توصيات المؤتمر العالمي الثاني لـ«تدبر القرآن؛ أعلام ومناهج» بالدار البيضاء

29 أكتوبر 2015 16:24
توصيات المؤتمر العالمي الثاني لـ«تدبر القرآن؛ أعلام ومناهج» بالدار البيضاء

توصيات المؤتمر العالمي الثاني لـ«تدبر القرآن؛ أعلام ومناهج» بالدار البيضاء

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الخميس 29 أكتوبر 2015

خلص القيمون على المؤتمر العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم أعلام ومناهج، في آخر أشغاله إلى مجموعة من التوصيات، من بينها أن تحدد الهيئة تعريفا لمصطلح التدبر؛ الاستفادة من مناهج السلف وكبار المفسرين؛ الحذر من الطرق المنحرفة في تدبر القرآن؛ ابتكار أساليب عملية معاصرة لتعليم التدبر، تفعيل الإعلام للقيام بدوره بهذا الخصوص، وتوظيف التدبر لحماية أفراد الأمة من الانحراف والغلو والتطرف.

وإليكم نصها الكامل:

“الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فانطلاقاً من الأهداف الشريفة التي رسمتها اﻟﻬﻴﺌﺔُ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺘﺪﺑﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭعملاً بتوﺻﻴﺎﺕٍ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ العالمي اﻷﻭﻝ للهيئة، عَقَدتْ اﻟﻬﻴﺌﺔُ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔُ ﻟﺘﺪﺑﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ المؤتمرَ العالمي الثاني لتدبر القرآن الكريم، ﺑﻌﻨﻮاﻥ: (ﺗﺪﺑﺮاﻟﻘﺮﺁﻥاﻟﻜﺮﻳﻢ: ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻭﺃﻋﻼﻡ) في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، خلال الفترة 15-16 ﻣﺤﺮﻡ 1437هــ اﻟﻤﻮاﻓﻖ 28-29 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2015ﻡ، وذلك بالتعاون ﻣﻊ ﻛﻠﻴﺔ اﻵﺩاﺏ ﻭاﻟﻌﻠﻮﻡ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ.

وقد قدم في هذا المؤتمر المبارك واحدٌ وعشرون بحثاً، وشارك فيه عدد من الباحثين المهتمين بتدبر القرآن، وقد وزعت هذه البحوث على خمس جلسات علمية، وعقدت عدد من حلقات النقاش، والدورات التدريبية ومحاضرات حول محاور المؤتمر وموضوعاته، بالإضافة لمعرض مصاحب لعدد من المؤسسات القرآنية للجهات، في حضور كبير فاق الخمسمائة شخص، من مختلف الجنسيات.

وفي ختام الملتقى خلص المشاركون فيه إلى عدد من التوصيات يمكن إجمالها فيما يلي:

–  شكر حكومة خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيده الله على عنايتها بكتاب الله تعالى، ودعمها للجهود المبذولة في خدمته، ما يتعلق بتدبّر القرآن والعمل به.

– شكر وتقدير لحكومة دولة قطر لاحتضانها وتشجيعها للهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم.

– شكر وتقدير للمملكة المغربية الشقيقة لاستضافتها لهذا المؤتمر من خلال كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة الحسن الثاني وتسهيل إجراءات تنظيمه.

هذا ويوصي المشاركون بالتوصيات التالية:

• أن تحدد الهيئة العالمية لتدبر القرآن تعريفها لمصطلح التَّدبُّر، الذي تنطلق في مشاريعها ومناهجها من خلاله.

• الإفادة من مناهج السلف وكبار المفسرين في تدبر القرآن الكريم، ونشرها بين الناس.

• الحذر من الطُّرق المنحرفة في تدبر القرآن الكريم، التي لا تلتزم بشروطه وضوابطه.

• أن يكون التركيز في المرحلة القادمة على حل الإشكالات وتصحيح المفاهيم الخاطئة للتدبر.

• ابتكار أساليب عمليّة معاصرة لتربية المسلمين على تدبر القرآن الكريم.

• دعم التجارب الناجحة في تدبر القرآن الكريم وإشاعتها بين الناس.

• توظيف تدبر القرآن الكريم في تبني منهج الوسطية “أمة وسطا” وحماية الشباب من الانحراف الفكري والسلوكي، وتقوية إيمانهم وتهذيب نفوسهم وبخاصة حمايتهم من الغلو والجفاء.

• عقد المزيد من المؤتمرات والملتقيات العلمية لنشر تدبر القرآن بين المسلمين.

• تفعيل الإعلام الجديد في نشر تدبر القرآن وإبلاغ رسالة القرآن بلغة تناسب عامة المسلمين الناطقين بالعربية وغير الناطقين بها.

• ضرورة التنسيق بين المؤسسات والهيئات القرآنية في جميع البلاد الإسلامية، لتحقق الشمول والتكامل فيما بينها.

وفق الله الجميع لخدمة كتابه العظيم، والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المملكة المغربية – الدار البيضاء

الخميس 15/1/1437هـ الموافق 29/10/2015م”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M