واشنطن: أكثر من 90% من الغارات الروسية استهدفت المعارضة السورية المعتدلة وليس داعش

06 نوفمبر 2015 18:45
90% من الهجمات الروسية استهدفت المعارضة السورية المعتدلة وليس تنظيم «داعش»

واشنطن: أكثر من 90% من الغارات الروسية استهدفت المعارضة السورية المعتدلة وليس داعش

هوية بريس – متابعة

الجمعة 06 نونبر 2015

جددت الإدارة الأمريكية، أمس الأربعاء، تأكيدها أن أكثر من 90% من الغارات الروسية التي نفذتها فوق الأراضي السورية، استهدفت  “قوات المعارضة المعتدلة”، وليس تنظيم “داعش”.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى “آن باترسون”، بالأمس، إن “85-90% من الهجمات الروسية قد ضربت المعارضة السورية المعتدلة وقتلت عدداً من المدنيين خلال هذه العملية”.

وتابعت “باترسون” في معرض شهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب “بالرغم من إلحاحنا، لم تقم موسكو حتى الآن بإيقاف ممارسات نظام الأسد الفظيعة في قصف الشعب الروسي بالبراميل المتفجرة، ونحن نعلم أن غرض الروس الأساسي هو المحافظة على النظام (السوري)”.

فيما أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية السفيرة “فيكتوريا نولاند” في الجلسة نفسها، أنه “لم يأت هذا كله (تدخل روسيا في سوريا) دون ثمن تدفعه روسيا، ويمكن تلخيصه بمفاهيم اقتصادية بحتة، ثمن الحملة الجوية يقدر ما بين 2-4 ملايين دولار يومياً، وهو في وقت يعاني فيه الروسي العادي من تداعيات الركود الاقتصادي الذي خلفه سوء الإدارة الاقتصادية، والأسعار المتدنية للنفط، والعقوبات الاقتصادية التي تم فرضها بسبب مغامرة الكرملين (الحكومة الروسية) الأخيرة في أوكرانيا”.

وفرضت الولايات المتحدة ودول أوروبية عقوبات اقتصادية على موسكو بسبب دعمها لانفصاليين أوكرانيين موالين لروسيا واحتلالها لشبه جزيرة القرم.

وأوضحت “نولاند” أن التصرفات الروسية بشكل عام قد دفعت الولايات المتحدة إلى الإبقاء على “علاقة محدودة في تعاوننا العسكري مع روسيا مداها لا يتجاوز أبسط قواعد تنسيق إجراءات سلامة الطيران، وذلك لحماية طواقمنا الجوية”.

ووقع مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، الشهر الماضي، مذكرة تفاهم مع نظرائهم بوزارة الدفاع الروسية، يتم بموجبها تنظيم حركة طائرات الفريقين في الأجواء السورية.

وأضافت المسؤولة عن الشؤون الأوروبية والأوراسية في الوزارة أن “النظام (السوري) يواصل قصف شعبه بالبراميل المتفجرة دون عقاب، وربما بتشجيع ومساعدة من موسكو”.

وتابعت قائلة “الخسائر الروسية بحسب التقارير الواردة (لم تحدد مصدرها) آخذة في الارتفاع، والكرملين بجهوده المستمرة يسعى لإخفائها (الخسائر بالأرواح) وإسكات أحباء القتلى، كما إن القنابل الغبية (غير الموجهة بشكل دقيق نحو الهدف) التي تلقيها روسيا تضرب حتماً الأهداف الخاطئة -مثل سوق في دمشق، مقر المقاطعة حلب، مستودع ذخيرة الجيش السوري الحر- وهو أمر تدفع روسيا ثمناً باهظاً جداً له من سمعتها في مجال مكافحة الإرهاب”.

وبدأت روسيا مهاجمة مدن في سوريا منذ نهاية سبتمبر/ أيلول، وتقول إن هذا التدخل لاستهداف مراكز تنظيم داعش، إلا أن الولايات المتحدة وحلفائها، يكذبون هذه المزاعم بدعوى أن العمليات الروسية تقع في مناطق لا تتواجد فيها قوات داعش.

وأعلنت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أن غارات النظام السوري الأخيرة مدعومة بالضربات الجوية الروسية قد تسببا بتهجير أكثر من 123 الف شخص، منذ بدء الشهر الجاري.

ونوهت “نولاند” إلى أن على روسيا “أن تقوم بتوجيه أسلحتها ضد داعش ووقف المذابح (…)في سوريا”، مشيرة إلى أن الروس سيظلون في تلك الحالة، قادرين على استخدام نفوذهم مع الأسد لكونهم يساعدونه في محاربة داعش “والإصرار على أن يقوم الأسد بإنزال المروحيات والطائرات التي يستخدمها لضرب الأبرياء بالبراميل المتفجرة بشكل يومي”.

وأكدت السفيرة الأمريكية أن بلادها تستطيع زيادة “سرعة عملنا عن طريق التعاون مع تركيا و شركائنا الآخرين ممن يشابهوننا في التفكير لرد داعش في شمال سوريا، وكفائدة إضافية، نستطيع خلق حيز يستطيع فيه المدنيون السوريون التحرر من براميل الأسد المتفجرة إضافة إلى ترويع داعش”.

بيد أن “آن باترسون” بينت في رد على سؤال لـ”لويس فرانكل” النائبة عن الحزب الديمقراطي في ولاية فلوريدا، حول سبب عدم قيام الولايات المتحدة بإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا بالقول “بالنسبة للملاذ الآمن (….) فهذه قضية كبيرة ومعقدة وتحتاج إلى الكثير من الموارد”.

وتابعت “لقد درست الإدارة (الأمريكية) هذا الخيار مراراً وتكراراً، ولم تبق خياراً على الطاولة، ولا توصية لوزارة الدفاع لا يتطلب كمية هائلة جداً من الدعم الجوي والتي يمكن أن تستهلك جزءً من جهود حملة محاربة داعش”.

ولفتت إلى أن إدارة أوباما ستظل “تتفحص هذا (إنشاء ملاذ آمن)، لكن حالياً لا يوجد خيار قابل للتطبيق على الطاولة”.

وحصدت الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في ربيع عام 2011 أرواح أكثر من 250 الف سوري، وتسببت في خروج 4 ملايين شخصاً طلباً للجوء خارج البلاد، فيما نزح 7.6 مليون آخر داخل سوريا نفسها، طبقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، حسب “الأناضول”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M