سؤال الحرية (على هامش رفض البعض حضور العريفي للمغرب)

13 أكتوبر 2015 23:20
سؤال الحرية (على هامش رفض البعض حضور العريفي للمغرب)

سؤال الحرية (على هامش رفض البعض حضور العريفي للمغرب)

إبراهيم شكور

هوية بريس – الثلاثاء 13 أكتوبر 2015

عاد سؤال الحرية من جديد إلى ساحة النقاش في المجتمع المغربي من خلال دعوة حركة دعوية للشيح محمد العريفي الداعية السعودي إلى المغرب لإلقاء محاضرة دينية، هذه الدعوة التي قامت الدنيا بسببها ولم تقعد من خلال تفاعل حركات وجمعيات لتصدي وشجب الدعوة.

هذه الجمعيات نصبت الصليب للشيخ وشدت تاريخه بحبال الغلو و(الدعشنة) وجلدته بكل سوط من سياط الإرهاب والتشدد ولعل كل متتبع لهذا النقاش ليتعجب من ازدواجية نوع من خطاب بعض التيارات والجمعيات وبعض البيوت التي أوتيت الحكمة.

لا أدري هل تناست هذه الجمعيات وغيرها أم تتناسى أن ضميرها أصيب بالضمور عندما وهبته لشرذمة من المتعالمين والمنتسبين زورا إلى الحكمة تناست بكاءها ونواحها على مصادرة الحقوق الفردية والحرية في المجتمع لتعود اليوم وتريد مصادرة حق الغير في دعوة من يشاء وهو حق يكفله القانون.

ثم من باب: “فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين” (سورة ءال عمران)، هل زيارة (التون جون )كانت زيارة لصلة الأرحام وتعميقا للعلاقات الأخوية بما يجره وراءه من عفن وشذوذ في الفطرة؟!

وهل كانت دعوة (سيد قمني) مساهمة منه في تعميق الشعور بالانتماء لهذا الوطن والمساهمة في تنميته بما يتطلبه الاجتماع تحت رايته التي تعتبر الإسلام مرجعية دستوره وسيد قمني تسبقه نتانة فكره في تطاوله على دين الإسلام وتحامله على رسوله صلى الله عليه وسلم.

ثم قاصمة الظهر (جنفير لوبيز) التي أتت معززة مكرمة مدللة كأنها ستنشد من قصيدة الشاعر المغربي محمد الحلوي وهو يبكي سبتة ومليلية:

أزفت ساعة عودي للوطن***فليمت غاصب أرضي وليجن 

قـلعة كنت وما زلت عـلى***قـدمي واقـفـة رغـم الخطوب

ودمي مازال يجـري ثائرا***في عروقي لم يعطله نضوب

ورجـالـي مثـل ما أعـهـدهـم***أسـد مكـلومة عند الوثـوب

واحتلال الأرض تنهي عمره***ومآسيه إرادات الشعـوب

لكن الواقع أنها تعرت من ثيابها ورقصت على أخلاق كل حر أبي باسم الفن؟

وعندما تناجى بعض المستضعفين عما لحقهم من العار رفع ضميرهم وحرياتهم وحكمتهم العقيرة منافحين مدافعين بقوة عن الحرية والحداثة تلك كانت حرية وحداثة وهذه تخلف وإرهاب.

صدق شوقي:

أحرام على بلابـله الدوح***حلال للطير من كل جنس؟

ثم لا تبرر للعريفي وغيره أخطاءهم وزلاتهم فلكل منا زلات وزلات لكن لا يمكن أن نقبل أن نكيل بمكيالين أو أن نقبل الذلة والضعة في ديننا ووطننا وأخلاقنا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M