو للاستدراك على الشرع بل وتعديله، “الإرث ” “الحرية الجنسية”؟؟؟

* من إخواننا الذين جاروا علينا وتخندقوا مع بني علمان لمنع الدعاة على اعتبار أنهم دعاة فتنة وتحريض فكثروا بذلك سوادهم فصاروا منهم كما في الحديث؟؟

اهنئوا مادام فينا دعاة الإرجاء الذين يفرحون بهكذا أخبار.

هذا جزء من واقع مر ينبغي أن نعرِّيه حتى تستبين سبيل المفسدين.

أبشركم أن مواقفنا استعجالية تنتهي أو تسقط بالتقادم وتصبح كأخواتها في خبر كان وأخواتها.

ليس بالضرورة أن أعرف العريفي فالمرء يعرف بعلمه ودعوته وأثره في الناس.

ولكن ألا نَصْدُر من معين واحد كتاب وسنة على فهم سلف الأمة مع ورود الخطأ علينا وتقصير حاصل فينا وإن تباعدت الأجسام وتناءت الديار فالعلم نسب بين أهله، ورثناه عن صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: “فيجبُ على المسلمين بعدَ مُوالاةِ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم موالاةُ المؤمنين كما نطَق به القرآن، خصوصًا العلماء الذين هم ورثةُ الأنبياء، الذين جَعَلهم الله بمنزلةِ النجوم، يُهتدَى بهم في ظلمات البرِّ والبحر“.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M