السلطة الفلسطينية تعتقل شباب المقاومة بهدف تهدئة الأوضاع

17 أكتوبر 2015 12:17
السلطة الفلسطينية تعتقل شباب المقاومة بهدف تهدئة الأوضاع

السلطة الفلسطينية تعتقل شباب المقاومة بهدف تهدئة الأوضاع

هوية بريس – متابعة

السبت 17 أكتوبر 2015

كشف صحافي صهيوني بارز النقاب عن أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت مؤخراً عدداً من الشباب الفلسطيني للاشتباه بتخطيطهم لتنفيذ عمليات طعن بالسكاكين.

وفي تغريدة على حسابه على تويتر أمس، نوه معلق الشؤون العربية في موقع “وللا” الإخباري أن حرص السلطة الفلسطينية على اعتقال عدد كبير من نشطاء حركة حماس في جميع أرجاء الضفة الغربية يهدف أيضاً إلى تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية.

ويأتي الكشف عما تقوم به أجهزة السلطة الفلسطينية في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسة الأمنية الصهيونية التعبير عن مظاهر اليأس من إمكانية وضع حد لثورة السكاكين في وقت قريب.

ونقل عاموس هارئيل معلق الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” عن محافل استخباراتية صهيونية قولها إن الشباب الفلسطيني في القدس المحتلة لم يكونوا منغمسين في المقاومة ضد “إسرائيل” كماهم الآن، منوهاً إلى “تفجر غضبهم على هذا النحو مثل مفاجأة”.

وفي تقرير نشره موقع الصحيفة أمس الجمعة، نوه هارئيل إلى أن الفتية الفلسطينيين في المدينة المقدسة باتوا هم من يقود الحراك الفلسطيني ضد الاحتلال، بحسب عربي 21.

من ناحيتها قالت الصحافية الصهيونية عميرة هاس أن الحرب التي تخوضها “إسرائيل” ضد المقاومين الفلسطينيين تبدو يائسة، مشيرة إلى أن الإجراءات التي تتخذها تل أبيب لردعهم لا تؤتي أكلها.

وفي تعليق نشرته صحيفة “هآرتس” أمس نوهت هاس، التي تقيم في مدينة رام الله إلى أن الشباب الفلسطيني يقبل على تنفيذ عمليات الطعن رغم إدراكهم أن “إسرائيل” ستقوم بتدمير منازل عوائلهم.

وفي السياق، تبين أن ثورة السكاكين أحدثت تحولاً نوعياً في مواقف “الإسرائيليين” من الصراع.

ودل استطلاع للراي العام نشره موقع صحيفة “معاريف” مساء أمس على أن حوالي 70% من اليهود في “إسرائيل” يؤيدون الانسحاب من الأحياء الفلسطينية في القدس لتجنب عمليات المقاومة.

وقال الصحافي بن كاسبيت الذي علق على نتائج الاستطلاع إن هذه النتائج مفاجئة لأنها تدلل على أن نسبة كبيرة من مؤيدي اليمين الديني والعلماني في “إسرائيل” باتوا يؤيدون التخلي عن القدس الشرقية، وذلك بعكس التوجهات الأيدلوجية التي يؤمنون بها.

من ناحيته توقع المفكر “الإسرائيلي” يغال عيلام أن تفضي ثورة السكاكين الفلسطينية إلى إحداث مزيد من التحول في موقف “الإسرائيليين” من الصراع.

وفي مقال نشرته صحيفة “هارس” أمس أوضح عيلام أن ثورة السكاكين دللت على أن مصير الدولة يمكن أن يكن محل تساؤل مما سيفضي إلى بلورة مقاربة جديدة في كل ما يتعلق بالموقف من مصير الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي المقابل، واصلت النخب اليمينة التمترس حول مواقفها وتقديم ما تعتبره مسوغات لمواصلة الخط المتشدد ضد الفلسطينيين.

وقال الكاتب اليميني أرئيل سيغل إن ما يحدث في القدس “مقدمة لحرب عالمية ثالثة بين الإسلام والغرب، تلعب “إسرائيل” دور رأس الحربة فيها دفاعاً عن الغرب وحضارته”.

وفي مقال نشرته صحيفة “ميكورريشون” اليمينية أمس، هاجم سيغل الغرب لتجاهله “الدور” الذي تقوم به “إسرائيل” في الدفاع عنه.

ويذكر أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو قد وصف “إسرائيل” خلال زيارته الأخيرة لبريطانيا بأنها “قلعة متقدمة وحصن متقدم في الدفاع عن الغرب في مواجهة الإسلام المتطرف”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M