القذافي يخلق الجدل بسبب جثته وقبره بعد عامين على مقتله

24 أكتوبر 2013 16:40

هوية بريس – وكالات

الخميس 24 أكتوبر 2013م

بعد مرور عامين على قتل العقيد معمر القذافي، عاد ديكتاتور ليبيا ليخلق الحدث مجددا، لكن هذه المرة عبر جثته التي يجهل مكانها، وطالبت أرملته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بمساعدتها على استعادة جثته .

وقالت أرملة القذافي في رسالة بثتها إذاعة “صوت روسيا” مؤخرا، وجهتها بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمقتل زوجها: “أطالب كلا من أعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وكل من شارك في قتل الشهداء وكان مسؤولا مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة في هذه الجريمة الشنيعة أن يكشفوا عن مكان جثامينهم ويقوموا بتسليمها إلى ذويهم ليقوموا بدفنهم في المكان الذي يريدون وبالطريقة التي يريدون”.

وقتل معمر القذافي وابنه المعتصم إثر اعتقالهما على يد ثوار سابقين في 20 أكتوبر 2011 في سرت وسط ليبيا. وعرضت جثتاهما أمام العموم في مصراتة الواقعة على بعد 214 كلم شرق طرابلس قبل دفنهما في مكان بقي طي الكتمان.

سيناريو مقتل العقيد بلسان حارسته

من جهة ثانية، كشف حوار نشرته بوابة الأهرام المصرية مع إحدى حارسات القذافي، على معطيات جديدة تهم مقتله قبل عامين، وقالت جميلة المحمودي، التي توصف بأنها لم تكن حارسة عادية فقد كان لا يأمن للنوم إلا في حراستها، حتى في أكثر أيام ليبيا توترا.

المحمودي كشفت في هذا الحوار عن معطيات جديدة تخص مقتل القذافي، وأن هناك شخصان نجيا من موكب القذافي الذى استهدفته طائرات حلف الناتو أحداهما مصري، متواجد في مصر حاليا، والآخر في أحد سجون مصراتة، وقد روى لها الشاب المتواجد في مصر ما حدث للموكب عندما قصفه الناتو، وقد رفضت جميلة ذكر اسمه وأكدت أنه لا يستطيع الظهور إعلاميا لأسباب أمنية.

وتنقل جميلة عن الشاب قوله إن موكب القذافي عندما تحرك قصفه الناتو، فانقسم الموكب إلى نصفين كان معتصم نجل القذافي في الأول، ووالده في الثاني.. ثم انفجرت السيارة الموجودة خلف سيارة القذافي من جراء القصف وتناثرت شظاياها على سيارة القذافي، فنزل معمر وركض على قدميه وركب السيارة التي كان يقودها الشاب المصري فقصف الناتو نصف الموكب مرة أخرى.

يحكي الشاب الذي أصيب بإحدى الشظايا في قدمه، لحارسة القذافي، أنهم بدأوا يشعرون بالانهيار العصبي، لأنهم تعرضوا للضرب بالقنابل المثيرة للأعصاب لمدة أسبوع، وهو ما أفقدهم القدرة على التحمل.

تعود جميلة لرواية الشاب المصري: “القصف لم يكن عشوائيا لأن الناتو رصد مكان القذافي بسبب منشقين أبلغوا عنه”، وهنا تضيف جميلة معلومة جديدة تؤكد رواية الشاب المصري، قائلة: “مقتل القذافي فيه خيانة من قبل المنشقين.. حيث كان القذافي يستخدم هاتف الثريا للاطمئنان على ذويه وكان الهاتف مراقبا.. وتعرض الزعيم للقصف بعد مكالمته لإعلامي ليبي في سوريا يدعى الدكتور حمزة التهامي ليطمئن عليه، بعد ما سمع خبر سجن ابنه وزوجته في طرابلس”.

وتكمل جميلة رواية الشاب: “بعد تعرض الموكب للقصف مرة أخرى، كانت سيارات الموكب إما محترقة أو إطاراتها متآكلة بسبب الشظايا وبالتالي بدأ كل ركاب هذا الموكب في مغادرته على أقدامهم، وفى هذه اللحظة حصل إنزال لقوات من الناتو وأمسكوا بالقذافي ووضعوه في منزل غير مكتمل البناء لمدة 3 ساعات”.

القذافي بلا قبر ولا جثة

اختلف البعض حول الطريقة التي تم التخلص بها من جثة القذافي، فحتى الآن غير معروف مكان جثته فالبعض قال إنها ألقيت في البحر، والبعض قال إنها أحرقت، وآخرين قالوا إنها صهرت في مصنع الحديد والصلب الذى بناه القذافي، لكن جميلة تتمسك بروايتها المختلفة “حلف الناتو عمل إنزال وقبض على الزعيم وقتلوه ثم أخفوا جثته في مكان مجهول”.

تقول جميلة إن مجلس قيادة الثورة أعلن أنه يخشى دفن جثة القذافي حتى لا يتحول لمزار ويتسبب في فتنة بين الليبيين، فطالما أن المجلس يخشى أن يتحول قبره لمزار فهذا اعتراف بأن له مؤيدين كثيرين، فلماذا ينقلب عليه شعبه إذن،.. تستنتج الحارسة الحاصلة على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الفاتح: ما حدث في ليبيا انقلاب من قبل المجلس الوطني ومن معه وليس من الليبيين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M