أبو مازن يتنازل عن «حائط البراق» لمصلحة الاحتلال

24 أكتوبر 2015 19:55
أبو مازن يتنازل عن «حائط البراق» لمصلحة الاحتلال

أبو مازن يتنازل عن «حائط البراق» لمصلحة الاحتلال

هوية بريس – متابعة

السبت 24 أكتوبر 2015

قررت السلطة الفلسطينية سحب اقتراح معدل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، كان يطلب الاعتراف بـ”حائط البراق” كموقعٍ إسلاميٍ، قبل يوم واحد فقط من التصويت عليه، في خطوة مفاجئة، أثارت ردات فعل فلسطينية ودينية غاضبة.

ورأت بعض الجهات الفلسطينية أن تراجع السلطة “غير مبرر”، واعتبرته تنازلاً جديداً تُقدم عليه لمصلحة “إسرائيل”، واستجابة للضغوط التي مورست عليها من قبل “اللوبي الصهيوني” والإدارة الأمريكية لسحب الاقتراح، الذي كان يقضي بالاعتراف بحائط البراق كجزء من المسجد الأقصى، في حين قللت السلطة من أهمية الخطوة، متعهدة بإعادة طرح المقترح مجدداً في وقت لاحق.

وذكر موقع “واينت” العبري، التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن السلطة الفلسطينية كانت قد تقدمت بطلب إلى “اليونسكو”، للاعتراف بحائط البراق كجزء من المسجد الأقصى، وكان من المزمع أن يتم التصويت على الطلب “الثلاثاء” الماضي، إلا أن السلطة، وفقاً للموقع، خضعت لضغوط اللوبي الصهيوني في “اليونسكو”، وعلى رأسه مندوب إسرائيل كرميل كوهين، وأيضاً لضغوط ممثلي وزارة الخارجية الإسرائيلية في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى تراجعها عن الطلب.

وينص مشروع قرار تقدمت به السلطة الفلسطينية إلى اليونسكو على اعتبار الحائط الغربي جزءاً من الحرم القدسي الشريف بوصفه موقعاً مصنفاً على لائحة التراث العالمي. ويضم الحرم أيضاً كلاً من المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، إضافة إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وقبة راحيل “مسجد بلال” شمال بيت لحم إلى الدولة الفلسطينية.

من جانبه وصف الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة، ما أقدمت عليه السلطة الفلسطينية، بسحب طلب الاعتراف بحائط البراق كمعلم إسلامي خالص وجزء من المسجد الأقصى، بأنه عمل “خطير للغاية، وتنازل عن حق إسلامي وتاريخي”.

وأكد أن “الدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، داخل الأراضي الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص مدينة القدس، سيئ للغاية، ويعطي تنازلات مجانية لمصلحة المحتل”، بحسب موقع “الخليج أونلاين”.

وأَضاف: “حائط البراق جزء لا يمكن فصله عن المسجد الأقصى المبارك، والسلطة الفلسطينية لا تملك الحق في التنازل عنه، وهي بهذا الجانب قدمت خدمة جديدة وتنازلاً لا يمكن أن يمر مرور الكرام لمصلحة مخططات الاحتلال بالسيطرة على حائط البراق”.

وشدد الخطيب على أن “السلطة الفلسطينية غير مؤتمنة على حماية المقدسات الإسلامية، وهي من خلال مخططاتها الفاشلة، وتقديم مشاريعها السلبية للجمعيات والمؤسسات الدولية، لا تساعد في دعم التراث والمواقع الإسلامية، بل تجعلها لقمة سهلة للاحتلال للسيطرة عليها”.

ودعا نائب رئيس الحركة الإسلامية، السلطة الفلسطينية إلى رفع يدها عن أي معلم إسلامي تاريخي فلسطيني، إذا كانت الخطوات التي تجريها على المستوى الدولي لا تحفظ الحق الفلسطيني، مشيراً إلى أن ما جرى بالأمس من سحب القرار من اليونسكو “خطأ كبير وسيؤثر سلباً على الموقف الدولي من المدينة المقدسة بأكملها”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M